حذّر مدرب ترجي قالمة لاعبيه من السقوط في فخ السهولة، وأكد بأن وضعية الضيف أمل بئر بوحوش، ضمن كوكبة مؤخرة الترتيب لا يجب أن تكون المعيار الذي تقاس عليه درجة صعوبة المباراة، بل أننا ـ كما قال ـ «مطالبون بالتعامل بجدية كبيرة مع كل المنافسين، لأن المشوار لا يزال طويلا، وفرص النجاة قائمة لكل فريق، وعليه فإننا نسعى لمواصلة سلسلة النتائج الإيجابية، دون الأخذ في الحسبان وضعية أي منافس».
وأوضح مواسة، بأن تواجد فريقه في صدارة الترتيب، يجعل مسعى الإطاحة به القاسم المشترك بين باقي الأندية، وأردف قائلا في هذا الشأن :»كل المتتبعين يدركون بأن ترجي قالمة هو الفريق الوحيد الذي مازال لم ينهزم منذ بداية الموسم، وهذا الأمر يضعنا تحت ضغط كبير في كل جولة، لأننا وفضلا عن احتلالنا المركز الريادي، نراهن دوما على البقاء في نفس «الديناميكية»، بتحصيل النقاط كاملة في قالمة، والبحث عن أكبر عدد ممكن من النقاط خارج الديار، ولو أن المهمة لن تكون سهلة، إلا أننا نعمل من أجل بلوغ أبعد محطة ممكنة بهذا الريتم، لكننا بالمقابل نخشى التعثر داخل قواعدنا، وبالتالي فإننا لا بد أن نحتاط من أي «سيناريو» مفاجئ، وتجربة الموسم الفارط، تبقى بمثابة الدرس الذي نعمل على استخلاص العبر منه، لما ضيع الفريق 10 نقاط بملعبه، بتسجيل 5 تعادلات، كانت كلها في قالمة، مع فرق كانت تحتل مراكز متأخرة في الترتيب، إلا أنها تمكنت من فرض التعادل».
من هذا المنطلق، أكد مدرب الترجي القالمي على أنه يراهن على جاهزية فريقه لمقابلة الغد، من خلال ضمان الحضور الذهني القوي، والمحافظة على التركيز والتوازن طيلة فترات اللقاء، لأننا ـ على حد قوله ـ «اعتدنا على إيجاد صعوبات في كل مبارياتنا بقالمة، على اعتبار أن الضيوف يلجؤون إلى التكتل كلية في الدفاع، مما يجبرنا على المبادرة إلى صنع اللعب، والبحث عن حلول في الهجوم، والإشكال الذي نعاني منه يكمن في نقص الفعالية أمام المرمى، لأننا نصنع الكثير من الفرص، إلا أن ترجمتها إلى أهداف تكون بشق الأنفس، وهذا الأمر نتوقعه دوما، وليس أمام فريق بئر بوحوش فقط، وعليه فإننا نسعى في كل لقاء إلى هز الشباك مبكرا، لأن ذلك يخلص اللاعبين من ضغط نفسي ناتج بالأساس عن التخوف من أي مفاجأة غير سارة».
ص / فرطاس
