الجمعة 2 ماي 2025 الموافق لـ 4 ذو القعدة 1446
Accueil Top Pub

فيما أتلفت الحرائق 8200 هكتار من الغطاء الغابي بالطارف: 373 متضـــررا و خسائــــر بـ 364 مستثمـــرة فلاحيــــة ونفــــــوق 710 رؤوس مــــن الماشيـــــــــــــــة


أنهت اللجان التقنية التي تكفلت بعملية إحصاء وتقييم الأضرار الناجمة عن حرائق الغابات الأخيرة التي مست ولاية الطارف، و كشفت عن إحصاء 373 شخصا متضررا، فيما سجلت خسائر على مستوى 364 مستثمرة فلاحية، مع تسجيل نفوق 710 رؤوس من الماشية، و قد تم إعداد وتسليم تقارير بخصوص حجم الخسائر والأضرار التي خلفتها النيران للسلطات المحلية من أجل المصادقة عليها من قبل اللجنة الولائية المختصة لرفع الملف للجهات المركزية لعرضه على اللجنة الوطنية للتكفل بتعويض المتضررين في القريب العاجل تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية والوزير الأول.
كشفت مصادر موثوقة، أمس، في تصريح حصري “للنصر”، أنه تم إحصاء تضرر 14 بلدية من مجموع 24 بلدية بالولاية من موجة الحرائق التي مست 49 تجمعا سكنيا، إضافة إلى تسجيل تضرر 87 سكنا بدرجات متفاوتة ونفوق 710 رؤوس من الماشية من الأبقار والأغنام  والماعز بسبب النيران والدخان الكثيف،  حيث أن أغلب الرؤوس النافقة عثر عليها متفحمة داخل الأدغال الغابية حيث ترعى، خاصة ببلديات الطارف و القالة وحمام بني صالح، و هي المناطق التي شهدت أكبر عدد لبؤر الحرائق، فضلا عن إتلاف النيران لـ 16010 شجرة مثمرة من مختلف الأصناف والأنواع، وكذا نفوق 1048 دجاجة و3267 صندوق خلية نحل، زيادة على 1200 هكتار من المحاصيل الزراعية وعديد الإسطبلات وتضرر 364 مستثمرة فلاحية بعد أن أتت النيران على ما فيها من مزروعات ومعدات وتجهيزات السقي .
إلى جانب ذلك أتلفت الحرائق 8200 هكتار من الغطاء الغابي والنباتي عبر 64 بؤرة خصوصا بالمحميات الطبيعية بالطارف و القالة ، وحمام بني صالح و كذا بوثلجة، فضلا عن الزيتونة وبوقوس.
و موازاة وإنهاء اللجنة القطاعية لوزارة الفلاحة عملها أمس الأول من خلال معاينتها في الميدان الأضرار والخسائر التي لحقت بالفلاحين سيشرع في التعويض العيني للمتضررين بداية من الفاتح سبتمبر بعد تهيئة المعنيين أنفسهم وتحسن حالتهم النفسية على حد تعبير ما صرح به “للنصر” مقرب من اللجنة الوزارية التي وقفت كذلك على حجم الخسائر التي طالت الثروة الغابية بأصنافها.
وأكد نفس المصدر إنهاء اللجنة الولائية التقنية المكلفة بالإحصاء وتقييم الخسائر عملها في ظرف وجيز بناء على التعليمات التي أسديت لها من قبل الوالي لدى تنصيبها، كما  تم تنصيب 5 أفواج عملياتية تتكون من مختلف القطاعات والهيئات على غرار الفلاحة ، السكن التجهيزات العمومية ،الري ، الغابات ... للإسراع في ضبط الأضرار لرفع تقرير مفصل عن الخسائر المسجلة إلى اللجنة الوطنية للإحصاء قصد الشروع في تعويض المتضررين بعد أن تم استكمال الإجراءات اللازمة، وحرص المصدر على الـتأكيد أن عملية جرد الخسائر تمت على مستوى عال من الدقة وفي روح من المسؤولية والشفافية لقطع الطريق أمام الانتهازيين استغلال الظرف المأساوي للحرائق الذي شهدتها الولاية وتضخيم حجم الخسائر وإدراج أنفسهم ضمن المنكوبين بغرض الحصول على تعويضات غير مستحقة ، أين عمدت اللجان في عملية التقييم والإحصاء، يردف ذات المصدر، للوقوف عن كثب في الميدان على الخسائر التي حلت بكل متضرر والاستعانة ببعض الجهات والهيئات، على أن تتخذ حيال كل من يثبت ضده التصريح الكاذب والتحايل على السلطات العمومية في الاستفادة من التعويضات دون أي حق كل الإجراءات القانونية.  
وذكر ذات المصدر، أن عدد ضحايا الحرائق التي اندلعت يوم 17أوت، ارتفع إلى 38 ضحية، بعد وفاة قائدة كشفية من ولاية قسنطينة وامرأة من ولاية سطيف متأثرتين بالحروق البليغة التي تعرضتا لها، أما الجرحى و عددهم 173 جريحا أغلبهم غادروا المستشفيات ، في حين تم التعرف على هوية كل الجثث المتفحمة وعددها 11جثة والتي سلمت لذويها أخرها تسليم أمس الأول جثتين لشخصين ينحدران من بلدية عين العسل بالطارف، فيما نفت مصادرنا تسجيل أي مفقود خلافا للإشاعات وما يتم تدوله عبر مواقع التواصل.
وأشار المصدر أن خلية الأزمة مازالت تتابع الوضعية لحظة بلحظة، خاصة ما تعلق بالإجراءات المتخذة لمرافقة المصابين والعائلات المتضررة نفسيا وصحيا وتقديم كل المساعدات لهم، من خلال الجهود التي يبذلها الأطباء والخلايا الجوارية في التكفل بالمصابين بالصدمات النفسية خاصة منهم الأطفال،  في حين تواصل اللجنة الولائية لاستقبال وتوجيه المساعدات الإنسانية استقبال القوافل التضامنية، أين تجاوزت الكميات التي استقبلتها الولاية  350 طنا موفدة من 25 ولاية والتي تم توزيعها على المتضررين بإشراك الجمعيات والمجتمع المدني في العملية، وذلك بإيصال هذه الإعانات لمستحقيها إلى منازلهم، مع تعليمات بتوخي الشفافية في تسيير وتوجيه  المساعدات التي تسهر عليها لجنة ولائية يرأسها الأمين العام للولاية وتوسيع توزيع الإعانات لتشمل العائلات المعوزة ، في الوقت الذي تكفل أعوان التجارة بالتأكد من نوعية قوافل الإغاثة المحملة بالمساعدات حفاظا على الصحة العمومية ، خاصة التأكد من السلع سريعة التلف والأخرى التي تقارب مدة صلاحياتها على الإنتهاء ، بما فيها جرد كل الكميات التي تدخل وتخرج من المخازن .
من جهة أخرى باشرت أمس الولاية حملة تنظيف واسعة بمشاركة مختلف القطاعات والمؤسسات لرفع  ودفن جثث المواشي والحيوانات النافقة على حافة الطرقات وداخل الغابات ، مع القيام بعمليات تعقيم وتطهير للحد من انتشار الروائح الكريهة للجثث المتعفنة، بما فيها تنظيف المحيط العمراني لبعض البلديات، وكذا تنظيف بعض المحاور والطرقات الرئيسية وإزالة كل ما تبقى من أثار الحرائق.
نوري.ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com