الأحد 4 ماي 2025 الموافق لـ 6 ذو القعدة 1446
Accueil Top Pub

وادي الزناتي بقالمة: المدينة القديمة تستعيد جمالها بعد مشروع للتطوير


استعادت مدينة وادي الزناتي القديمة، ثاني كبرى مدن ولاية قالمة، بعضا من حيويتها و بهجتها، بعد مشروع للتطوير، استمر عدة سنوات، و عرف تأخرا كبيرا، بسبب عجز شركات الإنجاز، و تنازلها عقب جائحة كورونا وارتفاع أسعار مواد البناء، بالسوق الوطنية و الدولية.
اليوم ونحن نتجول فيها، تبدو شوارع المدينة العريقة نظيفة واسعة، بطرقات معبدة و أرصفة بالخرسانة المطبوعة، و أضواء لتنظيم حركة السير على الشارع الرئيسي، أول نوفمبر 1954، الذي يبدأ من البوابة الشرقية للمدينة، إلى غاية جسر الوادي الكبير.
و مع تقدم مشروع التطوير، بدأت مظاهر الغبار و الأتربة، و الانكسارات تختفي، من عدة شوارع رئيسية مدرجة في المشروع، الذي يتوقع ان يغطي كل أحياء المدينة القديمة، التي تضم معالم تاريخية وثقافية هامة، بينها ساحة الأسود التي تعرف اليوم بساحة خليفة ختلة، و تمثال إلوة الشهير، المعروف لدى سكان المنطقة بخطاف العرائس، و مساجد و مدارس تعليمية عريقة، تخرجت منها أجيال من قادة الحركة الوطنية و رجال الدين.
وبعد استكمال مشروع تصحيح مجرى النهر الكبير العابر للمدينة، و بناء قناة مفتوحة للحماية من الفيضانات، تبدو وادي الزناتي اليوم في منأى من المخاطر، التي ظلت متربصة بسكانها كلما حلت العواصف الماطرة.
وقال جمال علوي، العضو بالمجلس الشعبي البلدي، متحدثا للنصر أمس الثلاثاء، بأن ما لا يقل عن 4 أحياء بالمدينة، مازالت تنتظر نهاية مشروع التهيئة الحضرية، و عندما يكتمل المشروع تكون وادي الزناتي قد استعادت جمالها و بهجتها، بعد سنوات طويلة من المعاناة وسط محيط عمراني متدهور.
وأضاف المتحدث، بأن تنازل الشركات الحائزة على أولى صفقات مشروع التطوير، قبل 4 سنوات تقريبا، قد سبب متاعب كبيرة للسكان، لكن الوضع اليوم يعرف انفراجا، حيث أنهت الشركات عملها بعدة شوارع و ساحات رئيسية، و اختفت تلك المظاهر المشوهة للعمران و المؤثرة على جودة الحياة، بالمدينة التاريخية العريقة.
و تعمل بلدية وادي الزناتي، على إقناع ملاك البنايات و المحال التجارية، على طول الشارع الرئيسي، بإجراء الترميمات اللازمة، و دهن الواجهات، حتى تصبح المدينة أكثر جمالا، و تستعيد مكانتها الثقافية و الاجتماعية و مركزها التجاري المفقود منذ عدة سنوات، بعد أن كانت قبلة لكبار التجار، من مختلف ولايات الوطن، و وجهة للسياحة التاريخية بشرق البلاد.
فريد.غ

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com