تدعمت ولاية الطارف، بإنجاز أول دار للثقافة بعاصمة الولاية، تضم جملة من المرافق الثقافية، غير أن المشروع ظلت أشغاله تراوح مكانها لسنوات، بسبب نزاعات قضائية بين مؤسسة الإنجاز ومديرية التجهيزات العمومية بخصوص صرف المستحقات والأشغال المنجزة، بما رهن تسليم المشروع في موعده.
وذكرت مصادر مسؤولة، أن مشروع دار الثقافة أعيد بعث أشغاله، مؤخرا، بعد فصل الجهات القضائية في النزاع المطروح بعد أزيد من 8 سنوات من التوقف، حيث تمت إعادة تقييم العملية من جديد بعد الملف الذي رفع للوصاية وإعادة إعداد دفتر الشروط والإعلان من المناقصة التي أسندت لمقاولة مؤهلة، بغرض التعجيل بإنهاء الأشغال.
في حين وجه الوالي، مؤخرا، لدى تفقده لوتيرة إنجاز المشروع وبعد استماعه لشروحات مفصلة، تعليمات بمضاعفة الجهود ودعم الورشات بكل الإمكانيات لإنهاء المشروع في أقرب وقت، كما تمت دعوة مقاولة الإنجاز لرفع وتيرة الإنجاز و الالتزام بمعايير الجودة والآجال وتدعيم الورشات بكل الوسائل المادية والبشرية، لتسليم هذا الصرح الثقافي الهام في القريب العاجل، بما يسهم في تحقيق تطلعات سكان المنطقة وتعزيز النشاط الثقافي بالولاية، خاصة وأن مشروع دار الثقافة يعد من أهم المشاريع المهيكلة التي تسعى السلطات المحلية للإسراع بإنهاء أشغالها قريبا، كونه الأول من نوعه والذي من شأنه تعزيز النشاط الثقافي وتوفير فضاء إبداعي يلبي احتياجات الشباب المبدعين والفنانين المتعطشين لهذه المرافق، لإبراز قدراتهم ومواهبهم وكذا تنظيم مختلف التظاهرات الثقافية بأنواعها.
وكشفت مصادرنا، أن مشروع دار الثقافة توقفت به الأشغال منذ 2015، بسبب نزاعات إدارية وقضائية، حيث ظلت الورشات طيلة هذه الفترة مشلولة ومهجورة وتحول معها الموقع إلى ما يشبه الأطلال، قبل تدخل سلطات الولاية لدى الجهات المركزية، لمعالجة المشكلة والتعجيل بإطلاق الأشغال المتوقفة منذ 10 سنوات على ضوء الملف المرفوع، حيث تم تخصيص مبلغ 37 مليار سنتيم لإنهاء المشروع الأول من نوعه بالولاية، في حين تبذل كل الجهود لاستكمال الأشغال في الآجال، حيث ينتظر تسليم المشروع الذي يضم عدة أجنحة وفضاءات للعرض ومختلف المرافق ذات الصلة بتطوير النشاط الثقافي والإبداعي والفني، حيز الخدمة، يوم 5 جويلية المقبل، بالنظر للوتيرة المتسارعة للأشغال التي تجاوزت حدود 80 بالمائة.
نوري.ح