شدد والي خنشلة،أول أمس الخميس، اللهجة مع المسؤولين القائمين على مشاريع تنموية ببلديات دائرة بوحمامة، لتدارك التأخر المسجل وتسليمها في آجالها المحددة ووفقا للمعايير المطلوب، مع التأكيد على ضرورة إيجاد حلول مستعجلة لمشكل المعارضات، للاستفادة من مشاريع جديدة.
وتنقل الوالي، سليم حريزي، إلى بلديات دائرة بوحمامة، لمعاينة وضعية المشاريع التنموية ونسب تقدمها والوقوف ميدانيا على مدى تنفيذ تعليماته المسداة خلال الاجتماعات التي عقبت الخرجة الميدانية التي قادته إلى هذه الدائرة بتاريخ 16 جانفي من السنة الجارية، حيث عبر المسؤول عن استيائه من تأخر وتيرة بعض العمليات التنموية، منها مشروع التهيئة الحضرية للتجمع السكاني أولاد زغودة ببلدية لمصارة وتهيئة المحطة المناخية ببلدية شيلية وكذلك عبر عن عدم رضاه عن نوعية الأشغال، حيث شدد الوالي اللهجة مع المسؤولين المحليين، بضرورة التحلي بالجدية في العمل وتحمل مسؤولياتهم الكاملة تجاه المهام الموكلة لهم ووجه أوامر بتكثيف الجهود والعمل التنسيقي لتدارك التأخر المسجل في العمليات جارية الإنجاز واحترام معايير الجودة، مع التأكيد على ضرورة المتابعة الدقيقة لكافة مراحل الإنجاز من طرف المصالح التقنية المختصة والتشديد على التسريع في إجراءات المشاريع غير المنطلقة، من أجل الشروع في الأشغال في أقرب الآجال، مع إعطاء توجيهات بالعمل على إمكانية تقليص آجال الإنجاز لاستلام المشاريع قبل آجالها المحددة، لأهميتها في تحسين الإطار المعيشي للساكنة.
وأكد الوالي، أن المرافقة والعمل التنسيقي، مكنا من الانطلاق في أشغال 70 بالمائة من مشاريع برنامج السنة الجارية بمختلف البلديات وهي نسبة مرتفعة مقارنة بالسنوات الماضية، حيث أن الانتهاء من تجسيد العمليات التنموية التي استفادت منها البلديات، يمكنها من الاستفادة من مشاريع جديدة، مع ضرورة إيجاد حلول مستعجلة لمشكل المعارضات، من أجل تدعيمها بعمليات تنموية للتكفل بالنقائص وانشغالات المواطنين والدفع بالتنمية المحلية، حيث أكد المسؤول على اتخاذ إجراءات صارمة ضد المتقاعسين .
وتفقد الوالي خلال زيارته، عدة مشاريع تنموية، منها بقطاع السكن في بلدية بوحمامة، لمشروعي إنجاز 100 سكن و50 سكنا عموميا إيجاريا ضمن 1500 سكن في إطار البرنامج التكميلي لسنة 2024، حيث استمع لعرض توضيحي بين مراحل تقدم مختلف الأشغال الجارية على مستوى موقع توطين المشروعين وكذا مختلف العراقيل والحلول المجسدة، لتفادي أي تأخر في الإنجاز، و أسدى المسؤول تعليمات لمقاولات الإنجاز، بضرورة التقيد بخطة العمل المتفق عليها وتسليم المشروعين في آجالهما التعاقدية.
وببلدية شيلية، عاين المسؤول مشروع إنجاز شبكة الصرف الصحي أولاد أوصيف، بنسبة تقدم وصلت إلى 50 بالمائة وتم تحديد تاريخ 17 جويلية المقبل لاستلام الأشغال للتكفل بربط 40 سكنا بشبكة الصرف الصحي والقضاء على الأمراض المتنقلة عن طريق المياه.
وببلدية لمصارة، وقف الوالي على إنجاز الطريق البلدي رقم 279 الرابط بين الطريق البلدي رقم 151 وبوزولاق وزواق على مسافة 4.5 كلم والشطر الثاني على مسافة 2 كلم، بنسبة تقدم في الأشغال وصلت إلى 5 بالمائة ومن المبرمج استلامه في 10 أوت القادم، وكذلك الشطر الثاني من مشروع حماية لمصارة مركز من الفيضانات، المرتقب استلامه في نفس التاريخ، وكذا عملية ترميم مقبرة الشهداء أسول وإنجاز الإنارة العمومية بتقنية الطاقة الشمسية، بنسبة إنجاز وصلت إلى 20 بالمائة، على أن تنتهي الأشغال في 15 جوان المقبل، وكذا توسعة متحف المجاهد ببلدية لمصارة في مقبرة أسول، بإضافة حجرتين، المبرمج استلامها في 25 أوت ، إضافة إلى تفقد إنجاز الطريق البلدي الرابط بين الطريق الولائي رقم 172 جوف محند السعدي وأمعراض على مسافة 800 متر، بنسبة تقدم في الإنجاز وصلت إلى 90 بالمائة والأشغال مستمرة بعد أن توقفت لمدة 4 أشهر بسبب سوء الأحوال الجوية بالمنطقة، على أن يتم استلامه قريبا لفك العزلة عن المنطقة.
كما عاين المسؤول خلال زيارته التفقدية، مشروع إنجاز 100 كلم من المسالك الفلاحية عبر ولاية خنشلة، في إطار البرنامج القطاعي غير الممركز، منها إنجاز 20 كلم من المسالك الفلاحية بـ4 بلديات على مستوى دائرة بوحمامة، مقسمة بـ 5 كلم لكل بلدية، حيث انتهت الأشغال الخاصة في بلدية شيلية بنسبة 100 بالمائة، فيما وصلت نسبة تقدم الأشغال إلى 65 بالمائة ببلدية لمصارة و98 بالمائة ببلدية يابوس.
وحسب الشروحات المقدمة، فقد شهد المشروع عدة عوائق، أبرزها معارضات الفلاحين التي أدت إلى تغيير المسارات بالتنسيق مع مصالح البلديات وكذلك سوء الأحوال الجوية، حيث أن الأشغال جارية للانتهاء من الإنجاز في أقرب الآجال، لأهمية المشروع في فك العزلة عن المستثمرات الفلاحية وتوفير الظروف الملائمة لممارسة النشاط الفلاحي وتسهيل عملية نقل المحاصيل الفلاحية.
كلتوم رابية
