أشرفت السلطات العمومية لولاية باتنة، أمس، على إعطاء إشارة انطلاق لمشاريع تنموية تتعلق بالتهيئة والتحسين الحضري والسكن، على مستوى بلديتي بوزينة ولارباع الجبليتين الواقعتين في الجهة الجنوبية من الولاية. وقد أشرف والي الولاية، محمد بن مالك، على وضع الطريق المؤدي إلى مقبرة الشهداء ببلدية لارباع حيز الخدمة، كما أعطى إشارة الانطلاق لعمليات التحسين الحضري بالبلديتين. وفي قطاع السكن، تم وضع حجر الأساس لإنجاز 60 مسكنًا عموميًا إيجاريًا ببلدية بوزينة. وتخللت الزيارة مراسم تكريم للتلاميذ المتفوقين في شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا.
وكان والي باتنة، محمد بن مالك، قد أشرف مؤخرًا على توزيع مقررات إعانات السكن الريفي لفائدة 200 مستفيد ببلديتي بوزينة ولارباع، كما تم توزيع مفاتيح 40 مسكنًا اجتماعيًا ببوزينة. وأكد الوالي أن عملية التوزيع جرت بكل شفافية، كاشفًا عن التحضير لمنح استفادات إضافية للبلديتين، من بينها حصة بـ 60 مسكنًا عموميًا إيجاريًا قيد الدراسة، قبل أن يعطي إشارة انطلاق إنجازها.
كما أكد الوالي العمل على دعم سكان البلديتين بالمياه الصالحة للشرب، بعد إنجاز وحفر أربع مناقب مائية، يتم حاليًا ربطها بشبكة الكهرباء تمهيدًا لدخولها حيز الخدمة قريبًا، مع تسجيل مشروع لإنجاز خزان مائي ببلدية لارباع.
وفي سياق الزيارة، أشرف الوالي أيضًا على تسليم عتاد فلاحي لفائدة بلديتي بوزينة ولارباع، وعاين وحدة الكشف الصحي بمتوسطة الشهيد مصطفى بن بولعيد، حيث اطّلع على ظروف التكفل الصحي بالتلاميذ والخدمات المقدمة داخل المؤسسة التربوية، مشيرًا إلى أن الوحدة الصحية تتكفل بتلاميذ 17 مدرسة. كما كشف عن الشروع في إجراءات لاقتناء كرسي لطبيب الأسنان لتوسيع مجال الخدمات الطبية. وتفقّد الوالي مشروع إنجاز طريق غابي على مسافة 3 كيلومترات، والذي من شأنه ربط المنطقة بالمحاور الرئيسية وتسهيل تنقل السكان وفك العزلة عن أصحاب البساتين. كما أشرف على تدشين المطعم المدرسي بمدرسة الشهيد مقاوسي محمد ببلدية بوزينة، مؤكدًا أهمية توفير ظروف ملائمة للتلاميذ لضمان تحصيل علمي جيد.
من جهة أخرى، شرعت مديرية السكن لولاية باتنة، بالتنسيق مع البلديات، في دراسة وتطهير ملفات طلب إعانات السكن الريفي. وبحسب ما أفادت به مديرية السكن، فقد بلغ عدد الطلبات 20 ألف ملف، في حين استفادت الولاية، مؤخرًا، من ثلاث حصص بإجمالي 6 آلاف إعانة سيتم توزيعها عبر 61 بلدية.
وقد باشرت المديرية جملة من التدابير والإجراءات، من بينها استدعاء رؤساء البلديات على دفعات لشرح التعليمات المتعلقة بتوزيع حصص البناء الريفي، بعدما استفادت الولاية من ثلاث دفعات من السكن، شكّلت صيغة البناء الريفي فيها الحصة الكبرى، نظرًا للطبيعة الجغرافية للمنطقة وتزايد الطلب على هذا النمط السكني. وقدرت الحصة الجديدة من إعانات البناء الريفي وحدها بأكثر من 6000 إعانة.
وتضمنت التدابير الجديدة التي وجهتها المديرية لرؤساء البلديات، العمل على دفع المستفيدين من الإعانات السابقة لاستكمال الأشغال، مع التأكيد على توجيه الإعانات لمستحقيها تفاديًا لتكرار النقائص المسجلة سابقًا. وفي هذا السياق، كانت المديرية قد وجهت إعذارات لأكثر من 700 مستفيد من إعانة البناء الريفي لمباشرة واستكمال الأشغال المتبقية، وحددت آجالًا عبر إرساليات للبلديات المعنية، من أجل حث المعنيين على التقدم بطلبات للحصول على الشطر الثاني من الإعانة، بعد تأخرهم لأكثر من 12 شهرًا دون مباشرة أو استكمال الأشغال، وفق دفتر الشروط المحدد لحقوق والتزامات المستفيد. وقد أصبح هؤلاء ملزمين قانونيًا بإتمام الأشغال واستيفاء الإجراءات اللازمة للحصول على الحصة الثانية من الإعانة.
ياسين عبوبو
