كللت ثالث مهمة للفريق الطبي الجراحي لزرع الكلى للمركز الاستشفائي الجامعي بن فليس التهامي بباتنة بإجراء عمليتين ناجحتين لزرع الكلى بنواكشط بدولة موريتانيا، وحسبما علم أمس من مديرية الصحة لولاية باتنة، فإن المهمة التي أشرف عليها البروفيسور حسام أوغلانت والبروفيسور ميسوم سمية عرفت إجراء عمليتين لزرع الكلى منها واحدة أجريت لطفل في عمر 07 سنوات وذلك على مستوى المركز الوطني لأمراض القلب بالعاصمة الموريتانية نواكشط.
وقبل المهمة الثالثة شارك قبل نحو شهر فريق طبي من دولة موريتانيا، في إجراء أربع عمليات زرع كلى كللت بالنجاح، رفقة الفريق الجراحي المختص بالمركز الاستشفائي الجامعي بن فليس التهامي بباتنة، وحسبما علم من خلية الاتصال بالمستشفى، فإن الفريق الطبي الموريتاني تلقى تكوينا واكتسب الخبرة للمشاركة في إجراء هذه العمليات النوعية، بعد أن شارك مع الفريق الجراحي الجزائري المكون في 17 عملية زرع للكلى بمستشفى باتنة، وثلاث عمليات زرع بمستشفى نواكشط بجمهورية موريتانيا وبعدها عمليتين.
ومن بين الذين أخضعوا لعملية الزرع طفل يبلغ 8 سنوات من العمر، ليصل عدد الأطفال المستفيدين من عمليات الزرع منذ سنة 2014 إلى 80 طفلا، حسب خلية الاتصال بالمستشفى الجامعي، التي أشارت إلى بلوغ عدد العمليات التي أجراها فريق زرع الكلى لولاية باتنة أزيد من 700 عملية من بينها 640 عملية أجريت بالمركز الاستشفائي الجامعي باتنة، ومن ضمنها 17 عملية زرع بحضور الفريق الموريتاني.
وأفادت خلية الاتصال للمستشفى الجامعي بأن العمليات استفاد منها مرضى من 36 ولاية عبر الوطن، و مريضة سورية، وخمسة مرضى موريتانيين، وفي ذات السياق كانت قد أعلنت مديرية الصحة لولاية باتنة، عن إجراء فريق طبي من المستشفى الجامعي لولاية باتنة أول عملية زرع كلى بنواكشط الموريتانية شهر جويلية من السنة الماضية، وأفادت حينها بأن العملية التي أجريت على مستوى المركز الوطني لأمراض القلب بالعاصمة الموريتانية نواكشط، أتت تجسيدا لاتفاقية التعاون بين وزارة الصحة الجزائرية ونظيرتها الموريتانية، وحسب ذات المصدر، فإن العملية أشرف عليها طاقم طبي يتكون من البروفيسور حسام الدين واغلانت والبروفيسور ميسوم سمية وطاقم طبي وشبه طبي.
وفي ذات السياق، كان قد حل شهر أفريل من السنة الجارية بالمركز الاستشفائي الجامعي بن فليس التهامي بولاية باتنة، وفد طبي من دولة موريتانيا يتكون من 6 أطباء مختصين في أمراض الكلى والمسالك البولية، وقام الوفد الموريتاني بإجراء عمليات جراحية لزراعة الكلى، بإشراف وتنسيق مع الطاقم الطبي المختص لمستشفى باتنة وذلك في إطار اتفاقية بين الجزائر وموريتانيا، ودامت زيارة العمل للوفد الطبي الموريتاني ثلاثة أيام تخللها إجراء عمليات زرع كلى، من بينها عملية زرع أجريت لمريض موريتاني بمستشفى باتنة.
وكانت الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء بالجزائر، قد أبرمت اتفاقية شراكة وتعاون مع المجلس الوطني للتبرع واقتطاع الأعضاء والأنسجة البشرية بدولة موريتانيا، وتتضمن الاتفاقية تكوين ممارسين أخصائيين من الجمهورية الإسلامية الموريتانية بالمركز الاستشفائي الجامعي بن فليس التهامي بباتنة، بالإضافة للتكفل بالمرضى الموريتانيين المؤمن عليهم في مجال زراعة الكلى، وبموجب الاتفاقية يتم نقل وتحويل الكفاءات الطبية من المركز الاستشفائي الجامعي بباتنة، نحو مستشفى نواكشط بموريتانيا، لتكوين الأطباء الموريتانيين في مجال زرع الكلى.
يـاسين عـبوبو