شرعت بلدية قسنطينة في حملة تفتيش واسعة عبر فرق النظافة ستشمل مختلف القطاعات، حيث تم الوقوف على وضعيات غير ملائمة أبلغ عنها مواطنون، فيما انطلقت أشغال تنظيف الابتدائيات تحضيرا للدخول القادم.
وأفاد رئيس بلدية قسنطينة بالنيابة عبد الحكيم لفوالة، بأنه تم تنظيم اجتماع مع مسؤولي فرق النظافة بالمندوبيات العشر، جرى خلاله مناقشة شكاوى تتعلق ببيع سلع منتهية الصلاحية، حيث أن الهدف من هذه الحملة هو حماية صحة المستهلك وردع كل من يتلاعب بسلامة المواد الغذائية، مؤكدا أن الخرجات الميدانية ستتم بشكل متزامن على مستوى مختلف المحلات التجارية ومحلات الإطعام، مع التركيز أيضا على باعة اللحوم .
وأضاف أن التحقيقات الميدانية ستتبعها إجراءات قانونية صارمة قد تصل إلى اقتراح الغلق والمتابعة القضائية لكل مخالف للقوانين، مشددا على أن التجار مطالبون بالحفاظ على النظافة الداخلية والخارجية لمحلاتهم ومراقبة صلاحية السلع لتفادي أية عواقب، لافتا إلى أن صحة المواطن تبقى خطا أحمر لن يتم التهاون معه.
وأشار المتحدث، إلى أن هذه العملية تأتي تطبيقا لتوصيات الوزارات المعنية منذ بداية الصيف الجاري وعلى مدار العام، مبرزا أن الهدف هو تكثيف الرقابة الوقائية قبل وقوع المخالفات، بما يحافظ على سلامة المستهلك ويمكن من التحكم في جودة المواد المعروضة للبيع، مشيرا إلى أنه سينظم لقاء آخر بعد يومين لعرض الحصيلة والإجراءات المتخذة.
وفي سياق آخر، ذكر لفوالة أن التحضيرات للدخول المدرسي تسير بوتيرة متسارعة، حيث انطلقت عمليات تنظيف المدارس الابتدائية عبر مختلف القطاعات، بالتوازي مع متابعة تقدم المشاريع المرتبطة بالدخول المدرسي في آجالها المحددة.
وأوضح أن فرق النظافة تعمل يوميا على تهيئة الأقسام والساحات لضمان بيئة صحية للتلاميذ ،مضيفا أن الهدف هو استقبال أبنائنا في مؤسسات نظيفة وجاهزة، بما يليق بموسم دراسي ناجح وآمن، مشددا على أن توفير ظروف مدرسية ملائمة يساهم في دعم التحصيل العلمي، كما أكد أن البلدية تعمل أيضا على تحضير كل الإمكانيات المادية فيما يتعلق بالنقل والإطعام والتجهيزات وذلك في إطار ممارسة مهامهما وتطبيقا لتعليمات الوالي في الاجتماعات الأخيرة.
وفيما يتعلق بالانزلاق المسجل بشارع بوعلي السعيد المعروف بكازانوفا بوسط مدينة قسنطينة، فقد أوضح رئيس بلدية قسنطينة بالنيابة، بأنه يعود إلى الوضعية المتعلقة بتدهور واهتراء شبكة التطهير على مستوى الشارع ، مؤكدا أنه تم تنظيم خرجة ميدانية يوم أمس الأول ثم تم أمس عقد جلسة عمل على مستوى الدائرة برئاسة رئيس الدائرة وبحضور نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي المكلف بالعمران والمندوب البلدي لسيدي راشد، ومدير مندوبية سيدي راشد وكذا رئيس القسم الفرعي للموارد المائية، وممثلي شركة سياكو، والديوان الوطني للتطهير، وشركة سونلغاز، واتصالات الجزائر.
وأضاف أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على القيام بمعاينة أخيرة للموقع بشكل فوري، والانطلاق في الأشغال بداية من اليوم مع الالتزام باستكمالها في ظرف خمسة أيام فقط، نظرا لموقع التدخل الحساس الواقع وسط المدينة، مؤكدا أن الهدف هو رفع الضرر عن السكان واستعادة سير الحياة الطبيعية في المنطقة بأسرع وقت ممكن، في حين سيتم الحفاظ على البلاط من أجل إعادة المكان لوضعه الأصلي.
لقمان/ق