استفادت ولاية عنابة، من مشاريع هامة في تهيئة القطاع السياحي، بتسجيل أغلفة مالية معتبرة، لإعطاء صورة جمالية للواجهة البحرية وتوفير فضاءات للزوار، تحضيرا لموسم الاصطياف 2026، حيث تقرر رصد ميزانية لاستكمال تهيئة شاطئ سيدي سالم على مسافة 2 كلم إلى غاية الحدود الفاصلة مع الشط بولاية الطارف.
وحسب مدير التعمير والبناء والهندسة المعمارية لولاية عنابة، عبد الحميد وعلي، فقد تم تسجيل تهيئة 3 شواطئ حسب المخطط المبرمج الذي عرض للمصادقة قبل أشهر بموافقة السلطات المركزية، تشمل استكمال تهيئة شاطئ سيدي سالم ليصبح على مسافة 4 كلم مجهز بكامل المتطلبات، لتكون واجهة بحرية بمواصفات عصرية، بالإضافة إلى المشروع الهام لتهيئة شاطئ النصر المعروف «بالقطارة»، أين سيتم خلق مسارات جديدة للنزهة وممارسة الرياضة وفضاءات للعب، بأسلوب عصري وجذاب، حيث سبق وتم عرض المخطط بقنية ثلاثية الأبعاد، ليكون فضاء عموميا مفتوحا للمواطنين وإنهاء المساعي التي بذلت للاستثمار في مشاريع سياحية خاصة بالمنطقة، حيث ألغت مصالح الولاية عقد الامتياز السياحي الذي منح لفندق الشيراطون في فترة سابقة.
وحسب المصدر، فستتم تهيئة شاطئ طوش بكورنيش عنابة، بإنجاز الأرصفة والانارة العمومية والمداخل وغيرها من التجهيزات التي تساهم في راحة الزوار والمصطافين.
ويجري تنفيذ هذه المشاريع، وفقا لملف التنمية الذي تم إعداده، لتنفيذ المشاريع على مديين القريب والمتوسط، خاصة في المجال السياحي، حيث سيجري انجاز مشاريع تهيئة مدروسة تصنع الفارق وتمنح وجها جماليا جديدا لمدينة عنابة والمناطق والفضاءات التي تستقطب عددا كبيرا من الزوار، حيث تم التركيز على الواجهة البحرية انطلاقا من شاطئي «شابي» وسانكلوا»، ثم الانتقال إلى شاطئ جنان الباي بسرايدي وخلال سنة 2025، تمت تهيئة الشطر الأول من شاطئ سيدي سالم بالبوني، مع تهيئة كل من شاطئ جنان الباي بسرايدي والشاطئ المركزي بشطايبي، لتكون واجهات بحرية عصرية.
كما أن تطوير قطاع السياحة بالولاية، مرتبط بإنجاز طرقات جديدة أهمها المنفذ الممتد من سيدي سالم إلى غاية عين عشير وآخر يعبر الجهة الغربية وصولا إلى الطريق الوطني رقم 44، ما يسمح بفك الاختناق وجعل حركة المرور أكثر انسيابية، كما يفتح الطريق الساحلي الجديد بين رأس الحمراء وجنان الباي، فرصا استثمارية هامة لإنجاز مشاريع سياحية، حيث تُسجل ولاية عنابة عجزا في مرافق الإيواء في أوقات الذروة.
وفي سياق متصل، تمت المصادقة على مخططات شغل الأراضي، التي سمحت بانطلاق عمليات التهيئة بمناطق التوسع السياحي الممتدة من شاطئ الخروبة إلى غاية جنان الباي بسرايدي، للإستغلال الأمثل للمقومات السياحية التي يزخر بها الشريط الساحلي للولاية وفي مقدمتها الخليج البحري لاستحداث أقطاب سياحية كبرى متكاملة تجمع بين التنوع والعصرنة، مع الأخذ بعين الاعتبار تحديد الأوعية العقارية لخلق عديد المرافق، سواء عن طريق الاستثمار العمومي والخاص والتي تشمل مرافق الرياضات المائية، على غرار الحوض المائي ( للغطس ) المقترح من قبل مكتب الدراسات بمنطقة «بال ازوير».
من جهته دعا والي عنابة، عبد الكريم لعموري، في تصريح له، للاهتمام بالجانب البيئي من أجل إنجاح موسم الاصطياف 2026، قائلا « لا توجد سياحة بالرمي العشوائي للقمامة ووجود مجار ومصبات للمياه القذرة»، مشددا على ضرورة تسجيل المشاريع الاستعجالية وتخصيص الأغلفة المالية اللازمة مسبقا، للقضاء على النقاط السوداء، منها مصب المياه القذرة بالكورنيش على مستوى الخروبة، الناتج عن التوصيلات العشوائية للترقيات العقارية وتفعيل دور مؤسسة عنابة نظيفة ومؤسسات جمع مخلفات الكرطون والبلاستيك.
حسين دريدح
