
شاركت مديرية التوزيع علي منجلي لشركة الكهرباء والغاز «سونلغاز» بولاية قسنطينة في لجنة مشتركة مع الحماية المدنية وممثلي قطاع السكن والبلدية، حيث نفذت عملية تحسيس على مستوى عين سمارة شملت مراقبة مداخن العمارات والتوصيلات داخل المنازل ووضعية أجهزة الكشف عن أحادي أكسيد الكربون، فيما تستهدف الحملة الوقاية من مخاطر التسمم بالقاتل الصامت مع حلول الموسم الشتوي.
وأورد بيان صادر عن مديرية التوزيع علي منجلي لشركة الكهرباء والغاز «سونلغاز» بولاية قسنطينة أن المديرية شاركت ضمن لجنة دائرة عين سمارة المكلفة بالمراقبة الدورية لقنوات صرف الغازات بمداخن العمارات، حيث نظمت عملية طرق على الأبواب على مستوى حي 208 سكنات اجتماعية بحي حويشة عمار، بالإضافة إلى تنظيف المداخن الجماعية ومراقبة مدى اتخاذ الاحتياطات وتدابير السلامة من خلال تركيب أجهزة الكشف عن أحادي أكسيد الكربون داخل المساكن للوقاية من حوادث التسمم. وشارك إطارات من الحماية المدنية ومديرية السكن وديوان الترقية والتسيير العقاري والمؤسسة العمومية للنظافة والتطهير في العملية التي تأتي تنفيذا لتعليمات والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، مثلما جاء في البيان.
وتستهدف العملية التقليل من الحوادث المنزلية المترتبة عن التسمم بغاز أحادي أكسيد الكربون، حيث يقوم المشاركون فيها بتقديم التدابير والنصائح للاستعمال الآمن للغاز الطبيعي، فضلا عن تذكير المواطنين بضرورة صيانة أجهزة الكشف عن غاز أحادي أكسيد الكربون مع توزيع مطويات توجيهية. وتندرج العملية ضمن الحملة التحسيسية التي شرعت فيها المديرية منذ بداية الموسم الشتوي بالموازاة مع تعميم تثبيت أجهزة الكشف. وذكرت المكلفة بالاتصال على مستوى المديرية، وهيبة تخريست، أن الأخطاء الملاحظة لدى المواطنين تتمثل في استعمال أنابيب مطاطية منتهية الصلاحية وسخان الماء دون قناة طاردة للغازات المحترقة، بالإضافة إلى استعمال قنوات من نوعية غير جيدة ما يؤدي إلى إمكانية وقوع تسربات للغاز.
وتسجل المديرية أيضا أخطاء بعض المواطنين الذين يلجأون لاستعمال مدفآت تحتوي على عيوب، أو إنجاز تعديلات داخل الشقق بما يؤدي إلى جعل التوصيلات الداخلية للغاز غير آمنة وغير متماشية مع المعايير المعمول بها، بالإضافة إلى انعدام التهوية المستمرة. وذكّرت الفرقة المواطنين بالأهداف المرجوة من تثبيت أجهزة الكشف عن الغاز، بالإضافة إلى كيفية صيانتها والمحافظة عليها لكونها أدوات للتنبيه الاستباقي، ناهيك عن ضرورة المراقبة الدورية للبطاريات. وذكرت المتحدثة أن اللجنة بادرت إلى تنظيف ومعاينة المداخن الجماعية التي تعتبر من الأسباب الرئيسية التي تعرض حياة المواطنين لخطر التسمم بغاز أحادي أكسيد الكربون بسبب انسداد المداخن من جراء وجود أعشاش أو تراكمات أو ترسبات نتيجة الردوم.
وذكرت المديرية في بيانها أن العملية ستستمر طيلة الموسم الشتوي، حيث تستهدف اللجنة سكان عين سمارة بشكل أسبوعي من أجل الحد من حوادث التسربات، كما تحصي المديرية أكثر من 172 ألف زبون مزود بالغاز الطبيعي عبر الحيز الذي تشرف عليه في كل من بلديات عين سمارة والخروب وعين عبيد وأولاد رحمون وبن باديس والمقاطعة الإدارية علي منجلي، في حين تتواصل الحملة التحسيسية حول ترشيد الطاقة الكهربائية والغازية عبر مختلف البلديات من خلال تنظيم نشاطات جوارية في الساحات العامة والنقاط التجارية ذات الحركية الكثيفة.
ويذكر أن مصالح الحماية المدنية لولاية قسنطينة سجلت يوم أمس حادثة تسمم بغاز أحادي أكسيد الكربون حوالي الواحدة زوالا بعلي منجلي، حيث تسببت في معاناة أربعة أفراد من عائلة واحدة من دوار وغثيان، بينما تمكن عناصر الحماية المدنية من إسعافهم، كما سجلت تسمم خمس أشخاص على مستوى بلدية ديدوش مراد بسبب أحادي أكسيد الكربون المنبعث من المدفأة، فيما تمكنت مصالح الحماية المدنية من إسعافهم.
سامي .ح