الأفافاس يؤكد مواصلة التشاور مع كل الفاعلين حول الإجماع الوطني
أوصى المجلس الوطني لجبهة القوى الاشتراكية في ختام دورته نهاية الأسبوع بمواصلة المشاورات مع الأحزاب والفاعلين السياسيين  والشركاء الاجتماعيين والمجتمع ككل من أجل تطوير وترجمة الخطاب المتعلق بالإجماع الوطني إلى أفعال وفق أجندة متناسقة ومتدرجة، في مواجهة ما أسماه خطاب السلطة الرامي إلى الإبقاء على الوضع القائم.
اختتم المجلس الوطني للأفافاس دورته العادية أمس بلائحة عبّر فيها عن تمسكه بمشروع الإجماع الوطني في هذا الوقت بالذات في مقابل مقترحات من جهات أخرى- خاصة من السلطة- ترمي للإبقاء على الوضع القائم مع تغييرات في الواجهة فقط.
وجاء في اللائحة الختامية للمجلس الوطني لجبهة القوى الاشتراكية التي توجت أشغال دورة المجلس الوطني أن “تحديد كل دينامية وطنية جديدة تساعد المقترحات المنافسة لتلك التي تقدم بها الحزب”.
وتحدثت لائحة الأفافاس هنا أولا عن المقترحات التي تخص السلطة والتي ترمي- حسبه- إلى الإبقاء على الوضع القائم بكسب المزيد من المؤيدين عبر تغيير في الواجهة فقط تحت عنوان تقوية الجبهة الداخلية، وثانيا مقترحات دعاة إقامة علاقة قائمة على ميزان قوى مع السلطة عبر أجندة انتخابية لا تغير في الوضع الحالي شيئا.
وفي مقابل هذه المقترحات هناك المقترحات التي تقدم بها الأفافاس القائمة أساسا على إعادة بناء الاجماع الوطني من أجل تحقيق تغيير سلمي وديمقراطي، ويرى المجلس الوطني للحزب أن التجند الكبير الذي ظهر في 18 أفريل الماضي خلال التجمع الشعبي الوطني المنعقد بقاعة الأطلس بالعاصمة أكد لقيادة الحزب وللمناضلين والمناصرين ارتباطهم بهوية الحزب ومبادئه، و ضرورة إعادة بناء إجماع وطني من أجل تحقيق تغيير سلمي ديمقراطي.
ومن هذا المنطلق ومن اجل تحريك خطوط الوضع القائم يرى المجلس الوطني للأفافاس ضرورة التوجه لمناضليه وجميع الفاعلين السياسيين والشركاء الاجتماعيين والمجتمع ككل عن طريق مواصلة التشاور والنقاش من أجل تطوير وترجمة خطابه إلى أعمال فعلية حسب برنامج وأجندة متناسقة ومتطورة.
و وضع المقترحات التي ستقدم للشركاء والتي ستوضح المكاسب التاريخية والأساسية قبل المقترحات الأخرى ذات الطابع الجدالي، ويشدّد الأفافاس في هذا السياق على ضرورة تكثيف النشاطات الرامية إلى تجنيد مختلف الفاعلين وشرائح المجتمع لإعطاء نفس جديد للالتزام السياسي للمواطن.
واخيرا العمل لإعداد إطار للتشاور النشط والمتطور من أجل بلورة رؤية، ثم شكل للإجماع الوطني المزمع تحقيقه. 
ونشير أن مبادرة الإجماع الوطني التي اطلقها الحزب قبل أكثر من عام وصلت الى طريق مسدود بعد جولات من الحوار والتشاور مع أحزاب سياسية ومنظمات وجمعيات وشخصيات وطنية وشركاء اجتماعيين، لكن قيادة الحزب تحمل مسؤولية هذا الفشل للجهات التي وضعت خطوطا حمراء للمبادرة،  لكن على الرغم من ذلك لا تزال قيادة الأفافاس تؤمن بالمبادرة كسبيل للخروج من الوضع الحالي وتحقيق تغيير سلمي ديمقراطي.       

محمد عدنان

الرجوع إلى الأعلى