يبحث وفاق القل هذا الموسم عن استرجاع الزمن الجميل، بالعودة إلى مصاف الكبار، المكانة الأصلية لواحد من بين أعرق الفرق الجزائرية، بحيث تأسس سنة 1923،  قبل أن يتجمد نشاطه إبان حرب التحرير (1954 - 1962)، ليعود بعد الاستقلال إلى النشاط.
الوفاق عرف مع بداية سنة 1976 نقلة نوعية، عقب انضمام الفريق إلى مؤسسة الخشب والفلين أيام الإصلاح الرياضي،  وهذا إلى غاية سنة 1990، ليسترجع اسمه الحالي وفاق القل.

روبورتاج:  بورصاص.ر*تصوير:   الشريف قليب

للتذكير أنهى الوفاق مرحلة الذهاب لبطولة وطني الهواة في الصدارة، رفقة إتحاد مدينة عنابة، وهو الإنجاز الذي لم يكن يتوقعه أكبر المتفائلين من الدلافين، على اعتبار أن التعداد تشكل عن طريق التجارب، مع انتداب 3 إلى 4 لاعبين معروفين، في صورة الحارس العائد ياسين بعبوش، ومهاجم الموك السابق عبد الحق بوراوي، كما أن غياب الأموال يعتبر المشكل الأكبر لإدارة الرئيسي لعجيمي، حيث أن الميزانية السنوية للدلافين تعادل أجرتين أو ثلاث للاعب في المحترف الأول.
وتعتمد إدارة الوفاق على أبناء المدرسة، بدليل تواجد 18 لاعبا من أصل 25، كلهم سبق وأن تدرجوا في الأصناف الصغرى للدلافين
القل شبه الجزيرة التي تتنفس كرة قدم
ومن خلال الجولة التي قمنا بها بمدينة القل، وقفنا على حقيقة مفادها أن جل سكان المدينة يتنفسون كرة القدم، وحديثهم مركز بالخصوص على فريقهم الوفاق، والعمل على مساعدته والوقوف إلى جانبه خلال الفترة الحالية بالذات، كما أن غياب نشاطات أخرى، وتراجع الهواية المفضلة لديهم وهي الصيد، بسبب نقص السمك بالنظر للأحوال الجوية غير الملائمة، لأن الطقس المعتدل خلال هذا الفصل وعلى غير العادة، جعل الجميع يفضل الجلوس بالمقاهي والحديث عن الوفاق.
قشير الرمز والأحسن على مر التاريخ
صحيح أن المدرسة القلية أنجبت العديد من اللاعبين الممتازين، الذين صنعوا أمجاد وتاريخ عديد الأندية، لكننا تفاجأنا من خلال حديثنا مع عدد معتبر من الأنصار، أنهم يعتبرون صانع ألعاب الوفاق وشباب باتنة السابق عبد العزيز قشير الأحسن على مر التاريخ، بالنظر إلى الإمكانات الفنية الكبيرة التي كان يتمتع بها، و التي جعلته يطرق أبواب المنتخب الوطني، كما أن الأغلبية تؤكد بأن قشير كان قادرا على تحقيق مشوار كروي أفضل بكثير من المشوار الذي أنجزه.
84 - 85 أحسن موسم و 99 الذكرى الأسوأ في تاريخ الوفاق
الدلافين كانوا على موعد مع عهد جديد في القسم الثاني، أين قضى الفريق عشرية كاملة (1989-1999)، لكن موسم 1999 كان آخر موسم للوفاق في القسم الثاني، بعد أن سقط إلى القسم الجهوي، لهذا تعتبر سنة 1999 أسوأ ذكرى بالنسبة لأنصار الوفاق.تنشيط نهائي كأس الجمهورية أمام شبيبة القبائل  1984-1985، والخسارة بهدف دون رد برأسية علي فرقاني في آخر أنفاس المباراة، وبالضبط عند الدقيقة 120، أي بعد الوقت الإضافي، يبقى كذلك من أبرز المحطات في تاريخ الكرة القلية، بحيث سمح للوفاق المشاركة والتأهل إلى ثمن نهائي كأس إفريقيا للأندية الحائزة على الكؤوس، أمام الجيش الملكي المغربي 1984-1985، قبل الإقصاء رغم الفوز على الجيش الملكي المغربي بالقل بنتيجة 3-2 ، بسبب انهزامهم في مباراة العودة بمدينة الرباط (5/1)، في مباراة عرفت بعض الأخطاء التحكيمية، وهما أحسن ذكرى بالنسبة للقلية، والتي لطالما تمنوا أن تتكرر.

كمال لعجيمي رئيس وفاق القل
لن نفرط في حلم الصعود ونخشى عمل الكواليس
في البداية كيف كانت عودتك إلى رئاسة الوفاق؟
     في القل يلقبونني رجل المطافئ، كلما يجد الفريق نفسه في أزمة رئيس يستنجد بي، ودون تردد ألبي نداء الواجب والقلب. الموسم الفارط عدت إلى الفريق، الذي وجدته في وضعية كارثية، والحمد لله وبمساعدة الرجال تمكنا من إنقاذ الفريق من الزوال والسقوط، والموسم الحالي كان لدينا متسع من الوقت، وتمكنا من تشكيل فريق بفضل المدرب الشاب سفيان قرام الذي لديه طموح كبير، والحمد لله اليوم فريق التجارب ينافس فرق الملايير، كإتحاد عنابة، الموك وإتحاد بسكرة.

بميزانية متواضعة ننافس عنابة بملاييرها

*وهل ترى بأن فريقك قادر على تحقيق الصعود؟
     حظوظنا في تحقيق الصعود متساوية مع منافسنا الأول إتحاد عنابة، وهنا نتحدث عن النتائج المحققة، ولكن من ناحية الإمكانيات الإتحاد فوقنا بكثير، لكننا لن نقف مكتوفي الأيدي، وسنحاول لعب كل أوراقنا إلى آخر دقيقة من عمر البطولة.، صحيح حققنا الهدف المسطر، وكل ما سنحققه مستقبلا يعتبر «بونيس». كإدارة نقوم بتضحيات جبارة حتى نضع لاعبينا في أحسن الظروف.
*هل لك أن تشرح لنا أكثر؟
     كيف لك أن تجاري أندية تنفق الملايير، نحن ميزانيتنا ضعيفة جدا. الديجياس منحتنا 600 مليون سنتيم، والوالي منحنا السنة الماضية 138 مليون سنتيم، والبلدية منحتنا السنة الفارطة حوالي 700 مليون سنتيم. كإدارة نسعى لوضع لاعبينا في أحسن الظروف، فزيادة عن برمجتنا تربصا مصغرا بفندق بوقارون خلال فترة توقف البطولة، قمنا كذلك بتسوية مستحقات اللاعبين، الذين تحصلوا على مرتبات 5 أشهر، فيما تحصل أعضاء الطاقم الفني على أجرة 6 أشهر. هناك بعض الإجراءات التي نقوم بها من أجل تحميس اللاعبين أيضا.
*هل لنا أن نعرف الطريقة التي تحفزون بها اللاعبين؟
     كما تعلمون اللاعب يجب تحفزه من أجل تحقيق النتائج. قررنا تسوية منح الفوز على هامش كل حصة استئناف، فلما يحقق الفريق الفوز في مباراته يوم الجمعة، يتحصل اللاعبون على المنحة يوم الإثنين على أقصى تقدير رغم الضائقة المالية. أؤكد لكم بأن لاعبينا يدينون بمنحة ونصف فقط.
*تتحدثون عن الضائقة المالية وتمنحون 5 أجور للاعبين، كيف هذا؟
     سؤال وجيه، لكن عندما أقول لكم بأن هناك لاعبا أساسيا لعب 19 مباراة، ولم يتقاض سوى 3 ملايين تمثل أجرته الشهرية. ليس لدينا لاعبون يتقاضون أجورا مرتفعة، بل هناك ثلاثة لاعبين فقط يتقاضون 15 مليونا شهريا، و هي أعلى أجرة في الفريق، أما البقية فما بين 10 و3 ملايين سنتيم.
*وكيف ترى حظوظ فريقك خلال مرحلة العودة؟
     مرحلة العودة لن تكون سهلة، ونخشى من عامل الكولسة، ونتمنى من القائمين على تسيير البطولة الانتباه إلى هذا العامل، خاصة وأننا نملك تشكيلة شابة، ولديها طموح كبير، كما أن أنصارنا أيضا عادوا إلى المدرجات، ويحضرون مبارياتنا داخل أو خارج ملعبنا، وبحول الله سنلعب كامل حظوظنا لتحقيق حلم الصعود حتى آخر جولة.

أنا رجل المطافئ لبيت نداء القلب وأنقذت الفريق من الزوال

*وما هو مشروعك المستقبلي؟
     في حال حققنا الصعود مشروعي هو استعادة أبناء الفريق.، اليوم نملك 18 لاعبا من أصل 25 من أبناء الفريق، ولم لا الموسم المقبل نستعيد أبناء الفريق الذين يصنعون أمجاد الفرق الأخرى، لأننا نعاني من هجرة اللاعبين في كل صائفة، حيث تكثر على لاعبينا الطلبات.
*بماذا تريدون أن نختم هذا الحوار؟
     نطلب من السلطات المحلية الاهتمام بهذا الفريق، والعمل على مساعدته من الناحية المادية، خاصة وأننا نملك تشكيلة شابة وطموحة وقادرة على صنع الفارق، كما أحيي أنصارنا الأوفياء، الذين عدت إلى الفريق من أجلهم، وأطلب منهم البقاء ملتفين حول فريقهم، و مواصلة تقديم صورة مشرفة عن مدينة القل، وعدم معاقبة الفريق طيلة مرحلة الذهاب يؤكد وعيهم الكبير.


مدرب الوفاق سفيان قرام

نؤمن بحظوظنا وكرة القدم تلعب فوق الميدان وليس على صفحات الجرائد
الأنصار مطالبون بمواصلة دعم الفريق ومشروعي من دونهم لا يساوي شيئا
*أولا كلمة عن مشوار وفاق القل إلى حد الآن؟
يمكن القول بأن مشوارنا لحد الآن إيجابي، بالنظر للظروف التي بدأنا بها العمل الصائفة الماضية، وقضية الاستقدامات وفترة انتقاء اللاعبين.
أعتقد بأن اللاعبين عملوا بجد وضحوا كثيرا في الفترة الماضية، والحمد لله نحن نجني ثمار هذا المجهود المبذول، وخير دليل تحقيقنا الهدف المسطر مع بداية الموسم، وتحولنا إلى الهدف الثاني.
*ماذا تقصد بالضبط؟
     أقصد بأننا ضمنا البقاء بنسبة كبيرة، خاصة وأننا أنهينا مرحلة الذهاب بـ 31 نقطة، وهو رصيد هام دفعنا آليا إلى الانتقال للعب من أجل الصعود، على اعتبار أننا أنهينا مرحلة الذهاب في الصدارة مناصفة مع فريق إتحاد عنابة.
*هل وجدت صعوبة في تكوين فريق تنافسي، بالنظر لقلة الانتدابات؟
     لا بالعكس، خاصة وأن لدي طريقة في العمل واضحة، تعتمد على الجدية والصرامة سواء فوق المستطيل الأخضر أو خارجه. المشكلة التي قد أعاني منها هي أنه في الجزائر لا نهتم بالمواهب الشابة، نظرا لخبرتي الصغيرة التي أملكها من خلال تكويني وحصولي على الشهادات من أوروبا وبالضبط من فرنسا، حيث عملت في عدة مراكز تكوين، أين دربت الفئات الشبانية، وعليه أصبحت لدي نظرة ولو صغيرة حول كيفية الاعتناء بالمواهب الشابة، والعمل على تطوير إمكاناتها في البطولة، ما جعلني أبحث الصائفة الماضية عن اللاعبين الذين يتمتعون بإمكانات فنية بالدرجة الأولى.
*نفهم من كلامك بأن تجربتك في فرنسا ساعدتك على تشكيل فريق تنافسي؟
     كنت أبحث عن لاعبين صغار السن ولهم إمكانات، وبعدها عملت على تشكيل فريق تنافسي، من خلال خلق روح المجموعة والعمل على ترسيخ الروح الإنتصارية لدى اللاعبين. صحيح في البداية لم يكن الجميع يؤمن بهذا الفريق، ولا أخفي عليكم بأن ثقتي كانت كبيرة في هذه المجموعة، و لم أرد فقط التصريح بذلك، كما أن هناك معطيات أخرى.
*ما هي هذه المعطيات؟
     وفاق القل فريق عريق وليس فريقا مغمورا، بل لديه تقاليد، وأنا كمدرب كنت أبحث عن تجسيد مشروعي في هذا الفريق، ولم نصل بعد إلى تجسيد هذا المشروع بل حققنا جزء بسيط منه، بل يجب على الجميع الإيمان بهذا المشروع وهذا الفريق، ويجب مواصلة العمل. لقد منحت للاعبين مثالا بسيطا، بمولودية قسنطينة وإتحاد بسكرة، اللذين قاما بانتدابات مقابل أموال كبيرة، لكنهما ابتعدا عن رواق السباق، رغم أن كرة القدم لا وجود في قاموسها لكلمة مستحيل، خاصة وأن مرحلة العودة في بدايتها.
*أ لا تخشى آثار المشاكل المادية على مشواركم، مقارنة ببقية المنافسين كإتحاد عنابة؟
     نريد تغطية الجانب المادي بالجدية والصرامة في العمل. صحيح إتحاد عنابة لديه إمكانات أفضل حتى من أندية في القسم الأول أمل الأربعاء مثلا، وأتحدث هنا عن الجانب المادي، وهنا أفتح قوسا لأؤكد بأننا سنجد صعوبات من هذه الناحية حتى لا نكذب على الناس، لكننا نؤمن بحظوظنا، لأن كرة القدم تلعب فوق الميدان و ليس على صفحات الجرائد. علينا مواصلة العمل بنفس الجدية، شريطة استمرار الأنصار في دعمنا، لأنهم يدركون بأن الفريق شكل من خلال التجارب ولا يجب الضغط على اللاعبين.
*صراحة كيف ترى حظوظ فريقك في لعب ورقة الصعود؟
     على الورق يمكن القول بأن تحقيق الصعود مستحيل، نظرا لضعف إمكانياتنا مقارنة ببعض الفرق التي تنافسنا على هذا الهدف، لكن فوق الميدان كل شيء ممكن، خاصة وأننا انهينا مرحلة الذهاب بـ 31 نقطة، وهو نفس رصيد إتحاد عنابة، ولم لا نكرر نفس الإنجاز في مرحلة العودة، خاصة إذا حافظنا على نفس وتيرة العمل، كما أؤكد على نقطة مهمة، وهي أن أنصارنا عنصر أساسي من المشروع، ومن دونهم نحن لا شيء.
*سبق لك العمل في القسم الثاني مع إتحاد الشاوية، ما هو الفرق حسبكم مقارنة مع قسم الهواة؟
     لا يوجد فرق كبير. عندما عملت في الشاوية مع الرئيس ياحي الذي يملك خبرة كبيرة تفوق 30 سنة، استقدمنا لاعبين شبانا، وأجبرنا على تكوينهم وليس تدريبهم فقط، وهو ما نقوم به الآن مع وفاق القل.


مراد حداد( مساعد مدرب)
مشوارنا إلى غاية الآن إيجابي والقادم أصعب
أكد المدرب المساعد مراد حداد، بأن روح المجموعة ووقفة الرجال سر تألق الدلافين هذا الموسم، مشيرا بأن هناك عديد المعطيات جعلتهم يكسرون كل الطابوهات ويحققون هذا الإنجاز، رغم عدم ترشيحهم في بداية الموسم للتواجد ضمن ثلاثي المقدمة، لكن إصرار المجموعة على رفع التحدي، جعلها تنهي مرحلة الذهاب في الصدارة مع إتحاد عنابة: «النتائج المحققة إلى غاية الآن بفضل روح المجموعة، ما مكننا من مجابهة العديد من الفرق القوية المرشحة للعب ورقة الصعود، كما أن وقفة الرجال وأخص بالذكر الإدارة والمحبين، كانت وراء تجاوزنا كل العقبات إلى غاية الآن، ناهيك على دعم الأنصار في جميع المباريات، ما جعلنا نحقق هذا المشوار الإيجابي، رغم أن القادم أصعب وعلينا إعداد العدة، وبالمناسبة نشكر كل من وقف خلف الفريق، من أعضاء الطاقم الفني، الإدارة واللاعبين».

محمد لمين بغلول  (مساعد مدرب ورئيس جمعية قدماء اللاعبين)
هذا الفرق بين جيلنا والجيل الحالي
أكد الحارس الدولي الأسبق محمد لمين بغلول، بأن وفاق القل يعتبر خزانا للكرة الجزائرية، كما لم يخف وجود فرق كبير بين الجيل القديم والجيل الحالي، حيث قال: "وفاق القل فريق عريق أحب من أحب وكره من كره، ولديه تاريخ لا يمكن لأي كان أن يمحوه. لقد لعبنا لعدة سنوات في القسم الأول، قبل أن يتدحرج الفريق إلى الأقسام السفلى لأسباب عديدة منها الأزمة المالية.، في السابق كنا نلعب على الألوان، لكن الآن الأمور تغيرت واللاعبون يبحثون عن الأموال، ولا أقصد بحديثي فريقي، لأننا نملك لاعبين شبانا وقادرون على قول كلمتهم في البطولة، على الرغم من غياب المساعدات المالية".

بن يوسف محمد (نائب رئيس بلدية القل)
سنواصل دعمنا للوفاق حتى يعود إلى مكانته الأصلية
أكد نائب رئيس بلدية القل بويوسف محمد وقوف البلدية خلف الفريق، كما لم يتوان في التأكيد على منح الفريق إعانة مالية خلال الأيام المقبلة: «في البداية نود أن نرحب بجريدة النصر، وعندما نقول وفاق القل فإننا نتحدث عن تاريخ المدينة، لأن الوفاق يمثل تاريخ المدينة رياضيا. صحيح أن الوفاق هذا العام ينافس من أجل تحقيق الصعود وبإمكانات بسيطة. نثمن المجهودات الجبارة التي يقوم بها أبناء هذا الفريق وعلى رأسهم المسيرون، وكذا دعم السيد الوالي ماديا ومعنويا. لا ننكر هذا وهو مشكور على ذلك، نحن كمسؤولين في البلدية، فوفاق القل يحظى باهتمامنا. قدمنا السنة الماضية كإعانة 700 مليون سنتيم، وهذا العام سوف نقدم الشهر الجاري إعانة أخرى، وتبقى فقط القيمة المالية على حسب نسبة 3 بالمائة التي سوف تقدم إلى أندية القل، والتي ستكون حصة الأسد منها للوفاق طبعا.لقد كلفنا رئيس البلدية شخصيا بالاتصال برئيس الفريق، لإقامة مأدبة غذاء على شرف رجال المال والأعمال هنا في مدينة القل، وبحضور رئيس الدائرة، الذي لا يجب أن ننسى الدور الكبير الذي يقوم، وسنحاول تقديم إعانات مالية ومعنوية لهذا الفريق، الذي أؤكد لكم بأننا واقفون إلى جانبه حتى يعود إلى مكانته الأصلية التي كان عليها خلال الثمانينات».

الحارس ياسين بعبوش
الوفاق مظلوم إعلاميا ونملك تشكيلة ستقول كلمتها
أكد قائد وفاق القل الحارس ياسين بعبوش، بأنه عاد إلى الفريق من أجل رد جميله، والمساهمة في إعادة الوفاق إلى مكانته الأصلية، كما لم يخف الحارس الأسبق للسنافر بأنه يستغرب تهميش فريقه من الناحية الإعلامية، وتوجيه الأضواء إلى المنافس المباشر إتحاد عنابة، حيث قال: «عدت إلى الوفاق من أجل رد جميل الفريق علي. وفاق القل هو من صنع لي اسما وسمح لي باللعب لعدة أندية عريقة، في صورة شباب قسنطينة ومولودية قسنطينة وشباب باتنة وجمعية الخروب. نحن نبصم على مشوار جيد إلى غاية الآن، من خلال احتلال الصدارة مع إتحاد عنابة، وهذه المرتبة لم تأت من باب الصدفة، بل نتيجة عمل كبير مبذول منذ الصائفة الماضية. اليوم يمكننا القول بأننا ضمنا البقاء بنسبة كبيرة، وسنركز الآن على هدف الصعود، رغم أننا لا نملك نفس إمكانيات إتحاد عنابة، كما أننا مهمشون إعلاميا، فالتركيز منصب على إتحاد عنابة، فيما يتغاضى الإعلاميون عن وفاق القل. هناك تحيز. من المفروض أن تكون وسائل الإعلام حيادية، وأؤكد لكم بأن هذه النقطة بالذات أصبحت حافزا معنويا بالنسبة لنا».

سماسلة عبد الرؤوف (لاعب)
الوفاق سيكون مركز عبوري نحو ناد كبير
«المرتبة التي نحتلها الآن لم تأت بالصدفة، بل نتيجة عمل كبير وتضحيات جبارة. الحمد لله تمكنا من تحقيق هدف البقاء، واليوم كبرت أحلامنا كلاعبين، حيث سطرنا لعب الصعود كأسمى هدف بالنسبة لنا. صحيح المأمورية لن تكون سهلة، لكننا نعمل المستحيل من أجل تحقيق الهدف المنشود، خاصة وأننا نملك أنصارا من ذهب، ويساندوننا في جميع المباريات داخل أو خارج ملعبنا».
«لدي طموح كبير من أجل الذهاب بعيدا في مشواري الرياضي. وفاق القل محطة مهمة في حياتي، أتمنى أولا تحقيق الصعود معه، وإذا لم نتمكن من ذلك سنبصم على الأقل على مشوار جيد، وبعدها سأفكر بجدية في مستقبلي».

 

 

الرجوع إلى الأعلى