أكد وزير الاتصال، حميد قرين، أمس الأحد بالعاصمة،  على الدور الذي تلعبه الإذاعات الموجهة للجاليات في ترقية صورة و سمعة الجزائر بالخارج لا سيما بفرنسا. وعقب لقاء مع ممثلي الإذاعات الموجهة للجاليات المقيمة بفرنسا، قدموا إلى الجزائر للتوقيع على اتفاقيات مع الإذاعة الجزائرية، أكد حميد قرين على «ضرورة الإستماع إلى إذاعات الجاليات كونها تعد إلى حد ما سفيرات الجالية الجزائرية والمغاربية بفرنسا».
وأوضح الوزير أن اللقاء يندرج في «إطار إستراتيجية الحكومة الرامية إلى ترقية صورة الجزائر بالخارج».
و قال في هذا السياق، أن الاتفاقيات التي تم توقيعها بين الإذاعة الجزائرية و إذاعات الجاليات المتمثلة في «راديو سولاي و راديو بور أف أم و راديو غازال و راديو فرانس مغرب و راديو سلام و راديو باستيل» تتمحور حول التكوين و الدعم التقني و تبادل البرامج».
كما أبرز قرين «ضرورة تعزيز التعاون مع هذه الإذاعات و توثيق العلاقات معها بشكل أفضل بالنظر إلى تعطشها إلى المعلومة حول الجزائر».
من جهتهم أبرز ممثلو إذاعات الجاليات أهمية هذا اللقاء، داعين إلى تقاسم المهارة من أجل تقديم إعلام أمثل للمستمعين مع جعل هذه القنوات همزة وصل بين البلد الأصلي و بين ضفتي المتوسط من خلال برامج ثرية و متنوعة تهم أعضاء الجالية.
للإشارة، استقبل وزير الاتصال حميد قرين أمس الأحد بالعاصمة المدراء العامين لست إذاعات موجهة للجاليات بفرنسا تحمل صوت الجاليات المغاربية عبر كافة المناطق الفرنسية و ذلك في إطار التوقيع على اتفاقيات شراكة مع الإذاعة الجزائرية،  حسبما افاد به بيان لوزارة الاتصال.
 و أوضح ذات البيان، أنه «بعد أن استمع لممثلي هذه الإذاعات الموجهة للجاليات  الذين تطرقوا لطاقات الشراكة بين هذه الإذاعات و الإذاعة الجزائرية وكذا عدد النقاط المتعلقة بتطلعاتها الموجهة للجزائر و هو بلد مغاربي له أكبر جالية بفرنسا  هنأ السيد قرين الإذاعات الموجهة للجاليات على الاتفاقية التي وقعتها مع الإذاعة الجزائرية».
  و تسمح هذه الاتفاقية لهذه الإذاعات الموجهة للجاليات «بتلقي و بث برامج ثقافية و رياضية و اجتماعية من انتاج الإذاعة الجزائرية و الاستفادة من تكوينات ضمن مركز الإذاعة الجزائرية بتيبازة و كذا الدعم التقني و نقل المهارة في المجال الرقمي».
   من جهة أخرى،  أكد الوزير على «الرهانات البشرية ذات البعد السياسي لمثل هذه المبادرة-المكملة لدور وسائل الإعلام الجزائرية- التي من شأنها أن تساهم لاسيما في تعزيز الروابط القائمة بين الجالية الجزائرية و الوطن الأم و مد جسور ثقافية قوية و مستمرة بين الجزائر و رعاياها من الضفة الأخرى و ترقية صورة  الجزائر بفرنسا عبر هذه الإذاعات الموجهة للجاليات من خلال إبراز أهم التطورات متعددة الأبعاد التي أحرزتها الجزائر خلال العقدين الأخيرين»  يضيف ذات البيان.
 اتفاقيات شراكة مع خمس إذاعات موجهة للجاليات المغاربية والعربية بأوروبا
يذكر، أنه تمّ أمس بالعاصمة التوقيع على اتفاقيات شراكة بين الإذاعة الجزائرية وخمس إذاعات موجهة للجاليات المغاربية والعربية المقيمة بأوروبا، خاصة بفرنسا.
وتهدف هذه الإتفاقيات - حسب ما أوضحه بيان للإذاعة الجزائرية - إلى «تعزيز علاقات التعاون بما يتجاوب مع حاجيات وتطلعات الجالية الوطنية المقيمة في أوروبا». وقد وقع على هذه الإتفاقيات المدير العام للإذاعة الجزائرية، شعبان لوناكل، وكل من رئيس «راديو سولاي»، عبد المجيد دابوسي، والرئيس المدير العام لـ «راديو فرانس ماغراب 2 « ، طارق مامي، ورئيس «راديو سلام»، علي عابد، ورئيس «راديو باستيل أف.أم»، سليمان طير، وكذا الرئيس المدير العام لراديو «غازال»، سمير بن طالب، مثلما أشار إليه البيان.
وبموجب أحكام هذه الإتفاقيات، سيكون بوسع الطرفين بثّ برامج ذات طابع ثقافي وفني واقتصادي وسياسي ورياضي، محل التبادل بينهما وذلك على أمواج إذاعات كلا الطرفين بصفة مجانية.كما «التزم الطرفان أيضا ـ يضيف ذات البيان ـ بالعمل سويا من أجل ضمان توفير المساعدة التقنية واللوجيستيكية التي تسمح بتغطية الأحداث التي تجري في كلا البلدين».ويتعلق الأمر من جهة أخرى، بتوسيع الشراكة إلى مجال التكوين، بحيث يلتزم الطرفان في هذا الشأن بالبحث عن السبل والإمكانيات التي تسمح بتحقيق ذلك.                                   

ق و

الرجوع إلى الأعلى