إعادة تأهيل و تهيئة أكثر من 3 آلاف مكان للذاكرة بالجزائر
كشف وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، أمس الاثنين، أن وزارته قد باشرت عملية إعداد بطاقات تعريفية ودليل وطني لـ 1212 مركز تعذيب استعماري  خلال حرب التحرير، تم إحصاؤها عبر كامل التراب الوطني من خلال عملية مسح شاملة ودقيقة شملت كل بلديات الوطن بمشاركة فاعلين في القطاع من مجاهدين وباحثين في التاريخ  ومؤرخين، و توجت العملية بتجميع كل الوثائق والشهادات الحية التي تثبت وجود هذه المراكز. كما أشار الوزير إلى أنه تمت إعادة تأهيل و تهيئة ما لا يقل عن 3009 أماكن للذاكرة و 1312 مقبرة للشهداء و 42 متحفا بالجزائر.
وزير المجاهدين  أوضح خلال زيارة قادته إلى ولاية خنشلة أن عملية إعداد بطاقة تعريفية لكل مركز تعذيب، تندرج ضمن مساعي كتابة التاريخ، والتعريف به للأجيال القادمة، صونا لرسالة الشهداء ومواصلة لبناء الجزائر مذكرا بأن وزارة المجاهدين تعمل بتواصل مع وزارة الاتصال وبمشاركة منظمة المجاهدين على تسجيل شهادات المجاهدين حول الثورة باستمرار عبر الإذاعات، و ذلك في سباق مع الزمن لتسجيل أكبر عدد ممكن من الشهادات الحية والتي بلغت  إلى غاية نوفمبر 2014 أزيد من 13000 ساعة.
كما تعهد  الطيب زيتوني خلال زيارته للمتحف الجهوى للمجاهد والذي شهد عملية توسعة لأجنحته، بتجهيزه في غضون هذا  الشهر بكل المستلزمات الضرورية التي تجعل منه منارة اشعاعية لنشر الوعي الفكري والتاريخي وسط الشباب والأجيال القادمة، وليكون فضاء للباحثين والطلبة  والمجاهدين لدراسة وكتابة تاريخ الجزائر إبان الثورة.
كما كانت للوزير وقفة  بشعبة الغولة  التي عاين بها مشروع انجاز المعلم التذكاري «شعبة الغولة» مكان اجتماع مفجري الثورة بولاية خنشلة «مجموعة الـ 40 النوفمبريين» ، تحت قيادة الشهيد البطل عباس لغرور، حيث تم رصد مبلغ 10 ملايير سنتيم لهذا المعلم الذي  يتخذ من هندسته المعمارية شكل رصاصة.  
كما عاين الوزير مركز الراحة للمجاهدين، وأعطى إشارة انطلاق توسعة لإنجاز حمام لفائدة المجاهدين، قبل أن يطلع على مرافق المركز والاستماع إلى بعض انشغالات المجاهدين.
وببلدية يابوس، أشرف الطيب زيتوني على إعادة دفن رفات 5 شهداء  تم العثور عليها مؤخرا خلال أشغال تهيئة  لإحدى مؤسسات الأشغال، كما أشرف على تكريم مجموعة من المجاهدين.
 ع / بوهلاله

الرجوع إلى الأعلى