اتفاق جزائري تونسي على إطلاق مشاريع تعاون و شراكة و تعزيز مكافحة التهريب وتأمين الحدود
 توّج اللقاء التنسيقي الذي انعقد أمس الأحد بمقر ولاية الطارف، و الذي ضم والي الولاية محمد لبقى بوالي جندوبة بتونس، نجيب خبوشي ، بجملة من القرارات والإقتراحات لتعزيز مجال التعاون والشراكة بمناطق الشريط الحدودي بين ولايتي الطارف وجندوبة و ذلك في شتى الميادين ، حيث تم في اللقاء الذي حضره مسؤولو مختلف القطاعات بالولايتين الإتفاق على  تشجيع التعاون في 7 قطاعات هي الفلاحة، الري، الصيد البحري، التشغيل، التكوين، الغابات و السياحة  والصناعات التقليدية، على أن توسع مجالات التعاون والشراكة بين الولايتين لتشمل قطاعات أخرى لاحقا ، بغية إعطاء دفع  للعملية التنموية بمناطق الشريط الحدودي طبقا لتوجيهات قادة البلدين.
 كما تم الإتفاق كذلك  خلال هذا اللقاء، على بعض المقترحات التي يمكن  لواليي الطارف وجندوبة إتخاذ القرار فيها محليا والتي لا تتطلب ترخيص من الجهات المركزية، على غرار التربية، المطاعم المدرسية، مكافحة الحرائق  والصحة، فيما ستبلور  المقترحات الأخرى في وثيقة لترفع للجنة الوزارية المشتركة العليا للموافقة عليها لتجسيدها في الميدان بما يعود بالفائدة المشتركة على سكان ضفتي الحدود، إلى جانب تكثيف تطوير التعاون في مجال مكافحة التهريب وتأمين الحدود وتشجيع الإستثمار بعقد لقاءات دورية فيما بين  المتعاملين الإقتصاديين للبلدين وخاصة بولايتي الطارف وجندوبة .
وذكر والي جندوبة نجيب خبوشي في ندوة صحفية ، أن هذا اللقاء التشاوري الأول من نوعه، يهدف إلى تفعيل حركية تنموية كاملة بين الولايتين و النهوض بتطوير مناطق الشريط الحدودي على جميع الأصعدة طبقا لتعليمات وزيري داخليتي البلدين خلال لقائهما على هامش الإحتفال بأحداث ساقية سيدي يوسف، مشيرا إلى دراسة كل ما يمكن تفعيله جهويا في مجالات التعاون الإجتماعية، الإقتصادية والأمنية، حيث تم تحديد 5 أولويات  في مرحلة أولى تشمل تطوير فرص الشراكة والتعاون وفق برنامج يمتد على المديين القصير والمتوسط بما يستجيب لتطلعات سكان المناطق الحدودية، مع الأخذ بعين الإعتبار  تأمين الحدود المشتركة للتصدي لمختلف الآفات التي تهدد  أمن  حدودنا كالتهريب والإرهاب، زيادة على  تشجيع تنقل العمالة لسد حاجيات الورشات المحلية في الطارف و تشجيع الاستثمار العمومي والخاص،  وخلق توأمة بين مدينتي القالة وطبرقة.
من جانبه، قال والي الطارف محمد لبقى بأن  اللقاء التشاوري مع الجانب التونسي كان مثمرا وإيجابيا للغاية، وسمح بدراسة عدة ملفات يمكن من خلالها تطوير التعاون والشراكة  بين ولايتي الطارف وجندوية، في عدة قطاعات، وأنه تم بالإتفاق على تعزيز التعاون على المستوى الحدودي في قطاع الغابات والحماية المدنية لحماية الشريط الحدودي الغابي من الحرائق، تبادل المعلومات والإنذار المسبق في حالة وقوع الكوارث الطبيعية، و إنشاء فرق مشتركة في مكافحة الحرائق وتطوير التعاون في مجال الحرف والصناعات التقليدية و  تشجيع التبادل فيما بين شباب الولايتين، حيث تقرر هذه الصائفة استقبال  ولاية الطارف لفوج من شباب ولاية جندوبة بالمخيم الطبيعي طونقة بالقالة، من أجل التعارف  وتطوير العلاقات الشبانية، فضلا عن تنظيم دورات في كرة القدم. وأشار الوالي إلى تنصيب ورشات للقطاعات المحلية من أجل الإتصال الدائم مع المسؤولين في ولاية جندوبة  لتجسيد القرارات في الميدان، على أن يتم التنقل بعد 3 أشهر إلى ولاية جندوبة للوقوف على ما تم تحقيقه على ضوء هذا اللقاء التشاوري و مناقشة ما  تم الإتفاق عليه من إقتراحات ومشاريع.
وكشف والي الطارف عن تنظيم خرجات مشتركة للمناطق الحدودية بين ولايتي الطارف وجندوبة للالتقاء بالمنتخبين والمواطنين لشرح السياسة الجديدة الهادفة إلى تنمية مناطق الشريط الحدودي بين الجزائر وتونس، إلى جانب إشراك سكان الحدود في سياسة التعاون بين الدولتين.                    

ق/باديس

الرجوع إلى الأعلى