مكفوفون يشتكون من ندرة و غلاء  وسائل تساعدهم على التكيف مع الإعاقة
 يعاني المكفوفون في بلادنا من ندرة و غلاء الوسائل و الأدوات و الاكسسوارات التي يحتاجون إليها ، على غرار العصا البيضاء و لوحات الكتابة و الحساب و القراءة، فضلا عن ساعة اليد و غيرها من الوسائل الضرورية التي تساعدهم في حياتهم اليومية ،  كما أكدت للنصر أمس مجموعة منهم في خضم الاحتفاء ياليوم العالمي للمعاقين.
قالت الأستاذة وهيبة ماجن و هي مكفوفة و مدرسة للبراي بالإتحادية الولائية للمكفوفين لولاية تيزي وزو ،  أن العائق الأكبر الذي يصادفه المكفوف في حياته اليومية بولاية تيزي وزو، على غرار بقية ولايات الوطن ، هو صعوبة الحصول على الأدوات و الوسائل الضرورية التي يحتاج كثيرا لاستعمالها، سواء في الدراسة أو في  العمل، مثل لوحات الكتابة و الحساب و القراءة بتقنية البراي لأنها غير متوفرة ، مشيرة في السياق ذاته، إلى أن الحصول عليها يعتبر أمرا شاقا، إذ يتحتم على المكفوف التنقل إلى الجزائر العاصمة للبحث عنها، كما أن أسعارها الملتهبة تجعلها ليست في متناول كافة المكفوفين، خاصة المنتمين الى العائلات المعوزة إذ  تتراوح بين 5 و 6 آلاف دج.
و اشتكت المتحدثة من جهة أخرى من عدم توفر العصي البيضاء التي تعتبر ضرورية في حياتهم اليومية و العملية،  و من المفروض ألا  يستغنوا عنها ، فالعصا البيضاء  تعتبر رفيقة المعاق بصريا الدائمة و مرشدته، لأنها تساعده في التنقل من مكان لآخر و المشي و قطع الطريق و تفادي الحوادث التي يمكن أن يتعرض لها خاصة و أن حركة المرور كثيفة و خانقة أحيانا، و أضافت محدثتنا بأن هذه العصا يتم جلبها من البلدان الأوروبية مثل فرنسا، أما في الجزائر فلا توجد بها الكمية اللازمة و إن وجدت فليست في متناول جميع المكفوفين.
الاستاذة وهيبة ماجن، أكدت أيضا أن المشكل الأكبر الدي يعاني منه المكفوف الذي يدرس عن طريق تقنية البراي ، يتمثل في تعرض اللوحة التي يستعملها للتلف، حيث لا يمكنه اقتناء أخرى لندرتها وغلائها الفاحش.
كما تطرقت وهيبة إلى ساعة اليد الخاصة بالمكفوفين، و أكدت أنها غير متوفرة بالكمية اللازمة ، و الحصول عليها أمر صعب، أما آلة الحساب الخاصة بهذه الفئة فهي مفقودة.  و تأمل وهيبة أن توفر الدولة الجزائرية هذه الوسائل التي اعتبرتها  ضرورية جدا في يوميات المكفوفين و من أبسط حقوقهم ، مناشدة المعنيين مساعدتهم لتكون تحت تصرف جميع المكفوفين دون استثناء، أينما كانوا، حتى يتمكن هؤلاء من ممارسة حقهم في شتى الميادين بسهولة و الوصول بقدراتهم المعرفية إلى أعلى مستوى وبالتالي الاندماج في المجتمع بشكل كامل .                     

سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى