أعضــاء مـن المجلـس الوطنـي يعارضــون طريقـة بن صالـح  في تسييـر الأرنـدي

نوارة جعفر: لم يحدد  تاريخ الدورة بعد والحزب حاضر سياسيا

تستعد مجموعة من أعضاء المجلس الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي لتقديم طلب مكتوب و رسمي للأمين العام عبد القادر بن صالح من أجل عقد الدورة المقبلة العادية للمجلس الوطني للحزب في شهر جوان المقبل و قبل حلول شهر رمضان بعدما قرر بن صالح عقدها في شهر جويلية أي خلال رمضان.
 وتسود حالة من عدم الرضا والغليان بين قيادات من الحزب على طريقة التسيير التي يعتمدها الأمين العام منذ المؤتمر الرابع الأخير وكذا تأخر استكمال الهيكلة على المستوى المحلي بتعيين منسقي المكاتب الولائية، لكن عضو المكتب الوطني والمكلفة بالإعلام بالحزب نوارة جعفر تقول أن الأرندي حاضر في الساحة السياسية بقوة وهو أحسن حزب مهيكل ومنظم جيدا حاليا، وتضيف أن تعيين الأمناء الولائيين غير مرتبط  بتوقيت معين وأن الكثير منهم تمت تزكيتهم و الهيكلة  مستكملة الآن.
أسرت مصادر مطلعة من داخل الأرندي أن مجموعة كبيرة من أعضاء المجلس الوطني للحزب ترفض رفضا مطلقا التاريخ الذي حدده الأمين العام عبد القادر بن صالح لعقد الدورة العادية المقبلة للمجلس وهو شهر جويلية في عز رمضان، وقالت ذات المصادر أن المجموعة تعتزم تقديم رسالة خطية ورسمية لعبد القادر بن صالح في الأيام القيلة المقبلة، تطلب فيها منه عقد دورة المجلس الوطني في شهر جوان وقبل رمضان، وهي عازمة على عقد الدورة في هذا التاريخ وكما جرت تقاليد الحزب منذ سنوات.
وترى ذات المصادر أن بن صالح يريد تأخير تاريخ الدورة إلى شهر رمضان لعلمه بالغليان الموجود على عدة مستويات في الحزب  وداخل المجلس الوطني بسبب سياسية التسيير التي يعتمدها في إدارة شؤون الحزب، لذلك فهو متخوف من عقد الدورة قبل رمضان لإدراكه أنها ستكون دورة ساخنة قد تعصف به شخصيا.
لكن عددا من أعضاء المجلس الوطني بمن فيهم المؤيدون له سابقا والمعارضون لسلفه أحمد أويحيى يريدون عقد الدورة في تاريخها، و طرح الكثير من المسائل النظامية و التنظيمية والسياسية على طاولة النقاش وبكل حرية خلالها.
لكن عضو المكتب الوطني المكلفة بالإعلام والاتصال نوارة جعفر قالت في تصريح للنصر أمس أن تاريخ عقد الدورة الرابعة العادية للمجلس الوطني لم تحدد بعد وستكون محل دراسة ومشاورات على مستوى المكتب الوطني، وان لجان تشتغل على هذا الموضوع، مرجحة عقدها في شهر جوان وقبل رمضان.
وتسود حاليا حالة من عدم الرضا والغليان في أوساط قيادات كبيرة في الحزب وكذا في أوساط الهيئات الحزبية الأخرى على المستوى المحلي بسبب الطريقة التي يعتمدها بن صالح في إدارة شؤون الحزب منذ انتخابه أمينا عاما له خلال المؤتمر الرابع الأخير قبل أكثر من عام.
ونقلت مصادر موثوقة أن القيادي في الحزب وعضو المكتب الوطني ومنسق مكتب الجزائر العاصمة الصديق شيهاب دخل قبل أيام بمناسبة اجتماع للمكتب التنفيذي في نقاش ساخن مع بن صالح بسبب ما أسماه غياب الحزب عن الكثير من المواعيد السياسية التي عرفتها الساحة الوطنية مؤخرا، وعدم بروز رأيه فيها، وهو ما أثار غضب بن صالح، لكن شيهاب تؤيده مجموعة كبيرة ليس داخل المكتب الوطني بل داخل المجلس الوطني وفي القواعد، الذين لم يهضموا الطريقة التي يدير  بها بن صالح شؤون الحزب، والتي يرون أنها غيّبت الأرندي عن الساحة السياسية بشكل كبير إلى درجة أن أحزابا صغيرة باتت أكثر ظهورا وتأثيرا منه في الساحة السياسية خلال أكثر من عام. وبخصوص هذه المسألة أيضا رفضت نوارة جعفر مطلقا القول أن الحزب غائب عن الساحة السياسية، وقالت أنه موجود سياسيا في الميدان وحاضر بين شرائح المجتمع وقد عقد ندوات جهوية ونشاطات عديدة، و الأرندي له طريقته الخاصة في العمل السياسي، مضيفة أنه على القائلين بذلك أن يظهروا هذا الغياب، ثم ماهي معايير الحضور؟ فإذا كانت هذه المعايير هي السب والشتم فإن الحزب لا يمارس هذا ولا يعمل بهذا الشكل، وخطه معروف وهو موجود في المجالس المنتخبة ومؤسسات الدولة.
وعبرت قيادات في وقت سابق أيضا عن غضبها من تأخر استكمال إعادة الهيكلة على المستوى المحلي، فبعد انتخاب المكاتب البلدية لم يعين بن صالح منذ أكثر من عام المنسقين الولائيين حسب القانون الاساسي الجديد للحزب المصادق عليه في المؤتمر الرابع الذي ينص على أن يعين الأمين العام المنسقين الولائيين ولا ينتخبون، وهو ما خلق حالة من القلق في أوساط القيادات على المستوى المحلي، لكون الحزب لا يزال يسير مركزيا في غياب المنسقين الولائيين.
وبخصوص هذه المسألة أوضحت نوارة جعفر أيضا أن تعيين الأمناء الولائيين غير مرتبط بوقت أو توقيت معين، وذلك ليس له أي تأثير على سير وتسيير الحزب، وقالت أن هذا الأمر غير مستعجل بتاتا والقانون الأساسي والنظام الداخلي لا يحدد وقت معين لذلك، مشيرة أن إعادة الهيكلة تمت على كل المستويات وأن الكثير من الأمناء الولائيين أعيد تجديد الثقة فيهم من قبل المناضلين، وما تبقى سيعينهم الأمين العام في الوقت المناسب، واعتبرت أن الأرندي اليوم هو أكثر الأحزاب تنظيما وهيكلة في الساحة السياسية الوطنية.                  

م- عدنان

الرجوع إلى الأعلى