أزيد من 760 ألف تلميذ يجرون اليوم امتحانات نهاية مرحلة التعليم الابتدائي
يجتاز اليوم أزيد من 760 ألف تلميذ امتحانات نهاية التعليم الابتدائي، في ظل توفير كافة الوسائل الضرورية لإنجاح هذا الموعد، من بينها تجنيد العدد الكافي من المؤطرين، وتزويد مراكز الإجراء بالوسائل الضرورية، على أن يتم الإعلان الرسمي عن انطلاق هذه الامتحانات من طرف وزيرة التربية الوطنية من ولاية بشار.
ويقدر العدد الإجمالي لتلاميذ السنة الخامسة ابتدائي الذين يجرون اليوم امتحانات نهاية التعليم الابتدائي بحسب معطيات وزارة التربية 760 ألف و652 تلميذا، بزيادة تقدر بـ 52 ألف و192 تلميذا مقارنة بالسنة الماضية، ومن أجل تمكين المترشحين من اجتياز الامتحانات في ظروف عادية، قررت وزيرة التربية عدم نقل التلاميذ إلى مراكز إجراء أخرى، والسماح لهم بإجرائها داخل مؤسساتهم التعليمية، خلافا لما كان معمولا به في سنوات ماضية، مراعاة لصغر سنهم، وتفاديا لتعرضهم للارتباك أو القلق في حال تغيير مدرستهم، وإلزامهم بالتنقل إلى مؤسسات أخرى، وهي الخطوة التي استحسنها كثيرا الأولياء، حيث أكد رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ «خالد أحمد» أن إجبار تلميذ في السنة الخامسة على التنقل إلى منطقة تبعد عن مقر سكناه لإجراء امتحان نهاية المرحلة الابتدائية في مدرسة أخرى، من شأنه أن يشعره بالاضطراب النفسي خاصة عندما يلاحظ الرقابة المشددة أمام مدخل المؤسسة، وغياب المؤطرين الذين اعتاد على التعامل معهم، كما أيدت الجمعية فكرة تقديم الامتحانات حتى لا تتزامن مع شهر رمضان.  وعبر مسؤول التنظيم عن ارتياحه لحسن التنظيم، ولتوفير الوسائل اللازمة لإنجاح امتحانات نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، التي تعد أول تجربة بالنسبة للتلاميذ خلال مشوارهم الدراسي، نافيا تسجيل أي نقائص تذكر، مؤكدا أن الدور الأهم يقع على عاتق الأولياء من خلال توفير التكفل النفسي لأبنائهم، وعدم الضغط عليهم بحجة تحقيق التفوق، وهو ما شدد عليه أيضا المكلف بالإعلام لوزارة التربية الوطنية «لمين شرفاوي» في تصريح للنصر، مطمئنا بتجميع كافة الشروط لضمان حسن سير الامتحانات الوطنية. ومن أجل تفادي احتمال وقوع تسممات، نتيجة تناول مياه غير صالحة، طالبت جمعية أولياء التلاميذ من المصالح البلدية توفير الماء الشروب المعبء في قارورات نظيفة، بدل الاستعانة بالصهاريج أو مياه الحنفية التي قد تكون غير صالحة للشرب، فضلا عن ضرورة عدم الاستعانة بالوجبات باردة حين توزيع اللمجة على الممتحنين، بهدف عدم تعريضهم إلى أي مضاعفات صحية، قد تحرم بعضهم من اجتياز الامتحان، أو تحد من قدرتهم على التركيز، وبالتالي على مستوى الأداء.
وأعربت نقابات التربية  من ناحيتها عن ارتياحها للظروف العادية التي تجري فيها امتحانات شهادة التعليم الابتدائي، خاصة بعد تمكين الممتحنين من عدم مغادرة مؤسساتهم التربوية باتجاه مدارس أخرى لاجتياز الشهادة، وأكد في هذا السياق «صادق دزيري رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين،» أن تنظيمه يؤيد فكرة الابقاء على امتحانات شهادة التعليم الابتدائي، ولا يوافق على الاعتماد فقط على المعدل السنوي، بهدف غربلة التلاميذ وتمكين فقط من لديهم الإمكانات للانتقال إلى مرحلة التعليم المتوسط، من أجل الحد من نسبة إعادة السنة في أقسام الاولى متوسط، مقترحا أيضا أن يتم احتساب معدل الشهادة فقط في الامتحان، أو مضاعفة معامل امتحانات شهادة التعليم الابتدائي ليصبح اثنين بدل واحد، للتمكن من انتقاء فقط التلاميذ الذين لديهم ما يسمح لهم بولوج مرحلة التعليم المتوسط، علما أن الطريقة الحالية تقوم على احتساب المعدل السنوي بالنسبة للتلاميذ الذين يحصلون على معدل يساوي أو أقل من أربعة على عشرة في الشهادة، لتوسيع حظوظهم في الانتقال إلى السنة الأولى متوسط، بغض النظر عن مدى تحكمهم في المعارف الأساسية.  
                                        لطيفة/ب

الرجوع إلى الأعلى