«أنام» تواصل توجيه طالبي العمل للقطاع الاقتصادي بسبب تشبع القطاع الإداري
دعا أمس المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل محمد الطاهر شعلال، خريجي الجامعات من طالبي العمل على مستوى الوكالة إلى التكيف مع سوق الشغل، من خلال الخضوع لعمليات تكوين في الاختصاصات التي يطلبها أرباب العمل، مؤكدا بأنه وخلال الفترة الراهنة يستحيل إتمام توجيه طالبي العمل للقطاع الإداري بسبب حالة التشبع، وكذا بفعل النسب الضعيفة للتكفل بطالبي العمل وتنصيبهم في أماكن عملهم.
محمد الطاهر شعلال وخلال زيارته التفقدية للوكالات المحلية للتشغيل بأم البواقي انطلاقا من مسكيانة وعين البيضاء وعين مليلة، كشف بأن زيارته تأتي في إطار استراتيجية وضعتها الوكالة الوطنية للتشغيل لمعاينة 275 وكالة محلية عبر الوطن، وهي الزيارات التي تأتي في إطار الرقابة وكذا في إطار التدقيق في طريقة وظروف العمل وكذا طبيعة استقبال طالبي العمل، موضحا بأنه تنقل خلال اليومين الماضيين لولاية خنشلة وعاين قبلها وكالات محلية للتشغيل بسوق أهراس وكذا بالطارف وقبل الانتخابات عاين ظروف العمل بوكالات باتنة وبسكرة، مبينا في معرض حديثه بأنه تفاجأ لظروف العمل المزرية بوكالتي مسكيانة وعين البيضاء فهاته الأخيرة استفادت من وكالة ستدخل حيز الخدمة مطلع شهر جوان القادم أما بمسكيانة فالتمس من السلطات العمل على تحسين ظروف العمل، وهو ما تبناه «المير» الذي وعد بإيجاد مقر لائق.
شعلال قال بأن تراجع أسعار البترول، انعكس إيجابا في بعض الولايات بإيجاد فرص عمل بديلة على مستوى القطاع الاقتصادي المنتج، فبروز مؤسسات اقتصادية خالقة للثروة أدى للتكفل بالعشرات من طلبات العمل، مبينا بأن الوكالة تحصي إلى غاية اليوم ما نسبته 97 بالمائة من التنصيبات في القطاع الاقتصادي في الوقت الذي تعني النسبة المتبقية التنصيبات في قطاع الإدارة، مؤكدا بأن الإدارة تشبعت في الوقت الراهن، موضحا بأنه وإلى غاية سنة 2011 تم استقبال 660 ألف طالب عمل منها ما نسبته 80 بالمائة حولت للإدارة و20 بالمائة حولت للقطاع الاقتصادي، مشيرا بأن مصالحه اصطدمت على أرض الواقع بارتفاع في أرقام الموجهين للعمل في الإدارة الواحدة، وجعل الكثير من الموجهين يطالبون بأحقيتهم في التنصيب، والوكالة الوطنية اليوم تسعى جاهدة لتوجيه طالبي العمل للقطاع الاقتصادي، بالرغم من رفض بعض طالبي العمل التوجه للعمل في المؤسسات الخاصة لعدة أسباب من بينها قيمة الأجرة الشهرية وطريقة التسيير وغيرها، وبين شعلال بأن سوق الشغل اليوم يعرف انخفاضا في طالبي العمل بقطاع البناء بنسبة 18 بالمائة وارتفاع الأرقام بقطاع الصناعة بنسبة 24 بالمائة.ودعا شعلال طالبي العمل من خريجي الجامعات، للتكيف مع سوق الشغل والتوجه للتكوين في المجالات التي يطلبها أرباب العمل، حتى تكون لهم حظوظ وفيرة للتكفل بتوظيفهم، موضحا بأنه وفي معاينته للوكالات المحلية التقى بالعشرات من طالبي العمل، وتوصل إلى أن المشكل الأبرز يكمن في غياب التكوين فشريحة واسعة من طالبي العمل لا تتناسب طلباتهم مع سوق الشغل ويرفضون الخضوع لتكوين في الاختصاصات المطلوبة، وأبرز المتحدث بأن مصالحه شرعت في وقت سابق في عمليات تطهير لطالبي العمل واكتشفت وجود عشرات الحالات ممن لا تتوفر فيهم الشروط المناسبة وبينهم جامعيون لا يزالون يواصلون دراستهم الجامعية، وختم المتحدث بتأكيده على أن قطاع التشغيل مستقبلا سيعرف توحيد بعض عقود العمل سعيا وراء تمكين شريحة واسعة من الاستفادة بصيغ تتشابه أسماؤها حاليا في سوق الشغل.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى