انتخب مجلس الشورى الوطني لحركة حمس، أمس، عبد المجيد مناصرة رئيسا لحركة مجتمع السلم ، خلال انعقاد المؤتمر الاستثنائي المرسم للوحدة في حمس. وأوضح عبد الرزاق مقري ، أمس، خلال المؤتمر الاستثنائي المرسم للوحدة في حركة مجتمع السلم بالعاصمة ، أنه تم التوافق على مرحلة توافقية لمدة 10 أشهر بالمناصفة، حيث سيكون المكتب التنفيذي الوطني للحركة مناصفة بين التغيير وحمس وستكون رئاسة الحركة لعبد المجيد مناصرة حتى نهاية ديسمبر المقبل ، ثم تعود الأمور، إلى حالها وتعود الرئاسة لمقري إلى غاية شهر ماي 2018، مضيفا في نفس الصدد، أنه سيعقد مؤتمر ديموقراطي بالمواصفات الديموقراطية العادية يترشح له من يريد الترشح .
وخلال المؤتمر الاستثنائي، أمس، تم تنصيب مجلس الشورى الوطني والذي انتخب عبد المجيد مناصرة رئيسا لحركة حمس ، لفترة 5 أشهر، كما تم انتخاب رئيس مجلس الشورى ونائبيه و تزكية نائب رئيس الحركة الجديد عبد الرحمان بن فرحات  وانتخاب أعضاء المكتب الوطني للحركة. وانعقد المؤتمر الاستثنائي المرسم للوحدة في حركة حمس بالعاصمة وسط حضور أكثر من 1200 مندوب من جبهة التغيير وحركة مجتمع السلم وتحت إشراف رئيس الحركة عبد الرزاق مقري و عبد المجيد مناصرة،  كما حضر المؤتمر ضيوف من بينهم سامي أبو زهري من فلسطين و محمد الحسن ولد الددو وجميل منصور من موريتانيا  وغيرهم.
ودعا مقري، في كلمته خلال المؤتمر، لالتحاق حركة البناء الوطني والنهضة والعدالة والتنمية إلى مسار الوحدة بين حمس والتغيير، وقال  المتحدث ذاته بالمناسبة، أن الفرقة آلمتنا جميعا وقد قررنا رص الصفوف فكان مشروع الوحدة الذي ساهم فيه ثلة من المشايخ والعلماء وأصدقاء الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله، إلى أن تم إمضاء ميثاق الوحدة عبر مراحل ثلاث -كما أضاف- وذلك بعد الانتهاء من المرحلة الانتخابية ثم المرحلة التوافقية وبعدها المرحلة الديمقراطية ، وذكر أن الوحدة  شملت أساتذة وقادة ومشايخ باركوا المسعى وقبلوا وانخرطوا فيه.  من جانب أخر اعتبر مقري، أن محاربة الفساد تكون عن طريق المؤسسات من خلال بناء منظومة مؤسسية تضمن الشفافية والتدافع وحرية العدالة والمجتمع المدني وحرية الصحافة والسيادة للرقابة البرلمانية وقال في السياق ذاته أن هذا لا يكون إلا برؤية سياسية تسير مع الرؤية الاقتصادية  .
ومن جانبه اعتذر عبد المجيد مناصرة،  في بداية كلمته التي ألقاها في المؤتمر، للشيخ محفوظ نحناح رحمه الله ، على الفرقة والأخطاء وقدم الاعتذار لكل أبناء الحركة ، مضيفا بأن الصورة الجميلة التي يصنعها المؤتمر، هو الجمع بين ثلاثة أجيال جيل التأسيس والبناء وجيل المؤسسات والانتشار وجيل التطوير والتجديد على حد تعبيره، مشيرا إلى أن محطة المؤتمر هي لتثمين كل الجهود وهي ثمرة طيبة وأفعال صالحة ومساع شارك فيها الجميع وتأتي الوحدة -كما قال - من أجل استئناف مسار الشيخ محفوظ نحناح وإحياء سيرته واستكمال مساره، معتبرا أن الوحدة، لم تكن لشخص أو ضد أي شخص وقال مناصرة في السياق ذاته، أن وحدتنا جامعة وهي للجميع وليس للبعض دون البعض ونبقي الباب مفتوحا للجميع ، وأضاف أن  وحدتنا قوة خادمة للإسلام حامية للوطن داعمة للديمقراطية  وذكر في نفس الاطار، أن وحدتنا يجب أن لا تتحول إلى توحد يعزلنا ولا إلى أحادية قاتلة،  ودعا مناصرة بالمناسبة إلى الحوار الجامع المسؤول الذي يصنع التوافق، الذي يستكمل -كما قال - بنجاح التحول الديمقراطي والتوافق على برنامج اقتصادي يحمي حاجات الناس  وتوافق يصنع الاستقرار ويزيل أي فتيل للتفجير.
و من جهته عبر الناطق باسم حركة حماس الفلسطينية سامي أبو زهري، في كلمته بالمناسبة عن سعادته بلقاء الوحدة لمدرسة الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله، واعتبر هذه الوحدة ضرورة للوطن  وذكر بخصوص ما تداولته بعض وسائل الإعلام حول طلب إقامة قيادات حماس بالجزائر، بأن فلسطين موجودة في قلب كل جزائري وأن قيادة حماس تربطها علاقة وثيقة مع كل القيادات التي تتواجد على أرضها، وقال أنه بالنسبة للجزائر فلا حاجة إلينا إلى الاقامات، لأن قضية فلسطين وحركة حماس موجودة -كما أضاف- في قلب كل مواطن جزائري وقال نحن نعتز بهذا البلد وبقيادته ولسنا بحاجة إلى قيادات تمثلنا في هذا البلد .                           مراد - ح

الرجوع إلى الأعلى