الاستقـلال في الغــذاء هــو الاستقــلال الحـقيقـــي لـلجزائـــر
قال رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد من سكيكدة، بأن السياحة والفلاحة هما أساس بناء اقتصاد جزائري قوي، منتقدا بشدة اعتماد الدولة على مداخيل البترول، معتبرا الاستثمار في تكوين الإنسان هو مستقبل الأمة.
وانتقد بلعيد في تجمع شعبي نشطه مساء أمس في المركب الجواري بمدينة الحروش، ظاهرة الطوابير الطويلة للشباب الجزائري أمام المركز الثقافي الفرنسي واعتبرها ظاهرة غير صحية تنم عن وضع خطير بلغته فئة الشباب من خلال لجوئها إلى البحث عن أي وسيلة لمغادرة البلاد و الحرقة إلى ما وراء البحار بحثا عن معيشة أفضل، مضيفا بأنه حان الوقت للاستثمار في الإنسان، معتبرا بأن تكسير الشباب هو تكسير للأمة ومستقبل الأمة يبقى في أبنائها وهم اللبنة الأساسية لخلق الثروة. وتطرق بلعيد إلى الوضع الاقتصادي، منتقدا استمرار اعتماد الدولة على البترول في سياستها الاقتصادية و إهمال الخيرات والمقومات الكبيرة التي تمتلكها الجزائر في عديد القطاعات، التي بإمكانها أن تشكل اقتصادا قويا ضاربا مثالا على ذلك قطاعي السياحة والفلاحة فبل أن يؤكد بأن الاستقلال في الغذاء هو بمثابة الاستقلال الحقيقي للجزائر بدلا من الاعتماد على الاستيراد وهنا عرج رئيس جبهة المستقبل للحديث عن الأموال الكبيرة التي سخرتها الدولة لقطاع الفلاحة قائلا :» رغم الخطوات والأشواط الكبيرة التي قطعتها الجزائر في قطاع الفلاحة لكن تلك الإمكانيات المتوفرة التي سخرت لم تنعكس على الوضع و بأن قيمة كبيرة من الأموال المخصصة للفلاحة تم تحويلها إلى أرصدة في الخارج ناهيك عن البيروقراطية التي ساهمت بشكل كبير في تعقيد وضعية الفلاحين وحتى في قطاعات أخرى وبالتالي فمشكل الجزائر حسبه هو مشكلة رجال بعد إبعاد الأكفاء وأصحاب المؤهلات وحل محلهم اللصوص، كما انتقد قطاع التربية والتعليم العالي اللذين أصبحا، حسبه، حقل تجارب مشيرا إلى نظام آل آم دي الذي سبق وان حذر حزبه من اعتماده والآن تدعو الوزارة إلى فتح نقاش وطني بشأنه بعد أن آل إلى الفشل.
وسار على منواله قطاع الصحة الذي يعاني من المرض متحدثا عن «لوبيات» تدفع الجزائريين إلى العلاج في الخارج وخص بالذكر بالجارة تونس رغم أن أطباء هذا البلد سبق وأن تلقوا تكوينهم  في الجزائر. وقال بلعيد في حديث عن الفساد أنه لا بد من تشخيص وضع الجزائر معتبرا بأن الفساد هو السبب الرئيسي في تكسير الأمم وتخلفها فيستحيل يضيف بلعيد أن نبني دولة قوية إذا عشعش الفساد في مؤسساتها منتقدا منح المسؤولية إلى أشخاص تفتقد للكفاءة لدرجة أن وصل الأمر إلى شراء المسؤولية بالأموال، مؤكدا بأن حزبه قدم الحلول لكل المشاكل التي تتخبط فيها البلاد داعيا إلى وضع الثقة في الكفاءة الجزائرية عوض تركها تهاجر البلاد.
وختم رئيس جبهة المستقبل بدعوة الشعب إلى التصويت على قوائم حزبه في المحليات القادمة لأن البرنامج يضمن حقوق وواجبات المواطنين و نهضة تنموية واقتصادية.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى