أكد رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال تحضير كافة الظروف لضمان السير الحسن للانتخابات المحلية التي تجري اليوم عبر كافة الولايات، مع توزيع أعضاء الهيئة مدعمين بالضباط العموميين على جميع مراكز الاقتراع، فضلا عن تمكينهم من الصلاحيات التي تتيح التحرك الفوري لمعالجة الإشكالات التي قد تقع.
وأفاد السيد دربال في اتصال هاتفي مع النصر أن الهيئة المستقلة العليا لمراقبة الانتخابات سهرت من جانبها على تهيئة جميع الظروف لإنجاح الانتخابات المحلية، التي شرعت في التحضير لها فور استدعاء الهيئة الناخبة، معلنا عن وضع تنظيم كامل لمتابعة العملية الانتخابية بكافة تفاصيلها، من خلال نشر أعضاء الهيئة على جميع الولايات والمراكز الانتخابية، على أن يتواجد هو شخصيا اليوم بمقر الهيئة بالعاصمة، للوقوف على الجانب التنظيمي والتنسيق ما بين مداومات الهيئة المستقلة على المستوى المحلي التي تم تدعيمها بالضباط العموميين، أي الموثقين والمحضرين القضائيين لتفعيل الدور الرقابي للهيئة، بالتعاون مع مراقبي الأحزاب السياسية والمترشحين المشاركين في الاستحقاقات، مذكرا باستدعاء 3 آلاف ضابط عمومي في الانتخابات التشريعية الماضية، وسيعرف هذا العدد ارتفاعا بالنظر إلى العدد الكبير للدوائر الانتخابية ومكاتب ومراكز الاقتراع في الانتخابات المحلية.
وأضاف رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات أن القانون يتيح للهيئة صلاحية تدعيم صفوفها حسب الحاجة، كما حرص من جانبه على توجيه تعليمة لممثلي الهيئة على المستوى المحلي لتجنيد العدد الكافي من المراقبين، مطمئنا بتوفير كافة الظروف وتسخيرها لنهار اليوم، الذي وصفه بالموعد الحاسم، رافضا توقع نسبة المشاركة في الانتخابات بناء على درجة التفاعل مع الحملة الانتخابية، احتراما للصمت الانتخابي الذي يلزم جميع الأطراف فور انقضاء آجال الحملة الانتخابية بعدم الإدلاء بتصريحات أو القيام بأنشطة يمكنها التأثير على العملية الانتخابية أو على الناخبين، وعبر السيد دربال في سياق متصل، عن أمله في أن تسير كافة الأمور اليوم في إطار ما ينص عليه القانون، تماما كما سارت الحملة الانتخابية التي اتسمت بالهدوء وروح التنافس دون شتم أو تجريح أو مساس بالأشخاص والمؤسسات.
وشدد على أن دور الرقابة لا يقتصر على الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، وهي تعني الأحزاب السياسية باعتبارها شريكا للهيئة المستقلة، التي ستكون مستعدة للقيام بواجبها والتدخل كلما تطلب الأمر ذلك، سواء بطريقة تلقائية أو عن طريق الإخطار أو الإشعار، كما يمكنها إحالة الملفات إلى النائب العام إذا ما تعلق الأمر بتجاوز ما ينص عليه قانون العقوبات، حتى تأخذ الأمور نصابها الطبيعي، فضلا عن إشراك الإدارة في معالجة الإشكالات التي لها صلة بالجانب الإداري، والمهم هو التحرك في الآجال القانونية في حال وقوع تجاوزات، من خلال تواجد جميع أعضاء الهيئة المستقلة بكافة المكاتب الولائية.
وقال السيد عبد الوهاب دربال إن العملية الانتخابية تجري في ظروف جيدة على مستوى المكاتب المتنقلة التي تخص عشر ولايات، إذ تتابع الهيئة العليات المستقلة الاقتراع، وأضاف من جانبه عضو الهيئة السيد علي غرزولي للنصر أنه لم يتم تسجيل أي تجاوز من قبل الأحزاب السياسية أو المترشحين خلال فترة الصمت الانتخابي، بفضل التزام الجميع بما ينص عليه قانون الانتخابات،كما تسير الأمور على مستوى مداومات الهيئة العليا المستقلة في هدوء وكنف القانون، مذكرا بأن مهمة  أعضائها تتمثل في السهر على الالتزام بالقانون في إطار ما يخوله الدستور، سيما ما ورد في المادة 194، وأن الأمور تسير بانسيابية وانسجام كبير مع الشركاء السياسيين للهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، في حين سيكون الاتصال على مدار الساعة مع مداومات الهيئة عبر 48 ولاية لتجسيد مهامها الدستورية والقيام بكامل واجبها.  
  لطيفة/ب

الرجوع إلى الأعلى