ولــد عبـــاس: اعتــذار فرنســـا لن ينقـص ولـن يزيـــد شـيئـــــا
قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، أن ملف الذاكرة من اختصاص رئيس الجمهورية السيد، عبد العزيز بوتفليقة، فإذا أراد أن يفتحه مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون فهو سيد في ذلك، واعتبر أن فرنسا اعترفت بهزيمتها في الجزائر وغادرتها سنة 1962، ونحن اليوم مستقلون، و هي إن اعتذرت أم لا فإن ذلك لا يزيد ولا ينقص شيئا.
وأضاف جمال ولد عباس في تصريح له أمس بالمقر الوطني للحزب بحيدرة على هامش  حفل تكريم أقامه على شرف عضو مجموعة الـ 22 التاريخية عبد القادر العمودي بحضور هذا الأخير وكذا بحضور رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة ومناضلين  تعليقا على زيارة الرئيس الفرنسي للجزائر أمس قائلا أنها زيارة «ضيف للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية».
وعن مطالب الاعتذار الذي يرفعه الجزائريون في كل مرة في وجه السلطات الفرنسية  اعتبر ولد عباس أن هذه الأخيرة أبانت عن هزيمتها من خلال اتفاقيات إيفيان «وخرجت من البلاد ونحن اليوم مستقلين وهي إن اعتذرت أم لا فإن ذلك لن يزيد ولن ينقص شيئا»، والعالم كله يعرف ماذا ارتكبت فرنسا في الجزائر من جرائم، وما قامت به طيلة  الفترة الاستعمارية.
وفي ذات السياق شدد ولد عباس على أن «إحياء الذاكرة الوطنية يعتبر واجبا وطنيا»، بالنظر إلى أهمية الذاكرة والتاريخ في بناء مستقبل الجزائر، وأكد على فشل كل المحاولات الرامية إلى نشر ثقافة النسيان ومسح التاريخ، ليعبر عن يقينه بأن الشعب الجزائري متمسك بتاريخه،  الذي تعد جبهة التحري الوطني أحد رموزه.
وبخصوص مسألة استرجاع جماجم المقاومين الجزائريين الموجودة اليوم في متحف الإنسان بباريس أكد الأمين العام للآفلان أن هذه المسألة «تعد مطلبا شرعيا ورسميا ولا يمكن التنازل عنها مهما كانت الظروف».
 وبشأن تكريم عضو مجموعة الـ 22 التاريخية عبد القادر العمودي أوضح الأمين العام للحزب العتيد إلى أن هذه اللفتة ترمي إلى المحافظة على الذاكرة الوطنية، وبناء جسور التواصل بين جيل الثورة التحريرية وجيل الاستقلال، الذي يتعين عليه تحمل المسؤولية للحفاظ على الذاكرة الوطنية.
من جانبه ثمن المجاهد عبد القادر العمودي هذه الالتفاتة وقدم بعض التفاصيل عن  الاجتماع التاريخي لمجموعة الـ 22 التاريخية والتحضير للثورة، ودعا الشباب من الجيل الجديد إلى مواصلة مسيرة بناء الجزائر، و العمل بكل طاقاتهم من أجل ترقية البلاد التي استرجعت سيادتها بثمن غال وتضحيات جسيمة.
سياسيا وبخصوص طبيعية التحالفات التي أبرمها منتخبو الآفلان على المستوى المحلي خاصة على مستوى المجالس الشعبية الولائية أوضح جمال ولد عباس أنه وجه تعليمة خاصة للمنتخبين من أجل مراعاة مصلحة الحزب فقط عند عقد هذه التحالفات لكنه ترك لهم حرية اختيار من يتحالفون معهم بما في ذلك منتخبي المعارضة، واعتبر التحالف مع المعارضة أمرا عاديا، وقال أن أحزابا أخرى من الموالاة على غرار التجمع الوطني الديمقراطي عقد تحالفات مع المعارضة على حساب الآفلان، كما وقع في ولاية سيدي بلعباس حيث تحالف مع حزب العمال وأطاح بالآفلان.
وعلى المستوى الخارجي أدان ولد عباس واستنكر قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل سفارة بلاده إلى القدس وكرر بأن الآفلان يقف مع فلسطين ظالمة أو مظلومة.               
إلياس -ب

الرجوع إلى الأعلى