سنتان سجنا لعسكري سابق متهم بالانتماء إلى تنظيم "داعش"
أدانت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة عسكريا سابقا يدعى (ب.ع.ح) 33 سنة ينحدر من بلدية كركرة بسنتين سجنا على خلفية متابعته بجناية الانخراط في جماعة إرهابية ( تنظيم داعش) والإشادة بالأعمال الإرهابية وتشجيعها ومحاولة السفر إلى دولة أجنبية بغرض ارتكاب أفعال إرهابية، بينما التمس النائب العام تسليط عقوبة 5 سنوات مؤكدا في مرافعته بأن التهمة ثابتة في حق المتهم.
 حيثيات القضية تعود إلى نهاية جانفي 2017، عندما توجه المتهم إلى مكتب رئيس بلدية كركرة ببلدية تمالوس بولاية سكيكدة بغرض الاستفسار عن ملف بناء ريفي سبق وأن  أودعه بالبلدية ورد عليه أحد النواب بالمجلس البلدي بكون القائمة متواجدة على مستوى الولاية، ومباشرة توجه المتهم خارج البلدية وقام بإلصاق منشور تحريضي على حائط جدار مدخل مقر البلدية ليتم توقيفه على الفور من طرف مصالح الدرك الوطني وبتفتيش منزله عثر بحوزته على الراية السوداء الخاصة بالدولة الإسلامية بالعراق والشام ما يسمى «داعش» مكتوب عليها عبارة « لا اله إلا الله « وفي وسطها الرسول محمد وكتب دينية أبرزها كتاب التفجيرات والأعمال الإرهابية والمظاهرات ومؤلف بعنوان دفع الملام لمجاهدي مغرب الإسلام كان قد تحصل عليهم من طرف أحد الإرهابيين بالإضافة إلى أقراص مضغوطة.
أثناء المحاكمة اعترف المتم بالجرم المنسوب إليه وصرح بأنه كان على صلة بالجماعات الإرهابية وقد التقى في شهر رمضان 2016 بأحد الإرهابيين من المنطقة وطلب منه الولاء لله كله لا شريك له والبراء من الكفر والشرك إلا أنه أخبره أن هدفه الجهاد في فلسطين ضد اليهود والكفار، ثم طلب منه مساعدته على صناعة المتفجرات، كما أخبره بأنه كان يتردد على منزل أقاربه بولاية مستغانم واعترف المتهم بواقعة إلصاقه المنشور في حائط مقر البلدية بغرض الدخول للسجن لحماية نفسه من الجماعات الإرهابية، نافيا أن يكون ينتمي للتنظيم إرهابي، مضيفا بأن سافر سفره إلى تونس في 2014 كان من أجل التوجه إلى فلسطين عبر معبر رفح بمصر إلا أنه عاد إلى أرض الوطن نتيجة لغلق المعبر وتدهور الأوضاع في تونس، مؤكدا بأن الراية التي وجدت بمنزله هي راية التوحيد.
 دفاع المتهم ركز في مرافعته على كون موكله لا ينتمي لأي تنظيم إرهابي بدليل أنه قام بإلصاق الراية من أجل الدخول إلى السجن لحماية نفسه من الجماعات الإرهابية وطالب بإفادته بظروف التخفيف.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى