#عبور..

سأعبر الغابة..
دون أن تراني الأشجار..
سأعبر النهر..
دون أن تعاندني طيور الماء..
سأعبر البحر..
دون أن يراني القراصنة،
وهم يغتصبون نساء الزبد..
سأعبر الوقت..
ممهورا بنمش أفقكِ العالي..
سأعبر الساعات..
دون أن أسقط في قنوط اللغة..
سأعبر الجسر..
مسنودابأناشيد النهر..
سأعبر القيظ..
مرفوعا إلى مطر  الرعاة..
سأنزل السهل..
متبوعا بنساء الصيف..
يتعقبن رائحة دمي..
سأعبر الغابات..
مفجوعا بنايات الموتى،
يقتفون آثار « أنكيدو»
سأعبر مرح اللحظة..
مسقوفا بزغاريد الجدات..
سأعبر أغانيكِ..
ممسوسا بحالات عشقكِ..
هذا المتوغل في غبش الروح..
سأعبر بلاد  الجن..
بحثا عن لغة غير ممهورةبزيف ..
سأعبر أحوازكِ..
مرفوعا فوق أصوات الصحارى..
سأعبر الرمل....
بحثا عن صهوات مطمورة..
سأعبر جبال الريح..
مصعوقا  برحيق الصمت..
سأعبر لغتي..
مسرورا بغناء  الكهف..
سأعبر التيه..
مشدودا  إلى جدار  الأنساق..
سأعبر كوني..
مقصوفا بزهو عينيكِ،
وبمسكِ جيدك..
حين تشرق نساء الأحواز ..!!

#قدح الحلاّج..!!
تَ
رَ
جَّ
لَ الوقت..
 من فوّهة السموات..
تفقد حواس المعنى..
تمدد طويلا على منحدرات السرو..
رفع رأسه حتى لا مس أوراد  الصوفية..
وهم يطلبون سينات السلامة..
ميمات الميقات..
وظاء الظمأ ..
كيف يتكوكب الرعد..
من صاد الصوت..؟
 ارتوتِ الشجرة من عَرق الحكمة..
هل نخرج من قميص الدم..
من سلسبيل  الوجاهة..
ليكتمل المشهد..؟
ونغنى:»يازمان الوصل بالأندلس..»
لا صوت يأتي من حاء الاحتواء..
ولا من حاء الحرمان..
ناديتُ الأشواق..
النساء اللواتي في نصوص « ابن أبي ربيعة»
 يتحاشين نظراته الفضولية..
قرب النبع المتدفق من جبال الرمل..
رفستُ الأباجورة ..
وهي تحتكر الضوء..
رقص الفراشات..
لا تلمس ذبالة الضوء..
هناك يتلاقى زبانية  الليل..
لصوص الساعات الأخيرة..
عبرتُ مراكب الملوحة..
كانت عصافير الشط..
تعلو ، وتسفل..
لا هَمّ لها غير الهمس..
صرير الأبواب..
 وهي تخفي غلاظ الوقت
تَ
ََرَ
جّ
لَ  الوقت من شرفات الزرقة..
تسلّل إلى أحلام الفقراء..
على بساط النهر..
رأيتُ طيورا كثيرة..
لها ألوان الطيف..
هيئات المِتْر..
تفقّدتُ سنابل ليل..
زنابق من رمل ..
حدائق من رُمان القيظ..
تَ
رَ
جّ

لَ الوقت..من وقته..
اقتفيتُ أثر البرق...
ناااااديتُ براق الصمت..
ارتويتُ من لغات العطش
ترجّل الريح من خلوته..
حزينًا كان..
يتسوّل..
لا أحد يسأل عنه ..
حين يطويه برنوس النسيان..!!
يَ
غْ
طِ
سُ في قدح الحلاج..
يصرخ في أبراج  الوِرْدِ:
لا سكرة في موتى الشطح..
لا نار ستسطع من حجر التيه..!!
كيف نفسّر هذي الأحزان..؟؟

الرجوع إلى الأعلى