سيف الملوك سكتة
لستُ شجرة لتقطعني
فحين تصبح الشجرةُ فخَ العصافير
ينطفئ العالم
كلّنا نتحول إلى ذكريات
والذي كنت أخشى إن نطقت اسمه
يفقد معناه
لم يعد شيئا  لنلمسه
هل لذلك... أسير على ماء اللغات
متعثرا في الضوء
والعودة أغلقت خطاها  
هل لذلك تسقط جثث العصافيرِ من السماء
والقلب قارب مثقوب
أيتها الأيادي الخبيرةُ بالأسئلة
واصطياد الفراشات الزرقاء
سوف لن تقدر كلّ ظلمات العالم
أن تطفئ قلبا يضيء
وفي عيد العينين هذا
تأمل كيف تغرق النملة في قطرة الماء
لا كديك يظن صياحه
يجلب الصباح إلى العالم
يجعل المنديل ساحرا
والحمامة مئذنة
مثلما يطير الكلام في الهواء
وتبقى الأفكار تحت القدمين
ربما أو ربما
لو نسمع أنفسنا كما يسمعنا الآخرون
لسكتنا..
ربما.. لو أن للأحاسيس رائحة
 لما جلس أحد مع أحد
ربما لا يكذب الجسد
حين يكذب من يكذب بنزاهة
 كسمكة تتنزه في الصحراء
 كشاعر يعدُّ أحلامه
كما يعد البخيل أمواله
ككاف التشبيه
أودية عميقة كثيرة يتردد صداها
في الإنسان.. لا يسمعها الإنسان
خذ مثلا...
حين أمشي عكس ظلي،
هل أرى ما أراه
سأقول لنفسي هذا الصوت لا أسمعه
سيظل الظل يدفن معناه
والله الذي وهبنا
الأرض كطبق طعام هو الله
خذ مثلا آخر:
أستطيع أن أرى أفكاري
على ضوء شمعة حياتي البعيدة
 فأنا ابن اللغة
والقصيدة بيتي الذي كثيرا
ما أترك شبابيكه مفتوحة للعصافير
وللصوص
…..
هنا
أحزان في فنجان القهوة سابحة
حين مسقط قمر الأديان في الوديان
فَدُس لغم القلب
فلا هنا إلا هنا
العالم أصغر من عين الإبرة سوف تراه
وتحمله مثلا ثملا
تملأ جمجمة النملة بالثلج
وكما لو يسخر الماء من الماء
لا مكان للفكرة ها هنا
لن تتحرر اللغة من معناها
حتى يتحرر البحر من زرقته
لن تفهم الأصابع ما يكتبه الشعراء
فلنعترف أن الشعر لم يبدأ بعد
وكلّ ما سمعناه سنراه إذا
دقت ساعة الشعر اللامتناهية
فانتبهوا
انتبهوا للظل فأنتم أسراه
والآن
أيّها
المعنى الذي أخذ بأيدينا
وأغرق آلاف النجوم في أعيننا
ها نحن كما لو نحن نفكر
 في مستقبل الأسئلة على كوكب لم يعد
ملكا لخطوتنا..
حانت الالتفاتة إذن، ولم يأت أحد
قال العاقل فينا
من ينسى الطعنة يحيا
فمتى
ومتى...
يعترف الواحد فينا أنه مات؟

الرجوع إلى الأعلى