نشطت الشاعرة التونسية لمياء عمر عياد جلسة شعرية صباح أمس بقاعة ابن باديس بجامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة حلقت عبرها بالحضور في فضاءات قصائدها المتناثرة بين أغراض فنية شتى مزجت بين الواقعية والخيال، الألم والأمل، الحب والعنفوان، الابتهاج والمأساة قبل أن تكرم من قبل عميد كلية الآداب.
الجلسة الشعرية التي بادرت إلى تنظيمها الشبكة الجزائرية للإعلام الثقافي بمعية كلية الآداب والعلوم الإنسانية وشارك في منصتها رفقة الشاعرة كل من الشعراء ناصر لوحيشي وعبد الرحيم مرزوق وليلى لعوير شنفت فيها الشاعرة لمياء من مدينة سوسة الساحلية آذان الحضور بقصائد كثيرة على غرار: كفن روح يعري الكلمات، عشقتك يا الله، حين تنكمش الألوان، سأبقى، عطر برحيق الفراغ، بورمة، إعدام ينتظر، لا تعبثوا بأحلام العبيد، وطائفة أخرى من الومضات التي ألهبت بها قاعة المحاضرات والتي استقتها من ديوانيها (أحبك جدا)، و(همسات عشق حد السماء)، (شذرات الحنين) المترجم للفارسية، و(بعض الحياة موت يتنفس) وهذا ديوان تحت الطبع. الشاعرة ابنة سوسة وعضو اتحاد الكتاب التونسيين بالمنستير تجاوب معها الحضور من طلبة الجامعة لاسيما وأنها عبرت عن غبطتها بتواجدها بينهم في هذا الصرح العلمي الذي تدخله منتشية في عقدها الرابع لهذا التلاحم الثقافي بين البلدين الشقيقين الجزائر وتونس، وأبت في بعض فترات تصدرها لمنصة الإلقاء إلا أن تعيش مع مستمعيها مأساة الواقع العربي واللاجئين وفلسطين وبورمة، وقضايا الإرهاب، غير مكتفية بما يغوي الشعراء عادة من موضوعات تلامس أنوثة المرأة وشغاف القلوب، بل إن الشاعرة قبلت ما توصف به في تونس من أنها شاعرة الرجل.                                                                  

ع/خ

الرجوع إلى الأعلى