مديرية الثقافة تطلق تظاهرة لتشجيع العمل السينمائي على مدار شهر بأم البواقي
تعطي زوال اليوم السلطات الولائية بأم البواقي إشارة انطلاق تظاهرة «شهر السينما»، والتي يسعى من خلالها القائمون على قطاع الثقافة بالولاية لاستقطاب المواهب الشابة في المجال السينمائي نحو القاعات التي ستحتضن البرنامج الثري، وينتظر كذلك أن ينتج شبان السينما بالولاية أفلاما قصيرة وفيلما وثائقيا بدعم من مديرية الثقافة، التي وجهت الدعوى كذلك لعديد المخرجين والممثلين المحترفين.
مديرية الثقافة كشفت في البطاقة الفنية التي أعدتها عن تظاهرة شهر السينما، بأن برمجة شهر كامل للسينما بالولاية يأتي في ظل احتضان الولاية للمواهب الشبانية الناشئة، وفي المقابل من ذلك بالنظر لما تعرفه الولاية من تأخر في الميدان السينمائي، الأمر الذي دفع القائمين على تسيير قطاع الثقافة لتأسيس تظاهرة سينمائية تكون بمثابة انطلاقة لبعث الفعل السينمائي وتشجيع المواهب وتحفيزها، سعيا وراء تدارك العجز المسجل في هذا المجال بالولاية، وكشفت مديرية الثقافة كذلك بأنها تستهدف من خلال التظاهرة الأطفال والشباب، خاصة منهم الذين نشأوا بعيدا عن عالم الفيلم والسينما، والعمل على محاولة ربطهم بهذا النوع من الفنون.
التظاهرة التي ستنطلق ابتداء من عشية اليوم على أن تنتهي في الـ29 نوفمبر القادم، وزعت فيها العروض السينمائية المبرمجة على 3 محطات بالولاية، انطلاقا من المسرح الجهوي بعين البيضاء مرورا بدار الثقافة نوار بوبكر بأم البواقي وصولا لقاعة السينما بعين مليلة، وتم تقسيم البرنامج العام للتظاهرة إلى أسابيع متنوعة المضامين انطلاقا من أسبوع أفلام الطفل وأسبوع الأفلام الوثائقية ثم أسبوع الأفلام القصيرة فأسبوع الأفلام الطويلة، على أن يتخلل هاته الأسابيع ورشات تكوينية موجهة لكتابة السيناريو والإخراج السينمائي وكذا العمل على إنتاج أفلام قصيرة في الوقت الذي تختتم التظاهرة السينمائية بتكريمات خاصة لمحترفي وهواة السينما بالولاية
وبين مدير الثقافة علي بوزوالغ بأن الأهداف المسطرة من خلال التظاهرة، هي العمل على المساهمة في تفعيل العمل الثقافي والسينمائي محليا ووطنيا وربط الأطفال والشباب بعالم الفيلم والسينما، إضافة إلى تشجيع المواهب السينمائية وإعانتها على الإبداع السينمائي، والعمل على إحداث انطلاقة فعلية نحو تحقيق وتكريس السينما وإنتاجها بالولاية، إلى جانب تمكين المهتمين والجمهور من الاطلاع على جملة الأفلام المنتجة حديثا، والسعي كذلك لتقديم صورة عن السينما الجزائرية لجمهور المنطقة وتعريفه بها.
التظاهرة التي ستنطلق أمسية اليوم سطر القائمون عليها عرض عدة أفلام في أسبوع سينما الطفل، انطلاقا من "أليس في بلاد العجائب" و"أسطورة طرزان" و"كتاب الأدغال" و"حكايات من إفريقيا" للمخرج جيلالي بسكري و"تيتي" للمخرج خالد بركات، ومن المنتظر أن يتخلل حفل الافتتاح إعطاء إشارة انطلاق تصوير فيلمين قصيرين وفيلم وثائقي حول سينما الطفل بالجزائر، أين ستنتجهم مديرية الثقافة بالتنسيق مع السينمائيين بالولاية، كما ستعطى إشارة انطلاق ورشتين تكوينيتين في كتابة السيناريو والإخراج السينمائي.    
وفي مجال الأفلام الوثائقية ينتظر أن يتم عرض عدة منتجات سينمائية في هذا النوع على غرار "قسنطينة مقاومة ووقائع عصر" لمخرجه حيا جلول و"على خطة النضال" لمخرجه تراي فخر الدين، و"جسور قسنطينة" للمخرج جيلالي بسكري و"معركة الشبكة" لعبد الحق لعور، وكذا عرض "معلقات الجسور" لحسن قدور و"أطفال في الذاكرة" لعبد الرزاق بلعابد، كما تمت برمجت أفلام "خفايا قسنطينة" لفريد جوامع و"صديقي توأمي" لعلي موزوي و"لو نحكي قسنطينة" لحسين ناصف.
أسبوع الفيلم القصير سيعرف عرض عدة أفلام بالمسرح الجهوي بعين البيضاء، على غرار "وحدها العصافير" لأحمد زير، و"الرجل بصيغة الجمع" لشمس الدين بوطبة، و"سيلفي" لحفيظ داودي عماد الدين، أما بدار الثقافة بأم البواقي فسيتم عرض فيلمين الأول "النافذة" لأنيس جعاد و"أنامل مبدعة" لخليل بن عبد الله، أما بعين مليلة فسيتم عرض فيلم "المنفى" لمبارك مناد و"الممر" لأنيس جعاد، وهي الأفلام التي ينتظر عرضها عبر جميع القاعات حتى يتابعها جمهور الولاية ككل، كما يرتقب عرض أفلام "أعدك" لمحمد يرقي و"المكتوب" للامية براهيمي و"نقطة التلاشي" لمهدي لعبيدي و"الفراشة" لكمال يعيش، وكذا عرض "مولود قايد" لرزيقة مقران و"لعزيب زعموم" لفاطمة الزهراء زعموم.
وبخصوص أسبوع الفيلم الطويل، فستحضن القاعات الثلاث عبر الولاية أفلاما مختلفة على غرار "غروب الظلال" لمحمد لخضر حامينا و"لا لا فاطمة نسومر" لبلقاسم حجاج و"حراقة بلوز" لموسى حداد، وكذا "البوغي" لعلي عيساوي و"لالة زبيدة وناس" ليحي مزاحم و"وسط الدار" لسيد علي مازيف و"الدليل" لعمور حكار و"الدخلاء" لمحمد حازورلي و"يمة" لجميلة صحراوي، و"الخارجون عن القانون" لرشيد بوشارب و"زبانة" للسعيد ولد خليفة.

أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى