لجنة مختصة  تعاين منطقة  طبنة الأثرية  ببريكة
حلت نهاية الأسبوع الماضي، ببلدية بريكة في ولاية باتنة، لجنة مكونة من باحثين ومختصين في الآثار لمعاينة المنطقة الأثرية طبنة، وحسب مصادر مطلعة فإن اللجنة جاءت لاستكمال المهمة التي كانت قد شرعت فيها وزارة الثقافة من خلال تحديد المساحة الإجمالية للمنطقة الأثرية وتحويلها إلى محمية وطنية في المستقبل القريب في ظل الإهمال الذي تتعرض له منذ عقود من الزمن وكذا المخاطر التي باتت تهدد بزوالها على غرار التوسع العمراني ومشاريع السكن المبرمجة بالمنطقة. وجاءت تحركات الوزارة بعد النداءات المتكررة من المجتمع المدني والناشطين في مجال حماية الآثار والبيئة، حيث نددوا في الكثير من المناسبات بإقامة المشاريع فوق المدينة الأثرية المدفونة تحت التراب، كما أن السرقات التي كانت تطال الحجارة والنقود المنتشرة في أرجاء المنطقة والتي تعود إلى الحقبة الرومانية عجلت بتدخل السلطات الوصية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وفي هذا السياق فإن المعلومات الأولية تشير إلى أن مساحة المدينة الأثرية تقدر بحوالي 500 هكتار وهو رقم يعادل مساحة مدينة تيمقاد 7 أضعاف ومساحة مدينة جميلة بولاية سطيف 11 ضعفا، غير أن الإهمال الذي طال المنطقة والتسيب جعلها تتوارى تحت الأتربة والبناءات المنتشرة هناك، ومن شأن تحرك المصالح المعنية بوزارة الثقافة والمديرية الولائية في باتنة أن يساهم في الحفاظ على هذا الموروث الذي يشكل هوية إقليم بلدية بريكة وسكانها. تجدر الإشارة أيضا إلى أن العديد من الفاعلين في مجال حماية الآثار وبعض الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي كانوا قد طالبوا من الهيئات الرسمية بضرورة إنجاز متحف بالمدينة بهدف حماية الآثار التي يعثر عليها المواطنون وبعض المهتمين، خاصة وأن مخارج مدينة بريكة جنوبا تتوفر على عدد كبير من مخلفات الحقبة الرومانية في الماضي بالمنطقة من أوان فخارية ونقود، وفي الغالب تتعرض هذه الآثار إلى النهب والمتاجرة  بها .                             ب. بلال

الرجوع إلى الأعلى