بوسعادة أستوديو مفتوح و لسنا بحاجة إلى إنجاز مدينة سينمائية
أكد المخرج الجزائري أحمد راشدي أن الحديث عن مدينة سينمائية في منطقة بوسعادة ليس له جدوى، لأن بوسعادة نفسها عبارة عن أستوديو مفتوح يمتد على مسافة حوالي 20 كلم ويتوفر على مناظر طبيعية وألوان تتغير في اليوم عدة مرات وتضاريس صحراوية و جبلية مميزة، فضلا عن طبيعة سكانها الذين يحتضنون السينمائيين والفنانين ويساعدونهم في انجاز أعمالهم، ما جعله يقوم بتصوير 05 أفلام سينمائية عن الثورة التحريرية بين أحضانها و آخرها فيلمه الجديد «الجدران السبعة للقلعة» الذي سيتم عرضه خلال الأسابيع القادمة بعد الانتهاء من تصويره بهذه المدينة .
المخرج أحمد راشدي أوضح للنصر خلال حضوره فعاليات فنية بمتحف ناصر الدين دينيه ببوسعادة مؤخرا، أن خلق شبه فضاء مخصص للتصوير الخارجي للأفلام يكفي، على اعتبار أن بوسعادة تتوفر على إمكانيات طبيعية ومطاعم وفنادق للإيواء، و أكد بأنه لا يوجد أجمل من مناطق غابة عين غراب بجبل أمساع، والعليق بولتام، حيث يمكن للمخرجين أن يركزوا على عملهم السينمائي. لهذا يرى المخرج بأن إقامة مدينة سينمائية بهذه المنطقة «كلام فارغ لا يمكن التسليم به»، حسبه، فمن يملك أستوديو داخلي بوهران والجزائر العاصمة، عليه اختيار مدينة بوسعادة للتصوير الخارجي، مشيرا إلى أنه فعل ذلك في جميع الفصول حتى في فصل الشتاء و الثلوج، لأنها تضم مناظر جميلة تشبه سويسرا.وأضاف راشدي بأن من يرغب في تصوير الأفلام الثورية لن يجد أجمل من منطقة بوسعادة و المناطق المجاورة لها، مؤكدا بأنه لا يستغرب عشق الفنانين الغربيين للمدينة و عيشهم و استقرارهم بها، و قدر عدد هؤلاء الفنانين بأكثر من ألفي فنان، ومنهم من مات فيها على غرار الرسام العالمي ناصر الدين ديني وصهره الفنان البلجيكي إدوارد فارشافيلت الذي تزوج امرأة بوسعادية و أنجب منها عدة أبناء من بينهم ضابط شارك في الثورة التحريرية. وقليل من هذا الكم الهائل من الفنانين كتبوا تاريخ المنطقة و معاناة أبنائها من ويلات الاستعمار، عكس ما كان يعمل عليه المستعمر الفرنسي و مدرسة الفن الفرنسي التي فتحت أبوابها في الجزائر العاصمة بغرض تشجيع تواجد الاستعمار و الدول الغربية في الجزائر، فأحضرت الفنانين والكتاب لرؤية الجزائر، كما يريد الاستعمار.هذه المدرسة، يقول راشدي، حملت اسم المدرسة الجزائرية بعد الاستقلال، و تعتبر شاهدا على التواجد الاستعماري في بلادنا، في حين لم يتمكن الكم الهائل من الفنانين الذين زاروا الجزائر من نقل حقيقة معاناة الشعب الجزائري ومأساته مع التواجد الفرنسي.
و أشار المتحدث إلى أن الفنانين الغربيين الذين عاشوا في بوسعادة رسموا النساء يرتدين الحايك والفرسان وغيرها من اللوحات الفنية التي بقيت خالدة إلى غاية اليوم في تاريخ المنطقة وأسست لنفسها مدرسة مؤثرة فرضت نفسها بشكل واقعي، عكس المدرسة الفرنسية التي أراد الاستعمار فرضها و الترويج لها عبر العالم. وعاد راشدي للحديث عن صهره الفنان البلجيكي الذي لم تسلط عليه الأضواء مثلما حدث مع الفنان ناصر دينيه، رغم أن فارشافيلت رسم حوالي 90 بالمئة من لوحاته بمدينة بوسعادة والكثير منها جسدت مدينة بوسعادة وأهلها وشوارعها وأحيائها و واحاتها، لكنه بقي غير معروف رغم ذلك، لأن من يكتبوا التاريخ يتعمدون، كما أكد، طمس الحقيقة والإبقاء على البعض منها خدمة لرؤية أطراف ما ، مضيفا أن الفنان فارشافيلت كان انتماؤه وانتماء أبنائه للجزائر، أكثر من بلده الأصلي بلجيكا، بدليل أن ابنه كان ضابطا في صفوف جيش التحرير الوطني.
فارس قريشي
المخرج أحمد راشدي
- التفاصيل
-
ممثلون ومخرجون يشددون على دوره التربوي
مسرح الدمى والعرائس رياضة لذهن الطـفل وعلاج للعنفدعا ممثلون ومخرجون مسرحيون، في حديث للنصر، إلى ضرورة تنويع العروض المسرحية الموجهة للطفل، وإعادة الاعتبار لفن الدمى والعرائس، لأهميته البالغة في بناء...
في الذكرى الرابعة لرحيله: آث يني تتذكر ابنها الفنان إيدير
استذكر أمس الأول، سكان بلدية آث يني والسلطات المحلية لتيزي وزو، مآثر الراحل أيقونة الأغنية القبائلية حميد شريات المعروف فنيا...
باتنة على موعد مع الطبعة الرابعة: مهرجان إيمدغاسن الدولي يحتفي بنجوم السينما الجزائرية
تنطلق السبت المقبل بباتنة، فعاليات الطبعة الرابعة لمهرجان إيمدغاسن السينمائي الدولي، وتمتد لخمسة أيام كاملة، يتنافس خلالها 21...
عزيز موات ينقل حقائق تاريخية عن هجمات الشمال القسنطيني
- أحجار سيدي أحمد - ..حين تصبح حجارة التيمم أسطورة نضالوقع أمس الأول الكاتب والصحفي عزيز موات، بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بقسنطينة، إصدارا جديدا بعنوان «أحجار سيدي أحمد»، نقل بين طياته حقائق...
تفاعل واسع مع رحيل جوهرة الساورة حسنة البشارية: عميدة موسيقى الديوان توارى الثرى
ودعت بشار، أمس الأول، جوهرتها وحاملة صوتها إلى العالم حسنة، في جنازة مهيبة .وكانت الفنانة قد انتقلت إلى الرفيق الأعلى يوم...
مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي شهد إقبالا كبيرا للجمهور
الفيلم الإسباني - ماتريـــا - يحصد - الغزالة الذهبية - أسدل الستار ليلة أول أمس، على فعاليات مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، بالإعلان عن الأفلام الفائزة، حيث كانت الجائزة الكبرى "الغزالة الذهبية" من...
الفنانة حسنة البشارية في ذمة الله
توفيت، أمس الأربعاء، بمدينة بشار الفنانة حسنة البشارية عن عمر ناهز 74 عاما بعد معاناة مع المرض، حسب ما علم لدى مديرية الثقافة...
كاتب العزلة الإنسانية ينحني أمام السرطان: الأدب العـالمي يفقـد بول أوستــر
فقد الأدب العالمي ليلة أمس الأول أحد أبرز رموزه، بوفاة الروائي الأمريكي بول أوستر الذي انطفأ في بيته ببروكلين عن 77 عاما، بعد...
كان أحد مؤسسي الأوركسترا السيمفونية الجزائرية: وفاة الموسيقي عبد الكريم قارة
توفي، الثلاثاء، الفنان والموسيقي، عبد الكريم قارة، وهو من مؤسسي الأوركسترا السيمفونية الجزائرية ومكوّن في الموسيقى تخرجت على يده أجيال...
مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي
اختتـام ورشـات التكويـن ومنـح 100 شهــادة مشاركــة اختتمت أمس، الورشات التكوينية المبرمجة في إطار مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، و التي شملت مجالات المهن السينمائية (الإنتاج، الإخراج، كتابة السيناريو،...
<< < 1 2 3 4 5 > >> (5)