المؤلف عبد الرحمن أمالو يكرم فئة المكفوفين و ينشر كتبا بتقنية البراي
قام  مؤخرا المؤلف والكاتب وصاحب دار نشر الرؤية عبر المعرفة عبد الرحمن أمالو، بتكريم مكفوفي ولاية تيزي وزو المنتمين إلى  الجمعيات ومدرسة صغار المكفوفين لبوخالفة ،وذلك في حفل نظم في إطار المهرجان الثقافي القراءة في احتفال  احتضنته دار الثقافة مولود معمري.
 وحظي المكفوفين بشهادات شرفية و كتب وأقراص مضغوطة مطبوعة بتقنية البراي بهدف تشجيع فاقدي البصر على القراءة والمطالعة و للفت انتباه هذه الشريحة لاقتناء الكتب الخاصة بهم من المكتبات لأن العديد منهم يجهلون وجودها.
وقال صاحب المبادرة عبد الرحمن أمالو  للنصر، على هامش الاحتفال، أن تكريم المكفوفين يجب ألا ينحصر فقط في يوم واحد (عيدهم الوطني) بل يجب أن نتذكرهم على مدار العام ،مشيرا إلى أنه يعمل حاليا من أجل تطوير كتب البراي لتشمل مستقبلا في مختلف المجالات.
و مثل السيد أمالو المعاقين بإنتاجاته خارج الوطن في المدن الأوروبية، على غرار المعرض الدولي لمدينة مرسيليا في فرنسا المقام في الفترة بين 21 سبتمبر و 01 أكتوبر 2012، في جناح الجزائر التي نظمته الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير..
كما سافر إلى برشلونة، مونبولييه، مرسيليا، باريس وغيرها ،مشيرا إلى انه يفكر حاليا في المشاركة خلال طبعة السنة المقبلة القراءة في احتفال بألعاب إلكترونية ،خاصة بفئة المكفوفين ليتسنى لهؤلاء الاستمتاع بأوقاتهم في اللعب كباقي أقرانهم الأصحاء،كما يسعى إلى مساعدة الجمعيات المهتمة بهذه الفئة ودعمها بمختلف الكتب والأقراص المضغوطة المطبوعة بتقنية البراي.
وأضاف ذات المتحدث أن فكرة إصدار الأقراص المضغوطة راودته، انطلاقا من منطقته بأزفون التي ينحدر منها، حينما شاهد ذات يوم مكفوف يستمع للإذاعة بشغف و حفزه ذلك الموقف على إصدار ديوانه الشعري بطريقة البراي، وطبع منه عدة نسخ ،مرفقة بأقراص مضغوطة لتكون في متناول فئة المكفوفين.
ومن بين الأعمال التي قام أيضا بإصدارها عبد الرحمن أمالو صاحب دار نشر «الرؤية عبر المعرفة» منذ 2012  ،  كتابا حول الوضوء والصلاة بصيغة البراي و آخر للصولفاج يتضمنان مؤلفاته الموسيقية التي تحمل عنوان “قوس قزح موسيقي” و “استراحة موسيقية” التي تم إصدارهما كذلك، على شكل أقراص مضغوطة مع غلاف بصيغة البراي. كما قام أمالو بتلحين موسيقى حكاية “فريروش يرفض العشاء” للكاتبة نورة عجال، فضلا عن كتب أخرى لشخصيات تاريخية من أمجاد الجزائر و أقراص أخرى تضم النشيد الوطني الجزائري، هذا إلى جانب  كتب قرآنية حول ”الزكاة”، ”الصوم” و”الحج” و مجموعة من الأحاديث الدينية، بغية تلقين المكفوفين الصغار مبادئ السنة النبوية الشريفة، إلى جانب كتاب للرّسوم من أجل جعلهم يتصوّرون الأشياء في مخيّلاتهم، كما قدم أيضا كتبا لشرح تعاليم الإسلام، ونسخة المصحف الشريف بطريقة البراي إلى المكفوفين.
 من جهته قال رئيس الاتحادية الولائية للمكفوفين، أن المبادرة التي قام بها أمالو عبد الرحمن بتأسيسه دار نشر لطباعة الكتب والأقراص المضغوطة بطريقة البراي صائبة، وهي مبادرة جيدة جدا ،معربا عن أمله في أن تعمم على مختلف دور النشر الأخرى، حتى يتسنى لشريحة المكفوفين اقتنائها ، مشيرا إلى أن الكتب الخاصة بالكفيف غير متوفرة لاسيما الكتب المدرسية،وإن توفرت فهي تباع بأثمان باهضة خاصة تلك التي تكتب بمعايير دولية.
 سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى