باحثون يناقشون لغة الكتابة في تحرير البحوث العلمية ومذكرات التخرج
ناقش أمس أساتذة و باحثون في ملتقى وطني بكلية الآداب واللغات بجامعة البليدة02 ، إشكالية لغات التخصص وقضايا لغة البحث العلمي، و بحث المشاركون في الملتقى في لغة الكتابة العلمية أو ما يعرف بمنهجية البحث بالأسلوب العلمي في تحرير البحوث.
المتدخلون تطرقوا إلى الإشكاليات العملية التي تعيق الباحثين والطلبة في انجاز البحوث و مذكرات التخرج، التي يطغى عليها الطابع الخطابي والنزعة الإنشائية،و كذا  آليات الاعتناء بلغات التخصص ولغة البحث العلمي، و الدور الذي تلعبه في ترقية الحركية المعرفية في الجامعات الجزائرية ومراكز البحث العلمي.
و أشار المتدخلون إلى أن لغات التخصص تعتبر من أهم التخصصات اللغوية الجاري البحث فيها، كما أن تطوير الاهتمام بها قائم في أرقى الجهات الأكاديمية والجامعات والمراكز البحثية في العالم.
و قال في هذا السياق رئيس الملتقى علي منصوري، بأن لغات التخصص هي مجال  جد متطور جار البحث فيه في الجامعات العالمية، إلا أنه غير معروف وغير مقدم للطلبة في الجزائر والبلدان العربية، رغم أن الباحثين والمختصين الكبار قد نبهوا لخطورة ذلك، مضيفا بأن لغات التخصص تعد أخطر من المصطلح، حيث أن هذا الأخير هو عبارة عن كلمات تقابلها مجموعة من التعريفات، أما لغات التخصص فهي الخطاب ككل، عندما تندمج هذه المصطلحات مع بعضها البعض في النصوص والمقالات والخطابات التي تقدم للطلبة.
و تابع نفس المتحدث بأن من أهداف هذا الملتقى تعريف الطلبة والباحثين بهذا التخصص الجديد و الدعوة إلى جعله ضمن المقاييس التي تدرس في اللغات وكل التخصصات الأخرى، واقترح إدراج مقاييس اللغة الاقتصادية في تخصصات العلوم الاقتصادية، و اللغة الإعلامية في تخصصات الإعلام، إلى جانب لغة العلوم الاجتماعية في تخصصات علم الاجتماع وغيرها، كما يهدف الملتقى، حسب نفس المتحدث، إلى اقتراح آليات  لخطاب علمي دقيق وموجز، خال من الحشو و الزيادات والكلام الذي يؤدي في غالب الأحيان إلى تشويش تصورات المفاهيم لدى الطلبة والباحثين، مشيرا في نفس الإطار، إلى أن منهجية البحث العلمي لا معنى لها، دون ضبط لغة التخصص، و لغة التخصص أيضا لا معنى لها دون ضبط المنهجية.
وفي سياق متصل قال الأستاذ عبد المجيد سامي بأن المصطلحات تختلف في سياقاتها، مضيفا بأن المصطلح تحول إلى عنصر من عناصر الخطاب و أصبح له بعد اجتماعي أكثر من البعد العلمي، ولهذا فهو يختلف من بيئة ثقافية إلى أخرى ومن مجال جغرافي لآخر.  

 نورالدين-ع 

الرجوع إلى الأعلى