20 سنــة سجنا لفتــاة قتلت شقيقتها حرقـــا بـــالبنزين

قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة أول أمس، بإدانة المسماة (ل.ذ) 31 سنة ومعاقبتها بالسجن لمدة 20 سنة على خلفية متابعتها بجناية القتل العمدي راحت ضحيتها شقيقتها المسماة (ل.ص) 31 سنة، و هي الجريمة التي اهتز لها سكان قرية ميرة ببلدية تمالوس يوم 10 أكتوبر 2015 في حدود منتصف النهار.
قبل الواقعة التي أدت لمقتل الضحية حرقا بالبنزين على يد شقيقتها نشبت مناوشات كلامية بين الضحية المتوفاة و شقيقتها المتهمة تدخلت على إثرها والدتهن لتفريقهن لتعود الأم بعدها لغرفة نومها، قبل أن تسمع في حوالي الساعة الثالثة زوالا ضجيجا بالخارج فتوجهت نحوه لتستطلع الأمر لتكتشف بأن ابنتها (ص) قد تعرضت للحرق، وأخبرتها و هي في طريقها إلى المستشفى بأن أختها (ذ) هي من قامت برشها بالبنزين الذي جلبته من المضخة، التي يستعملونها في سقي أشجار البرتقال المتواجدة بحديقتهم، ثم أحرقتها بواسطة ولاعة سجائر، قبل أن تفارق الحياة في المستشفى متأثرة بحروق في مختلف أنحاء الجسم. أثناء المحاكمة أنكرت المتهمة الجرم المنسوب اليها وصرحت بأن سبب تدخلها كان لمنع أختها من مغادرة المنزل بعدما هربت من المنزل العائلي حوالي ثلاث مرات، وهو ما جعل والدها يقوم بحبسها في غرفة لمدة خمسة أيام، وبعد إطلاق سراحها حاولت الفرار مجددا، عندها تدخلت من أجل منعها.
  و ذكرت المتهمة أنها قامت بسكب كمية من البنزين على جسم أختها التي توفيت حرقا كان  بغرض إجبارها على تركها بعد الاشتباك معها بالأيدي، ولما قامت بإمساكها أضرمت النار في جسدها بواسطة ولاعة سجائر كانت تحملها.
  والد المتهمة و الضحية ذكر بأنه قام بحبس ابنته المتوفاة داخل غرفته بعد هروبها من المنزل مرتين، ثم قام بإخراجها من الغرفة محذرا إياها من مغبة تكرار فعلها، وقال أن الضحية أخبرته حينها بأنها خائفة من زوجته وأخواتها بسبب هروبها من المنزل، كما أفاد بأن ابنته المتهمة أخبرته بأن شقيقتها لها هاتف نقال، تتحدث من خلاله مع أشخاص غرباء و هددت أنها إذا لم تتوقف عن أفعالها ستقوم بقتلها و حرقها بالبنزين.
 النائب العام ركز في تدخله على توفر أركان الجريمة انطلاقا من إصرار المتهمة على حرق شقيقتها، ليلتمس تسليط عقوبة الإعدام في حقها.
 دفاع المتهمة أكد بأن الضحية كانت تعاني من مرض يجعلها تغادر المنزل ثم تعود، واستبعد تماما ما جاء على لسان شقيقتها. في حين أكد دفاع المتهمة أن موكلته ليست لها علاقة بالجريمة بل حاولت أن تمنع أختها المتوفاة من تكرار أفعالها، بدليل أنها أصيبت بحروق بعدما حاولت إنقاذها من محاولة حرق نفسها.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى