وسام أول متحصلة على البكالوريا و أمينة تجمع بين التفوق الدراسي وموهبة الغناء
في غمرة الفرحة بالنجاحات الدراسية خاصة في شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، نظم مركز الفتيات المسعفات بوهران، حفلا مميزا بمناسبة نجاح وسام في شهادة البكالوريا وأمينة في شهادة التعليم المتوسط، نجاحا له خصوصية احتفالية، أخرجت الفتيات من روتين الحياة اليومية بالمركز، و زرعت في نفوسهن الأمل والإرادة في النجاح، سواء في الدراسة أو في مراكز التكوين المهني، من أجل تحقيق الإستقلالية المادية وتحقيق الذات وسط المجتمع.
 و أتيحت للنصر الفرصة لمشاركة هؤلاء الفتيات فرحتهن وإحتفاليتهن بفضل مدير النشاط الإجتماعي و السيد رفيق بوريش الناشط في الأعمال الخيرية.
في فضاء أثري مميز يقع وسط مراكز تابعة لمديرية النشاط الإجتماعي، تجمعت الفتيات لتقاسمن وسام و أمينة فرحة النجاح، و برفقة مدير النشاط الإجتماعي ومدراء بعض المراكز التضامنية تقاسمت الفتيات كعكتي التفوق، سواء الدراسي أو المعنوي الذي مكن وسام وأمينة من تحدي وضعيتهما الاجتماعية وطرق أبواب المستقبل في ظل تحقيق الذات والتموقع في المجتمع بصفة عادية.
وسام
 أحب اللغة الألمانية وسأصبح مترجمة
تعد وسام مفخرة مركز الفتيات المسعفات، كونها أول فتاة تنال شهادة البكالوريا في تاريخ هذه المؤسسة، فالجميع فرح و ابتهج بنجاحها و قد قالت الفتاة الهادئة في دردشة مع النصر، بأنها تحب اللغة الألمانية وستسعى لأن تصبح مترجمة، مضيفة بأنها و بمجرد حصولها على البكالوريا، شعرت بأن كل الأبواب فتحت لها نحو مستقبل مضمون، يبدأ بالدراسة الجامعية، ثم دخول المجتمع بوظيفة تجعلها تحقق ذاتها وتتخلى عن الإعتماد على الآخرين خاصة ماديا، و يبقى حلم وسام في الزواج مؤجل إلى غاية بلوغ أهدافها السابقة الذكر.
معدل وسام كان 11,21 في البكالوريا، و تقول بأن الفضل في ذلك لمديرة المركز التي وقفت إلى جانبها و لم تتوقف عن تشجيعها و تحفيزها على الدراسة،  و كذا بفضل عائلة تشارك المركز في التكفل بها،  حيث ساهمت هذه العائلة في دعمها و توفير جو أسري لها رفع معنوياتها، مثلما تضيف وسام، « عند العائلة التي تتكفل بي أجد إخوتي الصغار و دفء خاص ساعدني كثيرا». ورغم هذا لم تتوقف وسام عن ذكر كلمة «أخواتي»، في إشارة إلى بنات المركز اللائي قالت أنها لن تغيب عنهن وستظل تحفزهن على الدراسة وترسم معهن مستقبلا ناجحا، تزينه شهادات أكاديمية أو من مراكز التكوين المهني، المهم أن يسلكن طريق العلم لتعويض حرمانهن من دفء العائلة ولتحقيق ذواتهن في المجتع.
أمينة
 أحلم أن أصبح صحفية وأسافر حول العالم
قالت أمينة التي لم تفارقها ضحكتها البريئة و روحها المرحة طيلة الحفل، بأنها تحصلت على شهادة التعليم المتوسط بمعدل 10,66، وأضافت أن مستواها كان متأرجحا بين الجيد والمتوسط ، لكنها اجتهدت و ثابرت و عقدت العزم على تجاوز المصاعب، من أجل النجاح، كانت أمينة تقسم وقتها بين المراجعة و أخذ قسط من الراحة، و رغم أن امتحانات «البيام» كانت في رمضان، وتحت حرارة شمس حارقة، إلا أن أمينة استجمعت قواها من أجل لحظة النجاح.
وكشفت أمينة للنصر أنها تريد أن تصبح صحفية، و هو حلمها منذ الصغر، لأنها ترى في المهنة تحررا من قيود المكان و الجدران، و تريد أن تجوب العالم وتطرح كل الأسئلة التي تراودها على الأشخاص الذين تلتقي بهم لتتعرف على كل شيء لم يسبق لها معرفته.
وهي تتحدث إلينا أحسسنا بأنها تختزن طاقات كبيرة تؤجلها لغاية حصولها على الباكالوريا لتفجرها، لأن هدفها الأساسي اليوم هو الدراسة والمثابرة، لكننا اكتشفنا  من جهة أخرى موهبة أمينة في الغناء، فصوتها كان رائعا وهي تؤدي أنشودة «يا رسول سلام عليك»، الكل صمت ليترك صوت أمينة يدوي الفضاء.
و أوضحت للنصر، بأنها تحب الغناء وكانت تشارك في المتوسطة في بعض الحفلات، لكن حتى الموهبة مؤجلة إلى غاية الظفر بشهادة البكالوريا، هذا الحلم رسخته فيها مديرة المركز وتتمسك به أمينة لتعوض فقدان الوالدين وتتجاوز الظروف التي عاشتها، مثلما صرحت للنصر.
مدير النشاط الإجتماعي محمد فضالة
 كل الفئات الخاصة بوهران حققت نجاحا باهرا
أوضح مدير النشاط الإجتماعي لولاية وهران السيد محمد فضالة الذي شارك الفتيات فرحتهن، أن هذا العام سجلت فيه الفئات الخاصة نجاحا باهرا في نتائجها الدراسية، فإلى جانب وسام وأمينة من مركز الفتيات المسعفات، حققت مدرسة المكفوفين نجاحا بنسبة  100 بالمئة في البكالوريا، وتمكن 97 بالمائة من الأطفال الصم البكم بمدرسة قمبيطة في وهران، من الحصول على البكالوريا  بمعدلات مشرفة، و هي أمثلة تضاف إلى مسيرة التفوق التي كان أحد الشبان المسعفين رائدها قبل ثلاثة سنوات، حيث فاز بشهادة البكالوريا وهو اليوم يحضر لشهادة الليسانس في تخصص ديموغرافيا بجامعة وهران.
وأبرز المدير أن الدراسة، سواء ضمن المنظومة التربوية أو في مراكز التكوين المهني، هي المخرج الآمن لهذه الفئات للتكفل بنفسها والإستقلال بذاتها، مشيرا إلى أن أفضل حماية إجتماعية هي التفوق في الدراسة وفي الحياة المهنية بفضل الشهادات التي يحصلون عليها، خاصة وأن هؤلاء المسعفين غالبا ما يغوصون في بحور البحث عن أوليائهم وذويهم، و يعتقدون أن العثور عليهم هو الحماية، لكن هناك مرافقة لهم من طرف المؤطرين، سواء مدراء أو أخصائيين نفسانيين، ليواكبوا رحلة البحث بالتسلح بشهادة  تضمن لهم منصب شغل «فربما لو وجدوا أولياءهم يستطيعون مساعدتهم ولا يكونوا عالة عليهم»، من هذا المنطلق تم منذ سنوات تسطير برنامج لإدماج هؤلاء المسعفين فيه و رسم طريق النجاح لهم، مضيفا أن الدولة مهما حدث ، لن تتخلى عنهم حتى بعد نجاحهم.
مديرة مركز الفتيات المسعفات مليكة بيدي
 هذا النجاح هو أول ثمرة لبرنامجي في المركز
أكدت مديرة مركز الفتيات المسعفات بمسرغين في وهران، أنها منذ توليها مهام رئاسة المركز، قررت أن تحرص على تعليم الفتيات، سواء ضمن المنظومة التربية أو في مراكز التكوين المهني، لأن الشهادة هي سلاحهن لمواجهة ظروف الحياة المستقبلية، مضيفة أنها تعتبر هؤلاء الفتيات مثل باقي الفتيات خارج المركز، فقط أنهن لا يعرفن أهلهن، مشيرة إلى أن نجاح وسام وأمينة أول ثمرة لما قامت به، معربة عن تفاؤلها بنتائج بقية الفتيات اللائي سيجتزن مختلف الامتحانات في الموسم القادم، و لم تخف السيدة المديرة مرافقة أخصائيين نفسانيين لهؤلاء الفتيات اللائي غالبا ما يكن محبطات أو مضطربات، بسبب التفكير في البحث عن أوليائهن، مبرزة بأن هذا النجاح حفز الكثيرات على الدراسة وزرع فيهن عزيمة و إرادة للتفوق مستقبلا.       هوارية ب

من بينهم 15 تلميذا من ذوي الاحتياجات الخاصة


 ما يـــقارب ملـــيار سنتيـــم لتكريـــم 119 متــــفوقا بسطيــــف
كرّمت  مؤخرا  مصالح مديرية التربية لولاية سطيف، 119 تلميذا متفوقا في مختلف الأطوار التعليمية، خلال حفل نهاية السنة الدراسية، احتضنته الساحة الكبرى بولاية سطيف، حيث رصدت مبلغا ماليا يقارب مليار سنتيم، لتقديم جوائز نقدية على المتفوقين.
وقد دعت ذات المصالح التلاميذ المتفوقين وأوليائهم، من أجل الحفل التكريمي، مع تقديم الجوائز المالية التشجيعية المتمثلة في مبلغ 15 مليون سنتيم، وزعت على الحاصلين على شهادة البكالوريا بمعدل 18 من 20 ومبلغ 6 ملايين سنتيم على الحاصلين على معدل 17 من 20 في نفس الشهادة، في حين تحصل التلاميذ الحاصلين على شهادة التعليم الأساسي بمعدل 19 من 20على مبلغ مالي قدره 12 مليون سنتيم و6 ملايين سنتيم بالنسبة للحاصلين على معدل 18 من  20 في نفس الشهادة، ورصدت ذات المصالح مبلغا ماليا أيضا للتلاميذ الحاصلين على شهادة التعليم الابتدائي بمعدل 10 من10 و تقدر ب 6 ملايين سنتيم لكل واحد منهم.
جدير بالذكر أن نفس المصالح، خصصت جوائز تشجيعية للأشخاص ذوي الاختياجات الخاصة المتفوقين في مختلف الشهادات، قصد تحفيزهم على بذل مجهودات أكثر، من بينهم 3تلاميذ من مدرسة الأطفال المعاقين بصريا وتلميذة من مدرسة الأطفال المعاقين سمعيا، إضافة إلى 11 تلميذا معاقا متمدرسا في مختلف المؤسسات التربوية، حيث رصد لهم مبلغ 6 ملايين سنتيم .  كما كانت المناسبة لرصد جوائز لتسعة مؤسسات تربوية، بمعدل ثلاث مؤسسات لكل طور، احتلت الريادة في مختلف الامتحانات، على غرار ثانويات بلولهي بعين الحجر، موسي مفتاح ببوطالب، و16 جوان 56 بأولاد تبان، حققت نسبة نجاح 100 بالمئة في شهادة التعليم الابتدائي.
 في حين حققت متوسطات زروقي خيرة بسطيف نسبة نجاح بلغت 98.33 بالمئة ومعطي محمد البشير بتيزي نبشار نسبة نجاح 96.08 بالمئة، وعمر أوصيف ببوطالب نسبة 94.68 بالمئة.
 أما الثانويات فقد حققت ثانوية الإخوة زياني نسبة نجاح 88.02 بالمئة، و المرتبة الثانية عادت إلى ثانوية محمد البشير الإبرايهي بأولاد صابر بنسبة 84.38 بالمئة، والثالثة عادت إلى ثانوية أرزقي كتاب ببني شبانة بنسبة 83.50 بالمئة، وقد منحت للمؤسسات أجهزة إعلام آلي وطابعة رقمية كجوائز تشجيعية.
أما بخصوص التلاميذ الأوائل بولاية سطيف، فقد حصلت التلميذة نور الإيمان عريبي من ثانوية بن عليوي الصالح على أعلى معدل بالولاية بلغ 18.58، أما في شهادة التعليم المتوسط، حصل التلميذ أمازيغ إسلام حليل على أعلى معدل بلغ 19.36، في حين حصل 11 تلميذا على معدل 10 من 10 في شهادة التعليم الابتدائي.
للإشارة فإن  ولاية سطيف، حققت 70.40 كنسبة نجاح في الابتدائي و 65.51 في المتوسط و 66.92 في شهادة البكالوريا، هذه الأخيرة احتلت بها المرتبة الثانية على المستوى الوطني.  رمزي تيوري

الأول في شهادة التعليم المتوسط  أمازيغ إسلام حليل


أمنيتي التخصص في الفيزياء
قال أمازيغ إسلام حليل ،  الفائز بالمرتبة الأولى على مستوى ولاية سطيف و السادسة وطنيا في شهادة التعليم المتوسط، بمعدل 19.36 و المتمدرس في متوسطة معطي محمد البشير بتيزي نبشار، بالمنطقة الشمالية لولاية سطيف، بأن الفضل في حصوله على هذه المرتبة، يعود  إلى والديه، إضافة إلى طاقم مؤسسته التربوية، مضيفا بأنه اجتهد كثيرا خلال مشواره الدراسي و كان يضع نصب عينيه حلم التفوق و الفوز بالمرتبة الأولى، و ليس مجرد النجاح. عن آفاقه العلمية قال «أتمنى أن أتخصص في البحث العلمي في مادة الفيزياء، و العمل في المراكز العلمية البحثية، قصد المساهمة في تطوير البحث في هذا المجال ورفع راية الجزائر عاليا».

الأولى في شهادة البكالوريا نور الإيمان عريبي


سأتخصص في الطب و المثابرة سـر النجاح
قالت التلميذة نور الإيمان عريبي الفائزة بالرتبة الأولى في شهادة البكالوريا بولاية سطيف، بأن الفضل في نجاحها لله عز وجل ووالديها، إضافة إلى أساتذتها ومعلميها خلال مختلف الأطوار التعليمية، و عن سر تفوقها في البكالوريا أكدت بأنه العمل بجد وكد والمثابرة منذ سنوات خلت.
أما عن طموحاتها فتتمثل في اختيار الطب كمهنة، مع العمل على التخصص فيه، من أجل التخفيف عن معاناة المرضى  و بعثت برسالة عبر النصر، للراسبين في البكالوريا هذا العام  «أتمنى ألا تفشلوا وتبذلوا جهدا مضاعفا من أجل النجاح في السنة الدراسية المقبلة، مع التوكل على الله».                                                   
جمعها / رمزي تيوري 

الرجوع إلى الأعلى