«قسنطينة مدينتي» تقيّم نشاطاتها و تواصل التحدي لتستعيد المدينة وجهها الأخضر النقي
يحتفل أعضاء مجموعة «قسنطينة مدينتي» هذه الأيام بالذكرى السادسة لإنشاء المجموعة في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، بجلسات تقييمية لنشاطاتهم الرامية إلى حماية البيئة و إبراز الوجه الأخضر و النظيف و الجميل للمدينة التاريخية و الثقافية، التي طالما حاصرتها النفايات و فقدت الكثير من ثرواتها الطبيعية و النباتية.
مؤسس المجموعة رياض بن عريبة بيّن في اتصال بالنصر،  بأن الاحتفاء بهذه الذكرى، تضمن أيضا حفلا بهيجا بمنطقة نصب الأموات التذكاري و غرس 50 شجيرة إضافية من قبل الأعضاء ، خاصة و أن الذكرى تزامنت مع الاحتفال باليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون، و كذا مرور سنة كاملة عن الشروع في تنظيف منطقتي نصب الأموات و العرقوبة من النفايات بأشكالها و غرس شجيرات السرو و الصنوبر بهما. محدثنا أشار إلى أن أعضاء المجموعة الفايسبوكية التي تأسست في 2011، متطوعون من عشاق سيرتا و المحافظة على البيئة عموما،  و يمثلون مختلف الشرائح الاجتماعية، حتى ذوي الاحتياجات الخاصة، و كذا مختلف الفئات العمرية ،  و يتراوح عددهم بين 15 و 30 عضوا، حيث يعتمد كل واحد منهم على إمكاناته الخاصة في توفير الوسائل و الأدوات اللازمة للتنظيف و التهيئة و التشجير و كذا اقتناء الشجيرات من المشاتل و جلب حاويات مياه السقي.
 متطوعون يغرسون ألف
 و 200 شجيرة
 المتطوعون يلتقون عادة في نهاية كل أسبوع للقيام بنشاطاتهم «الخضراء» و مواصلة التحدي لإبراز الوجه النظيف و الجميل و الأخضر لمدينتهم، و تزويدها برئة جديدة لتستنشق الأوكسجين النقي، بفضل غرسهم لألف و 200 شجيرة خلال ست سنوات من عمر المجموعة التي تنشر عبر صفحتها الفايسبوكية بانتظام،  كل ما تقوم به من نشاطات و أعمال تطوعية لفائدة المدينة و سكانها، مدعمة بالصور و الفيديوهات، كما تسجل آراء المواطنين حول مدينتهم و معالمها و المجموعة و كذا اقتراحاتهم للارتقاء بها.و بخصوص أهداف المجموعة، قال رياض بن عريبة « إننا لا نزال نرفع التحدي لمواصلة تحقيقها، بعد أن تم قطع أشواط كبيرة نحوها،على غرار هدف توعية و تحسيس المواطنين بأن يكونوا إيجابيين في محيطهم و المساهمة في حماية البيئة و تنظيف المدينة و تزيينها بالنباتات و الأشجار»، لافتا إلى أن أول عملية برمجتها المجموعة كانت في سنة 2012 و تمثلت في تنظيف سوق الرومبلي تحت جسر سيدي راشد الذي تمت تهيئته ممن قبل السلطات المحلية لاحقا إلى حديقة غناء مليئة بالنباتات و الأشجار النادرة، ثم إعادة الاعتبار لحديقة سوسة، أسفل جسر باب القنطرة ، في 2013 عن طريق تنظيفها و تهيئتها و ذلك بالموازاة ، مع إعادة الاعتبار لساحة نصب الأموات التذكاري الذي كان مكانا مهجورا، يقصده المهمشون و المنحرفون و تخشى الاقتراب منه العائلات،  بدءا بتنظيفه و غرس الأشجار به و التحسيس و التوعية في أوساط المواطنين إلى أن أصبح مكان جذب للعائلات و الزوار للتنزه و الترفيه، كما استهدفت العملية ، كما قال محدثنا ، نصب مريم العذراء و منطقة العرقوبة ككل، و لا يزال أعضاء المجموعة إلى غاية اليوم يتابعون العناية و الصيانة و السقي، حتى لا تذهب جهودهم هباء.و قد قصدت المجموعة في ماي الماضي مساحة مهملة و مليئة بالنفايات تتوسط حي فضيلة سعدان، كان السكان يخشون المرور بها ليلا لأنها غير آمنة، فحولتها إلى جنة خضراء تزينها الأشجار و استعانت  بأمن الولاية للاتصال بالسلطات و ربطها بشبكة الإنارة. و أعرب بن عريبة عن أمنيته في تعاون البلدية مع المجموعة ، من أجل مساعدتها في سقي الأشجار التي غرستها بانتظام، و حث أعوانها على تنظيف تلك الساحات، حتى لا تتدهور وضعيتها مجددا، مشيرا إلى أنهم لم يقصدوها قط.و أضاف بأن من أهم مشاريع المجموعة غرس شجيرات في الأرصفة الجرداء الكثيرة بالمدينة، لإضفاء لمسة جمالية عليها و إمداد السكان بالأوكسجين النقي و تحقيق التوازن البيئي، و لا بد من الحصول على موافقة و دعم السلطات في ذلك، و لو تحقق ذلك ، كما أكد، فستتوسع نشاطات المجموعة إلى ساحات و مناطق أخرى لتسترجع رونقها و نقاءها، و ختم حديثه بالقول بأنه تلقى اقتراحات من بعض المسؤولين لتحويل المجموعة إلى جمعية معتمدة.
إلهام.ط 

الرجوع إلى الأعلى