إجراء عمليات جراحية مستعصية لأطفال يعانون من تشوهات خلقية  
أطلقت نهاية الأسبوع، جمعية الصداقة الطبية الإجتماعية الجزائرية الفرنسية، ثاني مبادرة تضامنية لإجراء عمليات جراحية مستعصية وجد دقيقة للأطفال، بحضور أطباء فرنسيين و جزائريين مغتربين، من بينهم البروفيسور الفرنسي جون لوي لومال الذي يعد من أبرز الأطباء الجراحين الأخصائيين في معالجة التشوهات الخلقية بأوربا و بالمستشفى الجامعي نانسي بفرنسا.
وقد أجرى الفريق الطبي المشارك في هذه المبادرة التضامنية، 12 عملية معقدة على مستوى مستشفيي لخضر بوزيدي بالبرج و مستشفى بناني برأس الوادي، حيث تم اعتماد هذه الحالات المستعصية بعد معاينة لـ 21 ملف لأطفال من ولايات البرج، سطيف، ميلة و مسيلة، يعانون من تشوهات في الجهاز التناسلي و بحاجة لعمليات دقيقة يستحيل اجراؤها في أرض الوطن و تتطلب تنقل المرضى إلى المستشفيات الكبرى بالخارج و دفع مبالغ باهظة، كما أنها تجرى من قبل أطباء أخصائيين على أعلى مستوى في هذا التخصص، و تحتاج لدقة و تركيز عاليين، حيث تستغرق العملية الواحدة حوالي 04 ساعات.
وحظي الفريق الطبي القادم لولاية برج بوعريريج، بتكريم خاص من قبل مديرية الصحة و سلطات البلدية، بعد نجاحه في اجراء أولى العمليات، في انتظار اتمام باقي العمليات و البرنامج المسطر الذي سيتواصل على مدار أربعة أيام كاملة.
وزيادة على الأهمية البالغة لتمكين الأطفال المرضى من العلاج مجانا و دون عناء التنقل إلى المستشفيات الفرنسية، استفاد عدد من الأطباء الجزائريين من هذه المبادرة من خلال احتكاكهم بكبار الأطباء المختصين، و استفادتهم من التجربة و التكوين وتبادل الخبرات والإطلاع على كيفية اجراء مثل هذه العمليات الجراحية المستعصية من البروفيسور الفرنسي جون لويس لومال و الطبيبين الجزائريين المغتربين صهيب دادا ودحمان بلخير المختصين في جراحة الأطفال.
و أبدى البروفيسور جون لويس لومال، إعجابه بالاهتمام و حفاوة الإستقبال وتوفير الجو المريح للعمل، مشيرا إلى استعداده للعودة في شهر مارس المقبل بالتنسيق مع جمعية الصداقة التي ستشرف على تنظيم المبادرة التضامنية الثالثة وتحديد الحالات التي ستستفيد من العمليات الجراحية المجانية.
تجدر الإشارة إلى تنظيم جمعية الصداقة الطبية الجزائرية الفرنسية المؤسسة من قبل أطباء جزائريين مغتربين، للمبادرة الأولى في شهر سبتمبر الفارط، أين قامت بدعوة فريق طبي أجرى العشرات من العمليات المعقدة في تخصصات مختلفة على غرار الطب الداخلي و طب العظام، و سمحت هذه المبادرة بمساهمة رجال أعمال و مستثمرين خواص باقتناء تجهيزات طبية تفتقر لها المصحة، ما ساهم في انجاح المبادرة و سهل على الفريق الطبي القيام بالعمليات الجراحية بأريحية.                     ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى