قتيل و 18 جريحا في حادث اصطدام حافلة ركاب بسيارة في سطيف
خلّف، صبيحة أمس، حادث اصطدام حافلة لنقل المسافرين، تعمل على خط بوعنداس- سطيف مقتل شخص، وإصابة 18 آخرين، بعضهم تعرضوا لجروح خطيرة، وآخرين متفاوتة الخطورة، حدث هذا على مستوى الطريق الإجتنابي غير  المرقم للطريق الوطني 74، الرابط بين سطيف، و عين عباسة على مستوى قرية الموان، التابعة لبلدية أوريسيا شمال غرب سطيف، بسبب تجاوز خطير لصاحب الحافلة، ليجد نفسه وجها لوجه مع صاحب سيارة سياحية، الأخير يبلغ من العمر 29 سنة، توفي في عين المكان متأثرا بجروحه الخطيرة. و أفادت مصادر أمنية و طبية، أن سائق الحافلة ذات 25 مقعدا، حاول التجاوز لكنه وجد نفسه وجها لوجه مع صاحب السيارة، وقد تعرض 18 راكبا في الحافلة لإصابات مختلفة في الرأس والصدر، بعضهم غادر المستشفى الجامعي محمد سعادنة عبد النور، والبعض الآخر مكث هناك لدواعي الإصابة، تتراوح أعمارهم ما بين 18 سنة و 60 سنة،
كما سخرت مصالح الدرك الوطني والحماية المدنية إمكاناتها المادية والبشرية، بعد أن قامت الأخيرة بتوجيه 6 سيارات إسعاف من وحداتها، قصد التكفل الأمثل بالجرحى ونقلهم على جناح السرعة للمستشفى، فيما أكدت مصادرنا الأمنية، على أن التحقيقات الأولية أشارت إلى وجود تجاوز خطير من طرف سائق الحافلة، مع استعماله السرعة المفرطة و عدم احترام إشارات المرور المحددة للسرعة القصوى، مع عدم اتخاذه الاحتياطات الكافية عندما حاول تجاوز شاحنة ذات الوزن الثقيل. و قد قام والي ولاية سطيف، صبيحة أمس، بزيارة للمستشفى الجامعي، قصد الاطمئنان على الجرحى، و ظروف التكفل بهم، مباشرة بعد ختام حفل افتتاح السنة الجامعية.
 جدير بالذكر  أن نفس الطريق المذكور يطلق عليه «طريق الموت» بسبب وقوع مئات من الحوادث سنويا عبر هذا الشطر، ما خلف عشرات القتلى و مئات الجرحى، بسبب عدم صلاحيته من جهة، وضيقه الشديد،  مع كثافة الحركة المرورية العابرة عليه يوميا،  لكونه الوحيد الرابط بين عاصمة الولاية سطيف و17 بلدية تقع بالمنطقة الشمالية الشرقية والغربية، و فتح هذا الطريق لفترة مؤقتة بعد أن تم غلق الطريق الرئيسي المار بالقرب من سد الموان بسبب أشغال توسعة السد، لكونه جزءا من مشروع التحويلات المائية الكبرى، لكن لم يتم إعادة فتحه إلى غاية الآن، رغم الطلبات الملحة لسكان هذه المناطق و أصحاب السيارات، و كذا الحافلات لإعادة فتحه.
رمزي تيوري

الرجوع إلى الأعلى