مجهولون يخرّبــون الحديقــة العمـوميـــة بـالشريعة في تبســـة
صدم مؤخرا سكان مدينة الشريعة في ولاية تبسة بتحطيم محتويات و ديكور الحديقة العمومية التي تتربع وسط مدينتهم ، بعد ستة أشهر من تهيئتها و إعادة الاعتبار لها  من قبل جمعية جسور ، التي بذل أعضاؤها جهودا جبارة ، و أنفقوا الملايين من تبرعات المحسنين ، لتجهيز الحديقة بالكراسي و الطاولات و بعث النافورة من جديد ، وغرس مختلف الأشجار والأزهار. أعضاء الجمعية أعربوا عن أسفهم و استنكارهم لما قام به مجهولون من تخريب للحديقة، بعد أن بادروا منذ شهور إلى نزع البؤس عنها، و إنقاذها من حالة الإهمال التي عاشتها طيلة سنوات، رغم موقعها الإستراتيجي، وسط المدينة .
لقد قاموا بتنظيف كل ركن و زاوية بالحديقة و كذا نافورتها التي جفت من مياهها، و أصلحوا أعمدة الإنارة بالتعاون مع البلدية و كذا أبوابها، ثم جهزوها بالكراسي الإسمنتية بفضل تبرعات و مساعدات الخيرين والمحبين لمدينتهم.
رئيس الجمعية قال بأن هذا النشاط يندرج ضمن برنامج سطره أعضاؤها،  يمنح  الجانب البيئي اهتماما كبيرا، حيث بدأت الجمعية بالعمل على إعادة تهيئة الحديقة العمومية التي طالها الإهمال،  لتسترجع مكانتها كفضاء يقصده المواطنون للراحة و الترفيه عن النفس، كما كانت في سابق عهدها ، ثم تلتها عملية تجهيز الحديقة ببعض الكراسي الإسمنتية .
ويأتي هذا الاهتمام بالحديقة الوحيدة بمدينة الشريعة، بعد النداءات المتكررة التي وجهها سكان المدينة  إلى والي الولاية ، حيث تطرقوا بإسهاب للحالة المزرية التي آلت إليها المساحات الخضراء بالمدينة من نهب منظم وسرقة و رمي للقمامة ، لاسيما الحديقة التي تقع بوسط المدينة ، مطالبين بتحويل الغابة ،الواقعة قرب المركب الرياضي الجواري، والتي تضم مساحات خضراء شاسعة إلى حديقة تتوفر على كافة المرافق ، بدلا من بقائها مهملة تستقطب المنحرفين و المدمنين، و مأوى للكلاب الضالة التي أصبحت تجول وتصول فيها ، لتصبح  فضاء عائليا للتسلية والترويح عن النفس، خاصة و أن البلدية تكاد تنعدم فيها المساحات الخضراء، باستثناء الحديقة العمومية الكائنة وسط المدينة، التي  لطالما أهملت في غياب الرقابة، و غزتها النفايات و جحافل المنحرفين.
 و بعد أن تنفسوا الصعداء بعد تهيئة الحديقة من قبل جمعية جسور، تعرضت للتخريب ، لهذا يجدد السكان مطلبهم لوالي الولاية و المجلس الشعبي البلدي الجديد ،لإعادة الاعتبار لهذه الحديقة لتكون متنفسا للعائلات والأطفال ورئة المدينة التي تتنفس منها، ويستمتع بها زوارها الذين يقصدونها من كل مكان للاستمتاع بشوائها اللذيذ الذي يثير شهية كل من يزور المدينة، في انتظار تهيئة الغابة المتاخمة للمركب الرياضي.
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى