شهدت أول أمس بحيرة الزايري الواقعة بإقليم بلدية أوريسيا شرق سطيف، توافدا كبيرا من طرف العائلات والأطفال والزائرين من مختلف الشرائح العمرية، حيث استقطبتهم النشاطات المسطرة، على غرار الرسم، الغطس في الأعماق و الإبحار عبر الزورق ومعرفة طريقة استزراع أسماك المياه العذبة، إضافة إلى الحياة الإيكولوجية للبحيرة التي تعرف توافد طيور نادرة ونباتات تستعمل كأعشاب طبية.
التظاهرة المذكورة من تنظيم مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية بسطيف، بالتعاون مع عدة قطاعات، اندرجت ضمن عملية سدود زرقاء من أجل تطوير الصيد البحري وتربية المائيات في الولايات الداخلية، خصوصا وأن البحيرة  بجوارها المركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات، الذي بادر إلى إنتاج 10 ملايين صغار الأسماك على مستوى المحطة التجريبية منذ افتتاحها في 2010، التي تعتبر الوحيدة على مستوى الوطني في استزراع صغار الأسماك، بحيث تزوّد كل السدود والمسطحات المائية بهذا المنتوج الذي كان يستورد من دولة المجر. ووجد القائمون على التظاهرة بأن الفرصة كانت مواتية من أجل تحسيس المواطنين بأهمية البيئة والثروة السمكية للاعتماد عليها مستقبلا في تحقيق الاكتفاء الذاتي لتخفيض أسعار الأسماك التي مصدرها البحر.
كما تضمن برنامج التظاهرة كذلك، عملية استزراع رمزية لصغار السمك من نوع الشبوط، وكذا تنظيم عملية تذوق أسماك المياه العذبة، ومسابقة في الرسم لنحو 15 طفلا، بالإضافة إلى نشاطات ترفيهية من تنشيط نحو 20 من أفراد الكشافة، كما ينتظر أن يتم تنظيم برنامج للمشاهدة بالمنظار بالتعاون مع مصالح الغابات بمناسبة اليوم العالمي للطيور، كما تم كذلك توزيع مطويات وملصقات مختلفة.
رمزي تيوري

الرجوع إلى الأعلى