أفضل الطرق لتجنب الرعاف في الصيف
يعاني الكثيرون من الرعاف أو نزيف الأنف في الصيف، و يحذّر الدكتور سفيان بايلي، مختص في أمراض الحنجرة و الأنف، من التهاون بتكرار حدوث الحالة عدة مرات في اليوم الواحد، بسبب المضاعفات التي قد تنجم عن ذلك، و في مقدمتها فقر الدم»الأنيميا» و غيرها من الأمراض، فضلا عن احتمال إخفاء الرعاف لأعراض مرضية أكثر خطورة.
الدكتور بايلي تحدث عن حالة الذعر التي تنتاب المصابين بالنزيف، خاصة الأطفال، مؤكدا متابعته لحوالي 6 حالات رعاف في يوم  واحد، من بينهم أربعة أطفال، اختلفت أسباب النزيف لديهم من شخص إلى آخر، و أضاف بأن أهم أسباب الرعاف في الصيف هو ارتفاع درجة الحرارة و التعرّض لمدة طويلة لأشعة الشمس، و هو ما يسجل عادة عند الأطفال، حيث تتسبب الحرارة في انفجار الأوعية الدموية على مستوى غضروف الأنف، و هنا تكون أول خطوات توقيف النزيف تنظيف الأنف، ثم الضغط على مقدمة الأنف لمدة 10دقائق، بعد إزالة آثار الدم المتجلّط طبعا.
و بخصوص الطرق التقليدية المستعملة عادة في البيت لتوقيف النزيف، كالخل و القهوة و مكعبات الثلج و غيرها، قال محدثنا بأن ثمة ما هو صحيح و لا يشكل خطورة على صحة المصاب، كاستعمال مكعبات الثلج التي تساهم في إبطاء تدفق الدم، و لو أن دراسات علمية جديدة تنصح باستعمال الماء الساخن في تنظيف الأنف،  باعتباره يساهم في انتفاخ لحمية الأنف التي تضغط بدورها على الأوعية الدموية، فيتوّقف النزيف بشكل طبيعي.
و من أهم أسباب الرعاف ضعف الأوعية الدموية الذي قد يكون وراثيا، و غالبا ما يتعرّض صاحبه للرعاف بمجرّد لمس الأنف، و كثيرا ما يصاب هؤلاء بالنزيف عند النوم و يصابون بالذعر، لأنهم يشكون في إصابتهم بأمراض خطيرة، في حين أن حالتهم تستدعي علاجا بسيطا، مؤكدا بأن الأطباء اليوم يتجنبون قدر الإمكان اللجوء إلى العلاج بالكي، إلا في الحالات المتكررة بكثرة، تجنبا للإصابة بأعراض الأنيميا الخطيرة، أما في الحالات العادية، فيتريث الطبيب إلى غاية وصول الطفل إلى فترة البلوغ، لأنه في هذه المرحلة تظهر هرمونات حماية تساهم في إتمام نمو الأوعية الدموية و يتخلّص بفضلها الشخص المتعرّض للرعاف عادة، من هذه المشكلة تماما بعد البلوغ.
بخصوص المضاعفات المسجلة عموما لدى المصابين بالرعاف المتكرّر، ذكر الدكتور بايلي أخطار  فقدان الوعي والأنيميا التي قد تؤدي إلى أمراض أخرى كأمراض القلب.
و قال محدثنا بأن هناك بعض الأدوية التي من آثارها الجانبية، إحداث نزيف على مستوى الأنف، فضلا عن ارتفاع الضغط الشرياني الذي يسبّب  تمزق  الوعاء الدمو، وحدوث النزيف على مستوى الأنف، أو أي منطقة أخرى كالمخ ، و نصح بضرورة إتباع بعض الإجراءات الوقائية كتجنّب التعرّض لأشعة الشمس، خاصة في منتصف النهار، ما بين الساعة الحادية عشر صباحا والثالثة زوالا، مع ارتداء قبعة واقية، والتزوّد بالماء الشروب، وتفادي الجهد، و الابتعاد عن التوتر.
مريم/ب

الرجوع إلى الأعلى