يرفض المئات من طالبي العمل بولاية بسكرة التوجه إلى قطاعي الفلاحة والبناء بمختلف مناطق الولاية تقريبا ،رغم أن القطاعين يعدان محركا التنمية المحلية ومن شأنهما استقطاب شريحة واسعة من الشباب البطال، مقابل إرتفاع نسبة الطلب على اليد العاملة من قبل وحدات إنتاج التمور المتواجدة خاصة بعاصمة الولاية ومدن الزاب الغربي .   الأمر نفسه بالنسبة لورشات البناء التي يطلب القائمون عليها عمالا في مجال البناء وتوابعه ،ما دفع بأصحاب المقاولات إلى البحث عن اليد العاملة من خارج إقليم الولاية تفاديا للتأخر في إنجاز المشاريع المبرمجة ضمن مختلف الصيغ وتسليمها في الآجال المحددة وفقا لدفاتر الشروط ، وهي الوضعية   التي تنطبق على أصحاب المزارع والمستثمرات الفلاحية ،فعادة ما يتم الاستنجاد بالعمال من الولايات المجاورة على غرار خنشلة ، تبسة وغيرهما.وفي هذا السياق حظيت شريحة المتخرجين من مراكز التكوين المهني بحصة الأسد من مجموع عروض العمل بعد إستفادة المئات منهم من عمليات التوظيف المختلفة ما يساعدهم على الاندماج في الحياة العملية أكثر من غيرهم.ومن أجل الحد من ظاهرة العزوف المسجلة على مستوى القطاعين المشار إليهما ، يرى القائمون على قطاع التشغيل ضرورة البحث عن صيغ وآليات جديدة تتضمن خلق تحفيزات للفئة المعنية بالعملية من شأنها امتصاص أكبر قدر ممكن من البطالين.                                                           

ع/ بوسنة

الرجوع إلى الأعلى