منحت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا الملحن و عازف العود العراقي نصير شمة لقب « فنان اليونسكو للسلام» ، و ذلك خلال حفل نُظم في نهاية الأسبوع بمقر اليونسكو  بالعاصمة الفرنسية باريس، بحضور شخصيات ثقافية وسياسية عديدة و يأتي هذا اللقب،  حسب ما جاء في بيان للمنظمة، تقديرا لالتزام الفنان  بدعم التربية الموسيقية للشباب، لاسيما من يعيش منهم في المناطق التي تشهد صراعات مختلفة، بالإضافة إلى جهوده المستمرة من أجل تعزيز السلام من خلال عروضه الموسيقية و التزامه بالمثل العليا للمنظمة وأهدافها العالمية.  و قال نصير شمة خلال تنصيبه كفنان وسفير للسلام، «إن هذا التنصيب هو تكريم لكل المبدعين و للفنانين العراقيين الذين ينشرون الإبداع رغم الإرهاب، و إني سعيد بأن أكون ضمن عائلة اليونسكو صاحبة الرسالة الإنسانية، و سأضاعف من جولاتي عبر العالم، من أجل نشر الموسيقى والسلام والتسامح». و في هذا السياق، قالت مديرة اليونسكو «إيرينا بوكوفا» في كلمتها «إنها المرة الأولى لليونسكو التي ينضم فيها سفير عراقي للنوايا الحسنة والسلام، وذلك لسببين أولهما موهبة نصير شمة على آلة العود، الذي ينقل لنا حضارة الآشوريين مرورا بإشبيلية والأندلس، وثانيا ما يقوم به شمة لخدمة الشباب العالمي ونشره لمدارس العود في بغداد والقاهرة وأبو ظبي ومساعدته للأطفال والمعاقين».  في حين قالت إيلين لومبريه، مسؤولة سفراء النوايا الحسنة وفناني السلام في اليونسكو «إن مهمة سفراء السلام من الفنانين هي مهمة نبيلة وإنسانية، وقد تشرفنا اليوم بانضمام الفنان نصير شمة فنانا وسفيرا للسلام لليونسكو، ونعتبره إضافة رائعة ومميزة للمنظمة، لأنه يحمل بموسيقاه رسالة سلام ومصالحة حقيقية لسكان العالم». و يذكر أن نصير شمة من مدينة الكوت في العراق و هو من مواليد 1963، و قد استطاع بعوده و بموسيقاه أن يحصل على شهرة واسعة تجاوزت العالم العربي، بفضل جولاته وأعماله التي أشرك فيها موسيقيين من أنحاء العالم مثل عازف الجاز الأميركي وينتون مارساليس، ويعتبر من مشاهير مجال العزف على العود والتلحين و موسيقي للأفلام على التلفاز وفي المسرح، ويشغل حاليا منصب رئيس بيت العود العربي في القاهرة.                                                                      

أسماء ب

الرجوع إلى الأعلى