اختتام مهرجان  الضحك بسطيف بتتويج القرد «بيتيتشي» بالفوارة الذهبية
اختتمت أمس الأول فعاليات مهرجان الضحك «فوارة شو» في طبعته الرابعة،  التي احتضنت فعاليتها دار الثقافة هواري بومدين بسطيف من 2 إلى 6 أكتوبر، وعرفت السهرة الختامية الإعلان عن الجوائز المخصصة لمختلف العروض الفنية المقدمة من طرف المواهب الشابة المشاركة البالغ عددها 50 شابا وشابة.
 وتحصل الفنان بلال غزال وقرده الدمية «بيتيتشي» القادمين من الجزائر العاصمة، على الفوارة الذهبية، وجائزة مالية قدرها 20 مليون سنتيم، عن عرضه الكوميدي رفقة قرده الدمية والمعتمد على طريقة الكلام الباطني و تبادل الأدوار بين الشخصيتين، دون أن يحرك الممثل الرئيسي شفاهه، وقد نال العرض  المقدم إعجاب لجنة التحكيم برئاسة الفنان جمال قرمي والجمهور معا، كونه فن نادر في الجزائر ويعتمد على مهارات عالية ودقة وتركيز كبيرين.فيما  عادت المرتبة الثانية المتمثلة في الفوارة الفضية للفنان السطايفي علاوة أحمد هشام،  ما مكنه من الحصول على مبلغ 10 ملايين سنتيم عن عرضه «إيماجيني» ، فيما تحصل نعيم خليل المنحدر من مدينة سيدي بلعباس على الفوارة البرونزية، و مبلغ 7 ملايين سنتيم، وفضلت اللجنة تخصيص جائزتين، للمرتبة الرابعة  التيقدمت  لبوخاري سارة من ولاية برج بوعريريج، عن عرض بعنوان «القرار»  بقيمة مالية قدرت بـ 5 ملايين سنتيم، وجائزة خامسة تشجيعية لزناتي ياسين المنحدر من سطيف،  عن تقديمه لعرض «ديبلاصمون».
وشهدت السهرة الختامية تقديم عرض إيمائي وصامت من طرف فرقة نبيل بن سكة للمسرح، المكونة من الشبان عبد الحق زرقان، فخرالدين قرقوري، العلمي فاروق وكمال قشي، تمتع الحضور طيلة 50 دقيقة، بعروض شيقة ومواقف هزلية ومضحكة، تنتقد الواقع الاجتماعي، بطريقة فنية طريفة، وتفاعل الحضور مع مشاهد الكرة الطائشة، إضافة إلى اللعب على وتر الغباء والذكاء والفطنة للشبان الفنانين، أظهروا خلالها تحكما كبيرا في الأدوار، رغم صعوبتها حسب المختصين. وقدّم الفنان الكوميدي مراد صاولي خلال السهرة ما قبل الختامية، عرضا مسرحيا من أحدث أعماله في مجال «وان مان شو» بعنوان «في وحد لبلاد» انتقد فيها واقع المجتمع الجزائري وتهاون مسؤولين في خدمة بلادهم، مقابل خدمة مصالحهم الشخصية، وحاول قلب الأدوار من خلال التعبير عن تذمره من إحدى البلدان الغربية  زارها مؤخرا، مقابل إعجابه بمدينته وحييه، وحاول في عرضه بطريقة كوميدية، تبليغ رسالة مفادها محاربته للتصرفات السلبية وعلق بأنه ينتقد السلطات المحلية ، لأنه يدافع عن قضايا المجتمع حسبه.
وتطرق مراد صاولي للعديد من الظواهر السلبية الأخرى المتجذرة في المجتمع، على غرار التصرفات السلبية في المساجد سواء بركن السيارات خارجا لتعطيل حركة المرور أو طريقة تصفيف الأحذية، إضافة إلى تصرفات سلبية مسجلة بالأسواق والملاعب وغيرها.                          رمزي تيوري

بلال غزال ،صاحب المرتبة الأولى
 «أقدّم فنا نادرا وأتقمص شخصيتين  في آن واحد»
صرح صاحب الفوارة الذهبية (المرتبة الأولى) ضمن منافسة المواهب الشابة بأنه لم يتوقع التتويج، رغم ثقته بإمكانياته، مضيفا بأنه تدرب كثيرا خلال الفترة السابقة من أجل إتقان فن الكلام الباطني، رفقة دميته «بيتيتشي» مؤكدا بأن فنه جديد ونادر، خاصة إذا تمكن الفنان من الحديث بواسطة الدمية، دون تحريك شفتيه، أضاف أنه يقوم بالمراجعة اليومية لمدة ساعة للتحكم في الحديث، مشيرا بأن البعض يقدم نفس الفن سواء لدى الفنانين العرب أو الجزائريين، لكن بطريقة   هاوية، على غرار محركي الدمى، أما عن صعوبة العرض أضاف «درست كثيرا لأنني أقدم شخصيتين في نفس الوقت، ألعب دور الشرير والخيّر والتعبيرات الحركية والجسدية».                                       
رمزي .ت

حكيم دكار
«سأعود لبيتي المسرح وأقدم عروض شيقة»
كشف الفنان الكوميدي حكيم دكّار لأن أصحاب المراتب الأولى بأن المنافسة كانت قوية وشريفة بين مختلف المواهب الشابة القادمة من مختلف مناطق الوطن، وأضاف بأنه وقف على قدرات المشاركين، خاصة أنه تولى مهمة تنشيط فعاليات المهرجان منذ انطلاقه، أما عن جديده أضاف حكيم دكّار قائلا «أحاول العودة إلى بيتي الأول المتمثل في المسرح، لكي أقدم عروضا مشوقة لجمهوري».                                                 
رمزي .ت

الرجوع إلى الأعلى