تكريم فناني الأغنية الشعبية معزوز بوعجاج ونور الدين بن عطية و عبد القادر غلام الله
تم مساء أول أمس الاثنين بالمسرح الجهوي الجيلالي بن  عبد الحليم بمستغانم، تكريم عميد الأغنية الشعبية الشيخ معزوز بوعجاج و الفنان  الشيخ نور الدين بن عطية والفنان عبد القادر غلام الله بحضور وزير الثقافة عز الدين ميهوبي.
تم بهذه المناسبة تنظيم حفل فني على شرف المكرمين، قدم خلاله الفنان الشعبي  رشيد قطافة والفنان بن صابر بوخروبة، عددا من القصائد الشعبية والمدائح  التراثية من الرصيد الفني و الغنائي المحلي والوطني، كما تم إلقاء مقاطع شعرية  لشاعر الملحون عبد القادر عرابي.
للإشارة ولد الفنان المكرم معزوز بوعجاج في 16 جانفي 1935  بحي تيجديت العتيق بمستغانم، وعرف بشغفه الكبير منذ مرحلة المراهقة بالاستماع  لقصائد كبار الشيوخ كعبد الرحمن بن عيسى والحاج امحمد العنقا والحاج مريزق  و الحاج منور وآخرين.
وبدأ أداء الأغنية الشعبية في سنة 1952 وهو في سن 17 ، ثم انضم إلى  الثورة التحريرية، فتم اعتقاله وسجنه بمركز التجميع بعين تادلس ومعتقل سيدي علي.    
بعد الاستقلال أنشأ الجوق الخاص به وبدأ مشورا فنيا ثريا ، قدم خلاله العديد من  قصائد التراث الشعبي الجزائري في المديح و الأغراض الشعرية الأخرى لكبار  الشعراء والمؤلفين أشهرها «تهلا في وصايتي» و»خلخال عويشة» و»يا صاحب الغمامة» و»قاضي ناس الغرام» و»العيد الكبير» و»الخزنة الكبيرة» و»يا الوحداني» و»أنا  عليك مداح» وغيرها من الأعمال الفنية الخالدة في ذاكرة محبي هذا اللون الغنائي. و المكرم الثاني الفنان نور الدين بن عطية من مواليد  4 نوفمبر 1947 بحي الزاوية  بتيجديت العتيق بمستغانم ، فتعلق بالفن والغناء والسماع الصوفي والمديح  الديني في سن مبكرة داخل أزقة هذا الحي الشعبي، وقدم أول عرض تلفزيوني مصور سنة 1970 وقام بتسجيل 28 قصيدة شعبية مفقودة للتلفزيون الجزائري وهو يحضر حاليا لتقديم 14 قصيدة أخرى مسجلة على  أقراص مضغوطة.
وقد أسس الفنان نور الدين بن عطية مع آخرين جمعية «الفن والنشاط» سنة 1984 التي لا يزال يعمل بها مدرسا ومكونا للأجيال الفنية و الموسيقية القادمة، كما كان  مديرا للثقافة بولايتي مستغانم وغليزان (2002-2012).
أما المكرم الثالث الفنان عبد القادر غلام الله فقد ولد في 26 أوت 1960 بمستغانم، دخل هو أيضا عالم الموسيقى في سن مبكرة ، فتعلم العزف على العود والبيانو والموندولين  والقيتار ، ثم التحق بمعهد الموسيقى بوهران، وعمل بعد ذلك على تكوين أكثـر من  جيلين في المجالات الفنية والموسيقية المختلفة بمدرسة جمعية نادي الهلال  الثقافي بمستغانم.
و استطاع من خلال أعماله الفنية المميزة، كسب عدة محبين ومستمعين، خصوصا و أنه برع  في نوع الحوزي والشعبي والأندلسي، كما أدى الأغنية العصرية المستغانمية وله عدة  أعمال فنية وموسيقية و ثلاثة مؤلفات متخصصة في مجال التراث والموسيقى العتيقة  و الملحون، و صدر له أول عمل موسيقي سنة 1986 ، ثم عمل آخر سنة 1998 بباريس. وصدر له كتاب «المدائح الدينية سنة 1995 ثم كتاب «من تراث الموسيقى  الجزائرية» سنة 1998، كما نشر ديوان الشاعر المستغانمي عبد القادر بن طبجي سنة  2002 صاحب رائعة «عبد القادر يا بوعلام.
وتواصلت أمس  زيارة وزير الثقافة عز الدين ميهوبي لولاية مستغانم بافتتاح الطبعة السادسة للملتقى الدولي «صورة الثورة الجزائرية في الإبداع  الأدبي والفني» بجامعة عبد الحميد بن باديس، وافتتاح الطبعة الرابعة من تظاهرة  بانوراما الفيلم الثوري والوثائقي بقاعة سينما حمادة و فعاليات ثقافية وفنية  أخرى.              
                 واج

الرجوع إلى الأعلى