أشغال ملعب بن عبد المالك غير مطابقة للمعايير
رفضت بلدية قسنطينة استلام مشروع ملعب بن عبد المالك بعد تسجيل تحفظات حول عدم مطابقة جزء كبير من الهياكل للمعايير،  حيث أن الملف لا يزال محل نزاع بين مؤسسة “بيزاروتي” الإيطالية ووزارة النقل ما يعني أن الاستغلال لن يتم قبل الموسم القادم.وعلى الرغم من أن السلطات المحلية و الولائية كانت قد التزمت بتسليم الملعب مطلع سنة 2012 كأقصى تقدير، بعد أن تم  هدمه سنة 2008 من أجل تسهيل إنجاز الترامواي، ثم إسناد عملية إعادة تهيئته لشركة بيتزاروتي الإيطالية، إلا أن الآجال لم يتم الالتزام بها، حيث تعاقب على المشروع مجلسان بلديان و ثلاثة ولاة ولا يزال تاريخ الاستلام غير معلوم.
وحسب ما أفاد به مصدر مطلع، فإن أسباب تأخر استلام المشروع، تعود إلى رداءة الأشغال التي سجلتها البلدية، و وجود العديد من التحفظات المتمثلة في إعادة تهيئة غرف ملابس اللاعبين و المراحيض، بالإضافة إلى مكان الشباك، الذي قال بشأنه مصدرنا، بأنه يشكل خطرا على حياة اللاعبين، ناهيك عن تحفظات أشغال الكتامة و مداخل و مخارج الملعب، مشيرا إلى أن مساحة الملعب و المسافة الفاصلة بين اللاعبين والجماهير غير قانونية.
رئيس بلدية قسنطينة أكد للنصر بأن مصالح البلدية و في خرجة تفقدية للملعب بالتنسيق مع ممثلين عن مديرية الشباب و الرياضة، سجلوا العديد من التحفظات، أهمها أن مقاسات الملعب و خاصة الأرضية  لم تنجز وفق المعايير المعمول بها عالميا، وهو التحفظ المسجل أيضا بشأن المدخل الوحيد لغرف تغيير الملابس و كذا المدرجات ، بالإضافة إلى أن الملعب، كما يضيف، لا يحتوي على العديد من التجهيزات الضرورية كتوصيلات الماء و الشاشة أيضا، و هي النقاط التي أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي بأنها تتعارض مع معايير الاتحادية الدولية لكرة القدم، و لذلك أكد محدثنا بأنه رفض استلام الملعب، و أن القضية أصبحت الآن بين مؤسسة «بيزاروتي» التي قامت ببناء الملعب و الوزارة الوصية، موضحا بأنه في حالة لم يتوصل الطرفان إلى حل قبل بداية فصل الصيف، ستتخذ البلدية الأمر على عاتقها، حيث ستقوم بتخصيص أموال من الميزانية الإضافية، من أجل رفع التحفظات، و افتتاح الملعب ابتداء من الموسم الرياضي المقبل، في انتظار اتخاذ الوزارة المعنية لقرار بخصوص الملعب.
وكان ملعب ابن عبد مالك، قد تعرض إلى حريق في شهر رمضان الماضي أتى على جزء من تجهيزاته،  كما أن مير قسنطينة، كان قد صرح في وقت سابق للنصر، أن المشروع سيكون جاهزا قبل حلول شهر سبتمبر من السنة الماضية، من أجل فتحه أمام الأندية الرياضية للمدينة، التي تعرف نقصا كبيرا في أماكن التدريب، وهو ما أثاره منتخبون بالمجلس الشعبي الولائي في آخر دورة للمجلس، حيث انتقدوا بشدة تأخر تسليمه، كما تحدثوا عن رداءة في الإنجاز ، و طالبوا بضرورة إعادة الاعتبار له و فتحه في أقرب الآجال.  

    لقمان قوادري

الرجوع إلى الأعلى