التجار مصرون على فتح سوق فيرندو و البلدية تشكل لجنة معاينة
استغرب الاتحاد الولائي للتجار بقسنطينة استمرار غلق سوق بطو عبد الله بوسط المدينة بقرار من البلدية رغم انتهاء أشغال الترميم منذ أيام، في حين يصر التجار على فتح السوق هذا السبت.
و أوضح، أمس، المنسق الولائي لاتحاد التجار بمدينة قسنطينة أن أشغال الترميم التي باشرتها مقاولة اختارها تجار السوق قد انتهت عن آخرها، حيث تمت إعادة تغطية سقف السوق المتضرر من حريق ليلة 27 إلى 28 فيفري الماضي، فضلا على إعادة الاعتبار لكافة المحال التي التهمتها ألسنة النيران مع تجديد كافة توصيلات الكهرباء، وانتهاء بإعادة طلاء السوق من الخارج.
وأضاف محدث النصر أن القيمة المالية لإعادة ترميم السوق التي دامت أزيد من شهر ونصف بلغت مليار وخمسين مليون سنتيم، تحملها التجار بمفردهم، حيث نظموا حملات جمع المال بينهم عدة مرات، إلى غاية الانتهاء من كافة الأشغال، وذلك بعد أن وافقت البلدية شفهيا على العملية. ولم تساهم بلدية قسنطينة المسؤولة عن السوق حسب ذات المتحدث بأي من الأشغال، رغم الطلبات المتكررة للتجار والاتحاد الولائي للتجار، مؤكدا أن عدم اهتمام المجلس بالسوق بدا واضحا منذ البداية، حيث سخرت البلدية عاملين فقط دون أي معدات لجمع ما تبقى من مخلفات الحريق، وهو ما أعطى إشارة سلبية للتجار عن الفترة التي يستغرقها الترميم في حال قامت بها البلدية، ما دفعهم للتكفل بها. ورغم أن البلدية لم تمنح رخصة لترميم سوق «فيروندو» إلا أن التجار ومن خلال الإتحاد المحلي قاموا بإعداد تقارير دورية لكافة الجهات المعنية، منها الدائرة، البلدية، الولاية والأمن من أجل إعلامهم بوضعية السوق وما يجري بداخله بعد أن تحول إلى ورشة مفتوحة بقلب المدينة. وقد كانت القطرة التي أفاضت الكأس، هي رفض رئيس بلدية قسنطينة حسب المنسق الولائي للتجار استقبال ممثلي مكتبه رفقة ممثلين عن تجار السوق، عند تقدمهم له بطلب حضور افتتاح السوق يوم السبت القادم، قبل أن ينزل عليهم خبر رفضه فتح السوق، إلا بعد موافقة لجنة مختلطة.
وقد أوضح ذات المصدر أن التجار مصرون على فتح سوق «فيروندو» يوم السبت المقبل، حتى ولو لم تصدر البلدية قرار الفتح رسميا، وذلك بسبب الخسائر الكبيرة التي تكبدوها لتوقفهم عن العمل منذ 28 فيفري الماضي، تضاف إليها فاتورة إعادة التهيئة.
من جهته أكد رئيس بلدية قسنطينة في اتصال بالنصر أن البلدية بصدد إتمام الإجراءات الخاصة بطلب تشكيل لجنة مختلطة من أجل معاينة الأشغال التي تمت بالسوق، قبل إعادة فتحه من جديد.
عبد الله.ب

الرجوع إلى الأعلى