قسنطينة تستيقظ بعد منتصف  النهار في رمضان
تعرف شوارع و أحياء قسنطينة خلال الساعات الأولى من بداية النهار، هدوءا كبيرا و حركية ضعيفة جدا من المواطنين منذ بداية شهر رمضان، و هو الأمر الذي انعكس على الحركة التجارية التي أصبحت تنشط خلال فترة ما بعد الظهر و ما بعد الإفطار .
و الملاحظ منذ الأيام الأولى لشهر رمضان أن حركة المواطنين جد قليلة خلال الفترة الصباحية، و تكاد بعض الشوارع و الأحياء تخلو من المارة، و حتى وسط مدينة قسنطينة يعرف حركية ضعيفة، فباستثناء العمال المتوجهون إلى مقرات عملهم بين الثامنة و التاسعة صباحا، تكون الحركة محدودة جدا، إلى غاية الساعة العاشرة صباحا، أين يشرع المواطنون في الخروج و تبدأ معظم المحلات التجارية في فتح أبوابها.
و يبدو أن الحركة التجارية تتأثر خلال شهر رمضان بالإقبال الضعيف من المواطنين خلال النهار و بالأخص خلال الفترة الصباحية، حيث أن أغلب تجار وسط المدينة يغيرون موعد فتح محلاتهم في رمضان، و يبدؤون دوامهم بين الساعة التاسعة و العاشرة صباحا، و قبل هذه الأوقات، يصعب على أي مواطن يريد أن يتسوق في الصباح الباكر أن يجد محلات تعمل بشكل عادي.
و في جولة قصيرة بوسط مدينة قسنطينة، لاحظنا أن معظم التجار يفتحون أبواب محلاتهم في حدود العاشرة صباحا و منها من يتأخر في بداية العمل إلى ما بعد هذه الفترة من النهار، حيث أكد معظم التجار الذين تحدثنا إليهم بأنهم يضطرون إلى تغيير مواعيد بداية و نهاية العمل خلال شهر رمضان، و ذلك بالنظر إلى خصوصية هذا الشهر، و ذكر أغلبهم بأنهم يبدؤون العمل في الأيام العادية قبل الساعة الثامنة صباحا، فيما يفتحون محلاتهم خلال رمضان ابتداء من الساعة التاسعة أو العاشرة صباحا.
و أوضح من تحدث إلينا من التجار و بالأخص بائعي الألبسة، أن حركة البيع و إن كانت تنتعش في شهر رمضان، إلا أنها تقل كثيرا خلال بعض الفترات من اليوم و هي الأوقات التي يفضلون أن لا يعملوا فيها، و أوضح بعض بائعي الألبسة بأن أفضل فترة هي الممتدة بين 11 صباحا و 4 بعد الظهر، فيما تتضاعف الحركة التجارية ما بعد الإفطار و إلى غاية منتصف الليل، و هو الوقت الذي يسجلون فيه أعلى معدلات البيع، على حد تأكيدهم.
و بالمقابل تسجل المخابز و محلات الحلويات إقبالا كبيرا ، بداية من منتصف النهار و إلى غاية دقائق قليلة قبل الإفطار، حيث أن بعض المحلات الشهيرة ببيع الحلويات تكتظ خلال هذه الفترة من النهار بالزبائن، إلى حد يصعب الدخول إليها.
عبد الرزاق / م

الرجوع إلى الأعلى