يشتكي سكان الجهة الغربية لمدينة قسنطينة، من النقص الفادح في سيارات الأجرة العاملة نحو وسط المدينة، فيما يتحجج أصحابها بالازدحام المروري و يفضلون العمل بـ “الكورسة”.
و يطالب مواطنو أحياء بوالصوف و بوجنانة و 5 جويلية و 20 أوت، بإنشاء مواقف “طاكسي” منظمة، و إلزام السائقين على العمل باتجاه وسط المدينة، بحيث يضطرون لقضاء وقت طويل تحت أشعة الشمس، في انتظار سيارة أجرة تقلهم نحو وسط المدينة أو العكس، فيما لا توجد مواقف منظمة إذ ينتظر المواطنون في أماكن عشوائية على حافة الطريق أو وسط حركة السير.
و يقول عدد من المواطنين بأن سيارات “الطاكسي” تكون متوفرة في بداية النهار، لتنقص تدريجيا قبل بداية ساعات العمل الرسمية، حيث يصبح من الصعب جدا العثور عليها بعد الثامنة صباحا، و نفس الأمر يتكرر بوسط المدينة، ابتداء من منتصف النهار و إلى غاية الساعة السادسة مساء، أين يكتظ مدخل شارع بودربالة بعدد كبير من المواطنين، حيث يتسابقون إلى الركوب بمجرد توقف أي سيارة أجرة أو “فرود”، بشكل فوضوي و دون مراعاة للدور.
و يؤكد السكان بأن أكثر من 60 بالمئة من تنقلاتهم بين وسط المدينة و الأحياء المذكورة تتم عبر سيارات الفرود، التي باتت تقدم حسبهم حلا لمشكل نقص سيارات الأجرة، و يضيف بعض الأشخاص بأن سائقي هذه الأخيرة يمرون أمام طوابير المواطنين المنتظرين دون أن يتوقفوا، في حين يوافقون على النقل الفردي للأشخاص نحو وسط المدينة مقابل أسعار قد تصل إلى 200 دينار، رغم أن السعر المحدد للزبون الواحد هو 35 دينارا من حي بوالصوف مثلا. بالمقابل يعترف سائقو سيارات الأجرة بأنهم يتجنبون العمل على المحور الرابط بين هذه الأحياء، و بالأخص بوالصوف و وسط المدينة، خاصة خلال ساعات الذروة، و ذلك لـ “تضييعهم” وقتا طويلا نتيجة الازدحام المروري الذي يحدثه “الترامواي”، و هو ما يؤدي حسبهم لإلحاق ضرر بالسيارات، و يتسبب في خسارة الجهد و المال على حد تعبيرهم.
  ع/ م

الرجوع إلى الأعلى