ارتفاع يصل إلى 20 بالمئة في أسعار الأدوات المدرسية
تشهد أسعار الأدوات المدرسية على مستوى ولاية قسنطينة ارتفاعا نسبيا قبيل الدخول المدرسي مقارنة بما كانت عليه السنة الماضية، فيما لا يزال إقبال الأولياء على اقتنائها محتشما.
وحسب ما رصدناه خلال جولة بمختلف محلات وسط مدينة قسنطينة، فإن أسعار الأدوات المدرسية قد ارتفعت بنسبة تتراوح بين 10 إلى 20 بالمائة بمقارنة بما كانت عليه في السنة الماضية، حسب ما أوضحه لنا البائعون، الذين وجدنا أغلبهم يقومون بترتيب الأدوات المدرسية على الرفوف تحضيرا للدخول المدرسي، حيث قالوا بأن الارتفاع الذي تسجله الأسعار يعود إلى تراجع قيمة الدينار، فيما أكد أصحاب محلات بالأحياء العلوية لمدينة قسنطينة بأن الأسعار لم ترتفع كثيرا، حيث قال أحد البائعين بأن هامش الربح في الكراريس لديه لا يتعدى دينارا أو اثنين، نظرا لسمعة محله وبيعه السلع بكميات كبيرة، في وقت لا يزال إقبال الزبائن على اقتناء الأدوات المدرسية ضعيفا.
أما الأسعار في المحلات الأخرى فقد وصلت إلى 125 دينار للكراس المدرسي من حجم 288 صفحة، فيما لم تكن تتجاوز 100 دينار العام الماضي، فضلا عن الكراريس من حجم 96 إلى 192 صفحة التي تراوحت بين 30 و60 دينارا، أما سعر الأقلام فلا يقل عن 20 دينارا وقد يصل إلى 60 دينارا، بغض النظر عن النوعية، فيما لاحظنا بأن الأسعار منخفضة ببعض محلات الأحياء العلوية مقارنة بوسط المدينة بحوالي 5 إلى 10 دينار، أما الأولياء فقد استهجن بعضهم غلاء أسعار الأدوات المدرسية واتهموا أصحاب المحلات باستغلال الدخول المدرسي من أجل رفعها، فيما أكد عدد من التجار بأن الأسعار ترتفع كل سنة تقريبا.
المآزر ومحافظ الأطفال تسجل هي الأخرى زيادة في الأسعار مقارنة بالسنة الماضية حسب شهادة عدد من البائعين، الذين أوضحوا لنا بأن سعر الحقائب المدرسية قد ارتفع على مستوى أسواق الجملة بحوالي 150 إلى 200 دينار مقارنة بالسنة الماضية، حيث لاحظنا ببعض المحلات أن ثمن مآزر الأطفال الصغار من 6 إلى 12 سنة، يتراوح بين 1400 إلى 1650 دينارا، فيما يتجاوز سعر بعض حقائب الظهر ألفين دينار، فيما لا تتجاوز أسعار بعض الملابس المدرسية الألف دينار لدى الباعة الفوضويين والمحلات التي تعرض سلعا أقل جودة من الأولى حسب ما أفاد به أصحابها، الذين يرى بعضهم بأن الأسعار مستقرة نسبيا، وأن ارتفاعها طفيف وعادي.
وجدير بالذكر أن الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين قد كشف في وقت سابق للنصر، بأن أسعار الأدوات المدرسية، على غرار العديد من المواد الأخرى، قد تشهد ارتفاعا في الأسعار بسبب تداعيات تراجع قيمة الدينار، حيث أشار آنذاك إلى أن السبب الرئيسي للارتفاع الذي يتوقع تسجيله يعود إلى تجديد المستوردين لمخزونهم.                       
سامي /ح

الرجوع إلى الأعلى