تحولت الساحة الجديدة بحي زواغي سليمان بقسنطينة إلى نقطة استقطاب للعائلات القادمة من مختلف الأحياء، في ظل غياب المرافق ونقص أماكن التسلية والراحة بالمدينة.وحسب ما لاحظناه فإن الساحة التي تم تدشينها الأسبوع الماضي من طرف الوزير الأول والتي تضم نصبا تذكاريا لخمسينية الاستقلال تم إنجازه في إطار مشاريع عاصمة الثقافة العربية، قد تحولت في غضون أيام إلى وجهة للعائلات التي أصبحت العشرات منها تقصدها كل مساء بحثا عن الهدوء والراحة، حيث أفاد عدد منهم بأن نقص المرافق بقسنطينة جعلهم يقصدون المكان لاتساعه وتوفره على مقاعد للجلوس، كما أوضحوا لنا بأن أبناءهم يجدون بالساحة فضاء للهو بالدراجات الهوائية دون الخوف عليهم من خطر أن تصيبهم السيارات أو التعرض لمخاطر أخرى، فيما طالبوا بتوفير دكاكين وألعاب للأطفال بالساحة.واستحسن من تحدثنا إليهم وجود فضاء لركن السيارات بساحة زواغي، ما يجنب التسبب في شل حركة المرور بالطريق المحاذي لها، على غرار ما كان يحدث بجوار الساحة المحاذية لها التي لا تزال هي الأخرى تستقطب عددا كبيرا من العائلات، ما جعل بعض الشباب يستغلون الوضع بوضع طاولات لبيع الشاي والذرة وغيرها، فضلا عن وضعهم لسيارات كهربائية للأطفال وألعاب أخرى في متناول الأطفال مقابل أسعار مقبولة حسب ما يرونه، فيما لم نلاحظ قيام الأطفال بالسباحة داخل النافورة الموجودة بالساحة التي كان لون مياهها يميل إلى البني، كما أن العديد من العائلات أصبحت تنتقل من الساحة القديمة إلى الجديدة من خلال مسلك جانبي محاذي للطريق السريع المؤدي إلى مطار محمد بوضياف، هروبا من الاكتظاظ الذي تشهده الساحة القديمة.
كما لاحظنا أن فئة الشباب أصبحت هي الأخرى تقصد ساحتي زواغي، حيث كان عدد منهم يلعبون الأوراق فضلا عن آخرين فضلوا ممارسة هوايتهم بالعزف على الآلات الموسيقية، أما مجموعة أخرى من الشباب فكانوا يتبادلون أطراف الحديث بجوار العائلات التي لا تبد أي اعتراض على تواجدهم في إطار محترم، وقد ذكر بعضهم بأنهم يقصدون المكان منذ بداية الصيف بشكل يومي تقريبا، بسبب عدم توفر أماكن أخرى للتنزه أو الجلوس، حيث علمنا منهم بأنهم يقطنون بأحياء مختلفة على غرار حي ساقية سيدي يوسف ووسط المدينة، وأحياء المدينة الجديدة علي منجلي بالإضافة إلى سكان حي زواغي الذي يمثلون العدد الأكبر من رواد الساحتين.  

   سامي /ح

الرجوع إلى الأعلى